كتب/سعيد ناصف الصحابي الجليل سيدنا زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد النَّجَّاريّ الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه ترجمان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وحِبّه وأحد كُتَّاب الوحي ومن أعلم الصحابة بالفرائض ولد رضي الله عنه قبل الهجرة بأحد عشر عامًا وقد قُتِلَ أبوه قبل الهجرة بسنوات قليلة فنشأ يتيمًا. جهاد زيد بن ثابت صحبه آباؤه معهم إلى غزوة بدر لكن الرسول رده لصغر سنه وجسمه وفي غزوة أحدذهب مع جماعة من أترابه إلى الرسول يرجون أن يضمهم للمجاهدين وأهلهم كانوا يرجون أكثر منهم ونظر إليهم الرسول شاكرا وكأنه يريد الاعتذار ولكن رافع بن خديج وهو أحدهم تقدم إلى الرسول الكريم وهو يحمل حربة ويستعرض بها قائل: إني كما ترى أجيد الرمي فأذن لي فأذن له رسول ألله صلى الله عليه وسلم وتقدم سمرة بن جندب وقال بعض أهله للرسول (إن سمرة يصرع رافعا) فحياه الرسول وأذن له. وبقي ستة من الأشبال منهم زيد بن ثابت وعبد الله بن عمر بذلوا جهدهم بالرجاء والدمع واستعراض العضلات لكن أعمارهم صغيرة وأجسامهم غضة فوعدهم رسول الله بالغزوة المقبلة وهكذا بدأ زيد بن ثابت مع إخوانه دوره كمقاتل في سبيل الله بدءًا من غزوة الخندق سنة خمس من الهجرة.
[٨] وفاة زيد بن ثابت بعد أن تمَّ الوقوف على سيرة حياة زيد بن ثابت وفضله وعلمه ومنزلته بين الصَّحابة لا بدَّ من ذكر وفاته -رضي الله عنه- وقد اختُلف في سنة الوفاة فقال أبو عبيدة إنَّه توفي سنة خمسٍ وأربعين، ثم قال بعد ذلك: بل سنة ستٍّ وخمسين أثبت، وعقَّب أحمد بن حنبل أنَّه توفي سنة إحدى وخمسين وقال المدائني والهيثم ويحيى بن معين: سنة خمس وخمسين وقال أبو الزناد: سنة خمس وأربعين، وقد قال أبو هريرة في موته: "مات حَبر الأمة، ولعلّ الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفًا"، وبذلك ينتهي الحديث عن واحدٍ من أجلِّ صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين. [٩] المراجع [+] ↑ "زيد بن ثابت رضي الله عنه" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-07. بتصرّف. ↑ "زيد بن ثابت" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-07. بتصرّف. ↑ "من أخبار الشباب (1) زيد بن ثابت رضي الله عنه " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-07. بتصرّف. ↑ " زيد بن ثابت" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-07. بتصرّف. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن زيد بن ثابت، الصفحة أو الرقم:21587، إسناده صحيح إن كان ثابت بن عبيد سمع من مولاه زيد بن ثابت.
استعمله عمر بن الخطاب على القضاء وكان يستخلفه في كل سفر. كان زيد عثمانيا, ولم يشهد مع علي شيئا من حروبه, وكان يظهر فضل علي وتعظيمه. روى عنه الحديث كثير من الصحابة والتابعين......................................................................................................................................................................... نسبه هو: زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة، من المدينة النبوية. زوجته: أم العلاء الأنصارية ووالدة ابنه خارجة بن زيد بن ثابت. إسلامه يوم قدم رسول الله المدينة كان يتيماً فوالده توفي يوم بعاث وسنه لا يتجاوز إحدى عشرة سنة، وأسلم مع أهله وباركه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالدعاء. العلم كان زيد مثقفا وتفوق في العلم والحكمة، وحين بدأ الرسول في إبلاغ دعوته للعالم الخارجي، وإرسال كتبه لملوك الأرض وقياصرتها ، أمر زيدا أن يتعلم بعض لغاتهم فتعلمها في وقت وجيز. يقول زيد: « أُتيَ بيَ النبي مَقْدَمه المدينة ، فقيل: هذا من بني النجار، وقد قرأ سبع عشرة سورة. فقرأت عليه فأعجبه ذلك، فقال: " تعلّمْ كتاب يهود ، فإنّي ما آمنهم على كتابي ".
عنوان الكتاب: زيد بن ثابت كاتب الوحي وجامع القرآن المؤلف: صفوان عدنان داوودي حالة الفهرسة: غير مفهرس الناشر: دار القلم - دمشق سنة النشر: 1420 - 1999 عدد المجلدات: 1 رقم الطبعة: 2 عدد الصفحات: 216 نبذة عن الكتاب: - سلسلة أعلام المسلمين 32 تاريخ إضافته: 18 / 04 / 2014 شوهد: 13807 مرة رابط التحميل من موقع Archive التحميل المباشر: الكتاب
كما قال اقتباس مضمن فكنتُ أتبع القرآن أجمعه من الرّقاع والأكتاف والعُسُب وصدور الرجال. وأنجز المهمة وجمع القرآن في أكثر من مصحف. المرحلة الثانية في جمع القرآن وفي خلافة عثمان بن عفان كان الإسلام يستقبل كل يوم أناسا جددا عليه، فأصبح جليا ما يمكن أن يفضي إليه تعدد المصاحف من خطر حين بدأت الألسنة تختلف على القرآن حتى بين الصحابة الأقدمين الأولين، فقرر عثمان بن عفان عثمان و الصحابة وعلى رأسهم حذيفة بن اليمان ضرورة توحيد المصحف ، فقال عثمان بن عفان عثمان مَنْ أكتب الناس؟. قالوا كاتب محمد بن عبد الله رسول الله زيد بن ثابت. قال فأي الناس أعربُ؟. قالوا سعيد بن العاص. وكان سعيد بن العاص أشبه لهجة محمد بن عبد الله برسول الله ، فقال عثمان بن عفان عثمان فليُملِ سعيد وليكتب زيدٌ. واستنجدوا بزيد بن ثابت، فجمع زيد أصحابه وأعوانه وجاءوا بالمصاحف من بيت حفصة بنت عمر وباشروا مهمتهم الجليلة، وكانوا دوما يجعلون كلمة زيد هي الحجة والفيصل. خرج مع قوم من الأنصار إلى غزوة بدر ، لكن محمد بن عبد الله رسول الله رده لصغر سنه وجسمه، وفي غزوة أحد ذهب مع جماعة من أترابه إلى محمد بن عبد الله الرسول محمد يرجون أن يضمهم للمجاهدين وأهلهم كانوا يرجون أكثر منهم، ونظر إليهم محمد بن عبد الله الرسول شاكرا وكأنه يريد الاعتذار، ولكن رافع بن خديج وهو أحدهم تقدم إلى محمد بن عبد الله الرسول وهو يحمل حربة ويستعرض بها قائلا إني كما ترى، أجيد الرمي فأذن لي فأذن له، وتقدم سمرة بن جندب وقال بعض أهله محمد بن عبد الله للرسول إن سمرة يصرع رافعا.
فلم أزل عمر أراجع أبو بكر فيه حتى شرح الله لذلك صدري ورأيت الذي رأى عمر". فقال أبو بكر لزيد: " وإنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – فتتبع القرآن فاجمعه". فقال زيد بن ثابت – رضي الله عنه – تعليقاً على هذا التكليف الذي كلفه به أبو بكر – رضي الله عنه –: فوالله لو كلّفتني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليّ مما أمرتني به من جمع القرآن. فقال زيد لأبي بكر وعمر – رضي الله عن الجميع -: كبف تفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ؟ فقال أبو بكر: هو والله خير. فلم يزل أبو بكر يراجع زيد في هذا الأمر حتى شرح صدره للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر. فقام زيد فتتبع القرآن أمعه من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال. كتابته لمصحف عثمان لمّا أراد عثمان بن عفان – رضي الله عنه – نسخ القرآن في عدة مصاحف ليرسلها إلى البلدان، أرسل إلى أُبيّ بن كعب –رضي الله عنه – ، فكان يُملي على زيد بن ثابت وزيد يكتب ومعه سعيد بن العاص يُعرِبه، فهذا المصحف على قراءة أُبيّ وزيد. وعن توقير الصحابة – رضوان الله عليهم – له روي عن الشعبي، قال: ذهب زيدٌ بن ثابت ليَركب، فأمسك ابنُ عباسٍ بالرّكاب – أي ركب زيد الدابة فأمسك ابن عباس بلجام الدابة ليسوقه إلى ما يريد -، فقال زيد بن ثابت: تنح يا بن عمّ رسول الله.
فدعاه أبو بكر وقال له: «إنك شاب عاقل، لا نتهمك» وكلفه جمع القرآن الكريم، فمضى رضي الله عنه يجمع الآيات السور من صدور الحفاظ، ومن مواطنها المكتوبة، ويقابل ويتحرى، حتى أتم الأمر، وأبلى البلاء العظيم في إنجازه، وهو يقول: «والله لو كلفوني نقل جبل من مكانه، لكان أهون علي مما أمروني به من جمع القرآن». فلله دره، ما أروع ما أنجز، وما أعظم ما قدم للأمة إلى قيام الساعة.