الحمد لله. لم يرد دليل من السنة ـ فيما نعلم ـ على استحباب مد تكبيرات الانتقال في الصلاة ، وإنما استحب بعض العلماء ذلك ، لا لدليل من السنة ، ولكن ليكون التكبير مستوعباً للانتقال إلى الركن ، فلا يخلو جزء في الصلاة ، ولو كان يسيراً ، عن ذكر. وقد استدل بعض العلماء على مد التكبير بما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ) رواه البخاري (789) ، ومسلم (392). قال النووي رحمه الله: "وَقَوْله (يُكَبِّر حِين يَهْوِي سَاجِدًا. ثُمَّ يُكَبِّر حِين يَرْفَع, وَيُكَبِّر حِين يَقُوم, مِنْ الْمَثْنَى) هَذَا دَلِيل عَلَى مُقَارَنَة التَّكْبِير لِهَذِهِ الْحَرَكَات وَبَسْطه عَلَيْهَا ، فَيَبْدَأ بِالتَّكْبِيرِ حِين يَشْرَع فِي الِانْتِقَال إِلَى الرُّكُوع وَيَمُدّهُ حَتَّى يَصِل حَدَّ الرَّاكِعِينَ.... صفة تكبيرات الانتقال في الصلاة. " انتهى. ثم قال ذلك مثل ذلك في سائر الأركان. ولكن تعقبه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" بقوله: "ودلالة هذا اللفظ على البسط الذي ذكره غير ظاهرة" انتهى. وقال الصنعاني رحمه الله: "وظاهر قوله: ( يكبر حين كذا وحين كذا)، أن التكبير يقارن هذه الحركات فيشرع في التكبير عند ابتدائه للركن.
والخلاصة أن حديث الزهري مسندٌ من حديث أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول آمين لم يثبت، والمحفوظ عن الزهري عن الرسول صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وأما السنة القولية عن الزهري بتأمين الإمام، لا تأمين الرسول صلى الله عليه وسلم فمحفوظ بلفظ: (إذا أمن الإمام، وفي رواية: القارئ فأمنوا... ) متفق عليه، وأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته داخل فيها بالعموم إلا بدليل، وهي من مباحث أصول الفقه، والله أعلم. (١). روى مالك في الموطأ (١/ ٨٧)، ومن طريق مالك أخرجه البخاري (٧٨٠)، ومسلم (٧٢ - ٤١٠). وعبد الرزاق في المصنف (٢٦٣٢) عن معمر، كلاهما، عن ابن شهاب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: آمين. وهذا مرسل. حكم تكبيرات الانتقال في الصلاة. (٢). المسند (٦/ ١٢).
أفاد إنه يقوم المشروع من خلال مكون التدريب المهارى بتوفير فرص تدريبية للطلاب، حيث تم توفير فرص تدريبية لطلاب مدارس (محمد محسن شعيب الصناعية بنات - محمد صالح حرب الصناعية المتقدمة - الفندقية المتقدمة) للتدريب بأجر داخل المؤسسات والشركات وذلك عقب إنتهاء اليوم الدراسى.