[ما يقال عند المصيبة] وفي الحديث أن الإنسان إذا أخبر عن مواجهة شيء شديد يقول: الله المستعان، وهي كلمة تقال عندما يخبر الإنسان أنه يواجه أمراً شديداً، فيقول: الله المستعان، أي: الله الذي أستعين به وأطلب منه العون على مواجهة ما سيصيبني. وكذلك من الفوائد في هذا الحديث: حياء عثمان رضي الله عنه، فإنه كان من حيائه شدة لا يكشف عورته حتى عند الاغتسال، وكان يغتسل وعليه إزاره رضي الله عنه، ولا يكاد يرى شيء من جلده رضي الله عنه من شدة حيائه. والحياء خير كله، وهو الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن عالم الغيب أن الملائكة تستحي منه.
ولماذا يمارس المعلم قسوته على الطالب؟ يبدو أن الفاضل صار غير فاضل لأن بشاعة ووحشية البعض التي يمارسونها على الطلاب في الصف المدرسي تعكس جهل وقسوة ومرض هؤلاء الذين يضربون بقسوة على وجه الطالب أو يشدُّوُن بشعر رأسه أو يوْقِعُون الأذى بجسده من كَثرة الضرب!!! ، كل ذلك في كفة والألم النفسي في كفة أخرى وهذا ما لا يعلمه أو يجهله بعض المعلمين حين يعاقبون طالب صغير السن من دون أن تكون لديهم شفقة أو رحمة أو إنسانية من دون ذنب يستحق العقاب.. كل ذلك يحتاج إلى لجنات رقابية وتربوية تشرف على نشاط المدارس وكيفية عملها كما يتطلب الأمر تدخل من وزارة التربية والتعليم لينقذوا ما تَبقّى لو تَبقّى.. ولكي تكون الوزارة أسم على مسَمّْى يجب أن تبحث مع القضاء إصدار قرارات وقوانين تحمي الطالب من التعنيف وإنهاء التعنيف وذلك بمحاسبة كل من يُعنِف. التربية عمل مقدس ومهم.. فدينياً المعلم مُصَلِّي صائم لأنه مسلم و ينحدر من دين محمد ودينه الحنيف لا يرضى بمثل تلك المشاهد التي نشاهدها باستمرار في صفحات مواقع التواصل الإجتماعي والتلفاز ويدور فيها الحوار من أجل معالجتها، أما إنسانياً فياليت أن يعلم المعلم أخلاقيات المهنة وأن الطالب مهما فعل فهو ليس مجرم لكي يعاقب بالعنف فالعنف أحقر من السجن، أما مجتمعياً وتربوياً لا ترضى أي أسرة بتعذيب طفلها أو أولادها لأن هذا الفعل ضد الدين والخلق والتربية والضمير ويجب إبعاد كل من يمارس ذلك عن التعليم لأنه يعتبر شخص غير سوي ويعاني من خلل في شخصيته أو نفسيته وذلك يعد خطراً على طلابنا ونفسياتهم وأجسادهم.
السؤال: السؤال السادس من الفتوى رقم(8860) أعيش في منزل يضم والدي وإخوتي، ويجمع بيننا والحمد لله الحب والاحترام، وأنا أحب عائلتي كثيرا مما يسبب لي القلق الكثير حينما يصاب أحدهم بالمرض، حيث إنني أجد نفسي لا أستطيع الكلام إلا أحيانا بالدعاء، وأحيانا أسكت، ولذلك أفكر كثيرا حينما يقدر الله لأحدهم بالموت، فأخاف على نفسي من الفتنة وعدم الصبر والعياذ بالله. لذا أرجو من فضيلتكم أن تحدثني وتكتب لي كلاما يكون في ذاكرتي أبدا. الجواب: تقولين عند المصيبة: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها. ونوصيك بمراجعة كتاب "الأذكار" للإمام النووي رحمه الله، و"تحفة الأخيار" في الأدعية والأذكار، من مؤلفات عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. المصدر: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (8/337- 338) عبد الله بن قعود... عضو عبد الله بن غديان... عضو عبد الرزاق عفيفي... نائب رئيس اللجنة عبد العزيز بن عبد الله بن باز... الرئيس