أوضح أيضا أنه على الشخص الراغب في الخروج التام من هذا الخلاف عليه وضع الكلب في الحديقة أو السطح أو البلكونة. لكن إذا لم يتوفر مكان في خارج المنزل علي المربي للكلب عمل غرفة خاصة في المنزل للصلاة فقط يمنع الكلاب من دخولها اطلاقا. حكم تربية الكلاب الصغيرة اتفق الفقهاء على حرمانية تربية الكلاب الصغيرة لما يترتب عليهم الأمر من أضرار، واستدلوا بالكثير من الأحاديث الشريفة: لا يجوز تربية الكلاب الصغيرة في المنزل إلا اذا كان الأمر للضرورة سواء للصيد أو الحراسة وحماية المنزل. فقد وجد الفقهاء أن جواز هذا الأمر لتحقيق المنفعة. حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أمسَكَ كلبًا فإنَّهُ ينقصُ كلَّ يومٍ من عملِهِ قيراطٌ إلَّا كلبَ حَرثٍ أو ماشية). كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تدخلُ الملائكةُ بيتًا فيه كلبٌ ولا صورةُ تماثيلَ). الي جانب قوله صلى الله عليه وسلم (طَهورُ إناءِ أحدِكم، اذا ولَغ فيه الكلبُ، أن يغسِلَه سبعَ مرَّاتٍ أُولاهنَّ بالتُّرابِ). جاء الاختلاف بين الفقهاء فقط في تربية الكلب دون وجود ضرورة أو حاجة. لكن الاتفاق بين الفقهاء كان على تحريم تربية الكلاب دون حاجة لها. حكم تربية الكلاب في المذاهب الأربعة - حكم تربية الكلاب الصغيرة - سبب تحريم تربية الكلاب - معلومة. فتوى الأزهر في تربية الكلاب صرحت فتوى الأزهر أنه لا يحل للمرء المسلم أن يربي الكلاب الا بغرض الحراسة أو الصيد، أما تربية الكلاب بهدف التسلية، والترفيه أمر غير جائز: فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَمْسَكَ كَلْبًا فَإِنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ إِلا كَلْبَ حَرْثٍ أَوْ مَاشِيَةٍ».
الحمد لله. أولا: لا يجوز اتخاذ الكلب وتربيته على سبيل الهواية والتسلية مطلقاً ، ولا فرق في ذلك بين وجود الكلب في البيت أو في مكانٍ منعزلٍ خارج البيت. ويدل على ذلك ما رواه البخاري (5060) ومسلم (2941) عن ابن عمر أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ اقْتَنَى كَلْبًا إِلَّا كَلْبَ صَيْدٍ ، أَوْ مَاشِيَةٍ ، نَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ). وفي لفظ: ( مَنْ أَمْسَكَ كَلْبًا فَإِنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ... ). البخاري (2154) ، ومسلم (2949). قال النووي: " وَقَدْ اِتَّفَقَ أَصْحَابنَا وَغَيْرهمْ عَلَى أَنَّهُ يَحْرُم اِقْتِنَاء الْكَلْب لِغَيْرِ حَاجَة ، مِثْل أَنْ يَقْتَنِي كَلْبًا إِعْجَابًا بِصُورَتِهِ ، أَوْ لِلْمُفَاخَرَةِ بِهِ ، فَهَذَا حَرَام بِلَا خِلَاف". ما حكم الشرع والفتوى بخصوص تربية الكلاب في المنازل ؟. انتهى من " شرح صحيح مسلم" (1/448). وذلك لأن " الكلب من البهائم الخسيسة القذرة ، ولما في اقتنائه من المضار والمفاسد ، من ابتعاد الملائكة الكرام البررة ، عن المكان الذي هو فيه ، ولما فيه من الإخافة والترويع ، والنجاسة والقذارة. فإذا دعت الحاجة إليه لبعض ما فيه من منافع ومصالح ، كحراسة الغنم التي يُخشى عليها من الذئب والسارقين ، ومثل ذلك اقتناؤه للحرث ، وكذلك إذا قصد به الصيد ، فلهذه المنافع يسوغ اقتناؤه وتزول اللائمة عن صاحبه ".
والكلب - مهما كان الغرض من اقتنائه - نجس، يجب أن يغسل ما لامسه سبع مرات إحداهن بالتراب، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ) رواه مسلم. والله تعالى أعلم. للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة) حسب التصنيف [ السابق --- التالي] رقم الفتوى [ السابق --- التالي] التعليقات الاسم * البريد الإلكتروني * الدولة عنوان التعليق * التعليق * أدخل الرقم الظاهر على الصورة* تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا