بعدها بخمسة أعوام من علاقة، أعلن الاثنان ارتباطهما رسميا، طبقا لما ورد أيضا في تحقيق نشرته "العربية. نت" أمس الاثنين: هو كان بعمر 18 وهي المتزوجة بعمر 43 سنة، إلى أن أطل 2006 فحصلت ببدايته على الطلاق من زوجها، وفي أواخر 2007 انتهى ما لم يكن طبيعيا في العشق والغرام، بما اعتبروه غير طبيعي أيضا: تزوجت بريجيت من Emmanuel Macron على أن لا يسعى الاثنان إلى إنجاب أولاد، وهكذا كان.
وتروي المؤلفتان أن بريجيت فرضت على زوجها قضاء عطلة نهاية الأسبوع خارج قصر الإليزيه. ولحسن الحظ، فإن الرئاسة تشغل مقراً ملاصقاً لقصر فرساي، يسمى «لانتيرن» وهو يبعد حوالي نصف ساعة من قلب باريس بالسيارة. وهذا المقر الذي تحيط به أسوار عالية يعد مرتعاً مثالياً. صور زوجة ماكرون - موقع المرجع. فهو يقع في قلب غابة، ويتميز داخله بالأناقة والحداثة والتجهيزات اللازمة، بما في ذلك ملعب لكرة المضرب (تنس) ومسبح. وكان المقر سابقاً تابعاً لرئاسة الحكومة؛ إلا أن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي «وضع» اليد عليه، وأصبح بالتالي في عهدة رئيس الجمهورية. وفي هذا المقر، كان الرئيس الأسبق فرنسوا ميتران يخفي ابنته غير الشرعية مازارين بينجو عن الأعين، وإليه «هربت» فاليري تريفيلر، رفيقة درب فرنسوا هولاند، بعد أن اكتشفت «خيانته» لها مع الممثلة جولي غاييه. وتقول المؤلفتان إن بريجيت ماكرون «وقعت في حب المكان» وتحرص على الوجود فيه كلما سنحت لها ولزوجها الفرصة. كذلك، فإن زوجة الرئيس أحبت المقر الصيفي الموضوع بتصرف الإليزيه، وهو «حصن بريغونسون» المطل على مياه المتوسط. إلا أن رغبة الزوجي الرئاسي تزويد الحصن بمسبح، أثارت لغطاً في فرنسا، وأعادت إلى الأذهان صورة الرئيس الباذخ الذي كان ينفق ما لا يقل عن عشرين ألف يورو لغرض الماكياج.
وقبل انتخابات الأحد الماضي، وأمام ما ميّز فرنسا على مدى الخمس سنوات المنقضية من انقسام اجتماعي وسياسي واضحين كان مظهره الأساسي «حركة السترات الصفراء» والذي جاءت أزمة «كورونا» والأزمة الروسية الأوكرانية لتعمّقه، كان التساؤل الأساسي المطروح هو: هل أنّ الانتخابات من شأنها حلحلة الوضع وحلّ هذا المشكل؟!. وبعد الانتخابات جاءت النتائج وملابسات العملية الانتخابية لتؤكّد وجود هذا الشرخ المجتمعي في فرنسا ولتطرح على الرئيس المنتخب تحدّيات أكبر. لقد تبيّن أنّ فرنسا منقسمة إلى ثلاث: يمين متطرّف ما انفكّ عوده يشتدّ ووسط يتشكّل لكنّ مخاضه عسير ويسار غاضب ورافض لكلّ عملية إصلاح من داخل المنظومة السياسية التي تحكم الجمهورية الفرنسية الخامسة، وهو يسار مازال يبحث عن وفاق حول من يتزعّمه رغم أنّ منطق الانتخاب يقول أنّ جون لوك ميلونشون هو المرشّح المنطقي. إنّ الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة لا يبدو إذن أنّها حسمت أمر الحُكْمِ في فرنسا، وأنّ هذا الحسم سيحتاج إلى ما يصطلح على تسميته بالجولة الثالثة وهي الانتخابات التشريعية ليومي 12 و 19 يونيو المقبل، وهذه الانتخابات ستجيب بالضرورة على سؤال هو الآخر أساسي: ما هي طبيعة الأغلبية التي ستحكم بعد انتخابات يونيو الجمعية الوطنية الفرنسة؟.