أطلق على هذا النظام الموجود في الدين مسمى الشريعة والتشريع، حيث أن تلك الجملة أجمعت ما بين النظام في الدين والدنيا، فالنظام أمر من من أمور الكون والطبيعة. وهناك الكثير من العلماء الذين تضامنوا مع تطبيق النظام مثل العالم الشهير جورج هوايت، هكذا نكون قد تحدثنا معكم عن أهمية تطبيق النظام والمحافظة عليه ، ونتمنى لكم الاستفادة القصوى.
بحث عن تطبيق النظام والمحافظة عليه حيث من المعلوم أن الكون الذي تعيش فيه كل الكائنات الحية خلقة الله سبحانه وتعالى في شكل تنظيمي لا يمكن للبشر مهما بلغ بهم العلم أن يدركوا كل ما فيه ، ويبدو ذلك جليا وواضحا لكل ذي عقل بداية من دوران الأرض في مجموعتها الشمسية ، وتعاقب الليل والنهار وحركة الشمس والقمر والمد والجزر ، ويستعرض بحث عن تطبيق النظام والمحافظة عليه أهمية أن يكون هذا النظام في حياة البشر ، وفي علاقتهم في بعضهم البعض وكيف يتم ذلك.
أداء الأعمال بالشكل الأفضل وعلى أحسن وجهٍ، فعند تطبيق النظام يستطيع الفرد الإبداع والابتكار في ظل الأمان وحفظ الحقوق. القدرة على ضبط المجتمع وأفراده، وتحديد صلاحيات كل فردٍ أو مجموعةٍ، وحماية المجتمع من الفوضى.
وهم قليل إن شاء الله تعالى. أيها الإخوة إن عناية الدولة الرشيدة بنظام السير حققت الكثير مما يجلب الخير والسلامة للسائرين، فقد شقت الأنفاق ورفعت الطرقات ووصل البر بالبحر، وزيد في سعة الكثير من الشوارع العامة والخاصة كل ذلك طلبا لتحقيق السلامة وحماية لحياة السائرين. هذا بالإضافة إلى إنارة الشوارع ورصفها وتزيينها وحفظها بالإشارات المرورية الدالة على السير والوقوف والهدوء وضبط النفس في الحركة القيادية، وتقديم النصائح النافعة لقائدي السيارات من وجوب حمل رخصة القيادة أو الترخيص بالسير وكذا حمل بطاقة السيارة والعناية بمحركاتها قبل السير طويلا كان أو قصيرا. والتزام الجانب الأيمن من الطريق، وعدم التجاوز في حالات الازدحام، والحد من السرعة التي قد تودي بحياة السائق ومن معه، وعدم السير بعد سهر أو نوم أو إجهاد جسمي، فكل ذلك مؤذن بالخطر الذي تخشى مغبته. وإلى هذه النصائح يشير الحديث النبوي الشريف إلى الكيفية والزمن الذي يحسن أن يسير فيه المسافر أو المحتطب أو راعي الكلأ. يقول - صلى الله عليه وسلم-: "واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة"، أي أن السير أول النهار مما يعين على قطع الطريق، حيث النشاط والإبصار التام في رائعة النهار، وإن السير وقت الرواح يحسن أن يقل ما أمكن لتأخذ الدابة أو سيارة راحتها من العناء، وأن السير في الليل وهو ما عبر عنه الحديث بلفظه (الدلجة) يحسن أن يكون شيئا يسيرا، لأن الأجساد تكل وتمل.
اللهم يا رب الأرباب أنت ملاذنا ومعاذنا هيئ لنا من أمرنا رشدا، وخذ بايدينا إلى ما فيه صلاحنا وفلاحنا في كل شيء. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، ودمر الشرك والمشركين، واحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمة من كل سوء. اللهم من أراد الإسلام بسوء فاجعل كيده غصة في نحره، واجعل تدبيره في تدميره، واحفظ اللهم قادتنا وولاة أمورنا ومكن لهم في الأرض ما مكنت لعبادك الصالحين. أيها العباد صلوا وسلموا على أعظم نبي وأشرف هاد، واذكروا الله العلي العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.