وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) وقوله ( وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا) يقول تعالى ذكره: وجعلنا من بين أيدي هؤلاء المشركين سدًّا، وهو الحاجز بين الشيئين؛ إذا فتح كان من فعل بني آدم، وإذا كان من فعل الله كان بالضم. وبالضم قرأ ذلك قراء المدينة والبصرة وبعض الكوفيين. وقرأه بعض المكيين وعامة قراء الكوفيين بفتح السين ( سَدًّا) في الحرفين كلاهما؛ والضم أعجب القراءتين إليّ في ذلك، وإن كانت الأخرى جائزة صحيحة. وعنى بقوله ( وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا) أنه زين لهم سوء أعمالهم فهم يَعْمَهُونَ، ولا يبصرون رشدًا، ولا يتنبهون حقًّا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن القاسم بن أبي بزة، عن مجاهد، في قوله ( مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا) قال: عن الحق. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا) عن الحق فهم يترددون.
[2] سبب تسمية سورة يس بهذا الاسم ابتدأت عددًا من سُور القُرآن الكريم بالحروف المُقطعة، والرأي الرّاجح في معاني تلك الحُرُوف: لا يعلمُ تأويلها إلا الله، وقد سُمّيت تلك السورة بهذا الاسم؛ لأنها السور الوحيدة التي ابتُدأت بالياء والسين، وقد انفردت بهذين الحرفين، وانفرادها بالحرفين هو السبب في تسميتها بهذا الاسم. شاهد أيضًا: صيغ الثناء على الله قبل الدعاء استعمال الأدعية القرآنية الدُّعاء هو أساس العِبادة، وهو السبيل الرّئيس الذي يتضرّع به العبد إلى ربّه، ويتقرّب منه؛ حتّى يحظى بالقبول، والأجر الوفير، والثّواب الجزيل، وقد كثُرت الأدعية في القرآن الكريم، ويجوز أن يستعملها المُسلم في الدُّعاء إذا ما وافق الدّعاء الموقف الذي قيل فيه هذا الدُّعاء، ولا يجوز أن يدعُو المُسلم بما لا يجوز شرعًا. [4] ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا متى تقال ، وأهم المعلومات عن سورة يس من حيث مكيتها، ومدنيتها، وعدد آياتها، وما السبب في تسمية هذه السّورة بهذا الاسم، وهل يجوز استعمال الأدعية القرآنية في ما يناسبها من مقام. المراجع ^, التعريف بسورة يس, 4/1/2021 ^, وجعلنا من بين أيديهم سدا, 4/1/2021 ^, يجوز استعمال الأدعية القرآنية في ما يناسبها من مقام, 4/1/2021
( وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون) الذي يقرأها بعد كل صلاة "28" مرة وبعدها يقرأ اللهم بحق يس يس يس يس يس يس يس والقرآن الحكيم اكفنيهم بما شئت وكيف شئت سبع مرات لمدة من الزمن والأفضل أربعين يوماً وهو يشير بإصبعه جهة القبلة أثناء الدعاء والقراءة ويشعر بحرارة في إصبعه حينها يعلم أن خاصية هذه الآية أصبحت عنده بإذن الله فمجرد أنه يحس أو يشعر بخطر يشير بإصبعه لجهة الخطر ويعمل حاجز وهمي في الإصبع حينها يحس بالحرارة والخطر يزول بأسرع وقت إن شاء الله
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 17/12/2019 ميلادي - 20/4/1441 هجري الزيارات: 77520 الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم في سورة يس (2) ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا ﴾ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ * وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ﴾ [يس: 8، 9].