شعر عنترة ابن شداد في الفخر خلقت من الحديد أشدّ قلباً….. وقد بَلي الحديدُ وما بليتُ وفي الحرب العوان ولدتُ طفلاً… ومن لبن المعامع قد سقيتُ وإنّي قد شربت دم الأعادي ….
الواقعية في شعره بمعنى أنّ ما يتغنى به الشاعر في أشعاره إنما هي أحداث جرت في واقعه أفرد لها صورًا وتراكيب رائعة، فهو بذلك يتسم بصدق النقل في أشعاره لما يدور حوله، كذلك ولم يكتفِ بسرد الأحداث التي تدور حوله بل تعدى إلى أكثر من ذلك فسرد الأحاسيس الداخلية والآلام النفسية التي تعتريه. الخصائص التصويرية بث الحركة في الصورة أي إعطاء الصورة الثابتة في الأبيات الشعرية نوعًا من الحركة خصوصًا في شعر الغزل، وهذا يتم من خلال الألفاظ التي يختارونها أحسن اختيار، والحقيقة أن الملكة اللغوية التي عند العرب هي التي مكنتهم من تحريك الصور الثابتة بطلاقة وسهولة. العناية بعناصر الصورة وهذه ميزة يتميز بها عنترة عن غيره، فهو بما يملكه من قدرات يستطيع أن يصور مجريات الحياة من خلال الملاحظة المباشرة لها. العناية بالتشبيه فقد أورد عنترة في أشعاره الكثير من التشبيهات، وعدّد في أنواعها فتارة يكون التشبيه تمثيلًا، وتارة مفصلًا، وتارة مؤكدًا، كذلك واعتنى بالاستعارة، والكناية، والصور الخيالية. اشعار عنتره بن شداد المصري. الخصائص اللغوية سهولة المفردات حيث كانت مفرادته سلسلة قليلة التعقيد أو الغرابة. الصياغة في شعر عنترة احتوت على جميع أدوات الصياغة المتمثلة بالألفاظ والأساليب والخيال والموسيقى، وبالحديث عن أسلوب الشاعر فهو يشابه أسلوب شعراء عصره فكانوا يبدأون شعرهم بالوقوف على الأطلال ثم ينتقلون إلى وصف الطريق الذي يقطعونه ثم يصفون الناقة ثم يصلون إلى أغراضهم سواء أكانت مدحًا أم هجاءً أم غزلًا.