📢 مؤثر من أحدث خطبة؛ عن الصدق في النصيحة! عدنان إبراهيم، الكذيبون والصديقون، الزواج - YouTube
وللصبر ثمرات وفوائد فمن ثمـــرات الصــبر: 1- ظفرهم بمعية الله سبحانه لهم, قال تعالى {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} الانفال (46) ، 2- مضاعفة أجر الصابرين على غيرهم, قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} الزمى (10) ، 3- الفوز بالجنة والنجاة من النار, قال تعالى: {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ} المؤمنون (111) ، 4- حصول المحبة من الله, قال تعالى{وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} آل عمران (146) ، وهناك أمور ودوافع تعين المسلم على الصبر منها: 1- تدبر الآيات والأحاديث الواردة في فضيلة الصبر. 2- اليقين بأنه لا يقع شيء إلا بقدر الله تعالى. 3- العلم بأن اختيار الله له أحسن من اختياره لنفسه. 4- استحضار أن أشد الناس بلاءً الأنبياء والصالحون. 5- أن يعلم أن زمن البلاء ساعة وستنقضي. نسيم الشام › خطبة د. توفيق البوطي: فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم. والصبر عبادة الضراء، وعدة المسلم حين نزول البلاء، وزاد المؤمن حين وقوع الابتلاء. هو الطاقة المدخرة في السراء، والحبل المتين في الضراء، إنه الصبر تبدو مرارته ظاهرة، ويصعب الاستشفاء به عند الضعفاء، لكن مرارته تغدو حلاوة مستقبلاً، ويأنس به رفيقاً الأقوياء.
أنت محتاج للصبر على طاعة الله، وعن معاصي الله، وعلى أقدار الله المؤلمة. وأنت تحتاج للصبر على الطاعة شكراً للمنعم ، وأنساً بالخالق ، واستجلاباً لراحة القلب ، وطمأنينة للنفس، وتحتاج للصبر على الطاعة ، لطول الطريق، وقلة الرفيق، وكثرة الأشواك، كما تحتاج للصبر عن المعاصي لقوة الداعي وكثرة الفتن، وضعف النفس، وكيد الشيطان وغروره، وأماني النفس بتقليد الهالكين، وتحتاج للصبر لآفات الذنوب والمعاصي عاجلاً، وقبح المورد على الله آجلاً، كما تحتاج للصبر على أقدار الله حين تطيش النفس بفقدان الحبيب، وتعلو خفقات القلب للنازلة المفاجئة، وتصاب الحيرة والاضطراب للمصيبة الجازمة. أجل إن الله يفتح بالصبر والاحتساب على عباده آفاقاً لم يحتسبوها، ويغدو البلاء في نظرهم نعمة يتفيئون ظلالها، ويأنسون بخالقهم من خلالها، ويتحول الضيق في تقديرهم إلى سعة يغتبطون بها، ولسان حالهم ومقالهم يقول: ( نخشى أن تكون طيباتنا عجلت لنا في الحياة الدنيا)، وربما ذهبت إلى مصاب مبتلى في نظرك، فتجاسرت على تعزيته في مصيبته، فكان المعزي هو المعزي، وعاد المعزي يذكر لك من نعم الله عليه ما خفف المصاب عليه وأنسى، فلا إله إلا الله، لا يتخلى عن أوليائه في حال الضراء إذا كانوا معه في حال السراء، وما أجمل الصبر عدة للمؤمن في حال الشدة والرخاء.