قال النووي: "قال الإمام أبو عبد الله المازري - رحمه الله -: قوله صلى الله عليه وسلم: « أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل » تنبيه منه - صلى الله عليه وسلم - على ما وراءه، وهو ما نبه الله - سبحانه وتعالى - عليه في كتابه بقوله: { أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى} [البقرة:282] أي: إنهن قليلات الضبط". النِّساء شقائِقُ الرِجال - طريق الإسلام. وفسر النبي صلى الله عليه وسلم نقصان الدين بعدم الصلاة والصوم وقت الحيض ، وليس بعد تفسير النبي صلى الله عليه وسلم تفسير. وقال المباركفوري: "وليس نقصانُ العقل والدين في حقِّهنَّ ذمًّا لهنَّ، وإنَّمَا فيه تعجب من قدرة المرأة حيث تغلب الرجل الحازم الزكي تغلب مَنْ نقَصتَ عن درجته، ولم تبلُغْ كماله، وذلك هو صريح قول النبي صلى الله عليه وسلم: « وما رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عقل ودين أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ ». وقال ابن حجر في "فتح الباري": "وليس المقصود بذكر النقص في النساء لومهن على ذلك، لأنه من أصل الخِلقة، لكن التنبيه على ذلك تحذيرا من الافتتان بهن، ولهذا رتب العذاب على ما ذكر من الكفران وغيره لا على النقص". وقال العيني في "عمدة القاري": "فَإِن قلتَ: أَلَيْسَ ذلك ذماً لَهُنَّ؟ قلتُ: لا وإِنَّما هو على معنى التَّعَجُّب بأنهن مع اتصافهن بِهَذِه الحالة يفعلن بِالرجل الحازم كَذا وكَذا".
الفائدة الثالثة: لقد خص الله تعالى أمَّيِ المؤمنين: خديجة بنت خويلد ، وعائشة رضي الله عنها بمزيد الفضل على غيرهن من نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فمما ثبت في فضل عائشة رضي الله عنها هذا الحديث، وفي فضل خديجة رضي الله عنها حديث علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((خير نسائها مريم، وخير نسائها خديجة))؛ متفق عليه [4]. [1] هذا العنوان نص حديث رواه أحمد 6/ 256، وأبو داود في كتاب الطهارة، باب في الرجل يجد البلة في منامه 1/ 61 (236)، والترمذي في كتاب الطهارة، باب ما جاء فيمن يستيقظ فيرى بللًا، ولا يذكر احتلامًا 1/ 189 (113)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 2862 من حديث عائشة رضي الله عنها، وجاء أيضًا من حديث أم سليم عند أحمد 6/ 377، وأنس عند الدارمي 1/ 215 (764)، وأبي عوانة 1/ 244. [2] كمل: مثلث الميم، مثل: نصَر، وكرُم، وعلِم، والكمال: التمام (القاموس ص1054)، والدرر المبثثة في الغرر المثلثة (ص175) كلاهما للفيروزابادي. ما المقصود بأن النساء شقائق الرجال. [3] رواه البخاري في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب فضل عائشة رضي الله عنها 3/ 1374 (3558)، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها 4/ 1886 (2431).
قلت: من الرجال ؟ قال: ( أبوها). قلت: ثم من ؟ قال: ( عمر). فعد رجالا ، فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم. فالرسول عليه الصلاة والسلام ذكر اسم عائشة أحب نسائه إليه دون أن يكني أو يلمح ، بل صرّح ووضّح. وكان في حديثه عن زوجاته ونساء المسلمين متبسطاً غير معقّـّد. وهذه زوجته صفية رضي الله عنها تقول: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا فأتيته أزوره ليلا ، فحدثته ثم قمت فانقلبت ، فقام معي ليقلبني – يعيدني إلى البيت - ، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد ، فمر رجلان من الأنصار ، فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على رسلكما ، إنها صفية بنت حيي. فقالا: سبحان الله يا رسول الله ، قال: إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا ، أو قال: شيئا. ولم يقل: هذه – الأولاد! - أو إحدى زوجاتي - حاشاكم!... كان واضح الحديث بيّنه صلى الله عليه وسلم. فهل نكون أكثر حياء من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حياتنا وحديثنا؟! حديث النساء شقائق الرجال. فإذا كان ديننا يعلمنا احترام المرأة وإكرامها والحديث عنها بأدب وحسن أخلاق فما بالنا نعيش في هذا الجانب جاهلية غريبة عنا تشوّه حقيقة هذا الدين وتعطي أعداءنا ومن يسير على خطاهم فكرة خاطئة عن هذا الإسلام العظيم!!!!
وهنا نؤكد أن هذا الحديث وغيره من النصوص قد جاءت لتصحح ذلك الوضع الخاطئ وليمنح المرأة حقها ليصبح لها دوراً حيوياً في الأسرة والمجتمع. اقرأ ايضا: برامج وتطبيقات لحساب المواريث لاغنى عنها لكل مسلم والمرأة في نظر الإسلام على أنواع ثلاث وهي: النوع الأول المرأة الصالحة المطيعة: وهي تلك المرأة التي تعرف دينها وتشريعاته وتلتزم حدوده، وتقف عند أوامره ونواهيه، وتجتهد في طاعة ربها، وتسعى في دنياها وفق منهجه وشرعه. النساء شقائق الرجال ولهن القدرة على المسابقة إلى الخيرات - الإسلام سؤال وجواب. وهذه المرأة علمت جيداً أن الإسلام إنما جاء ليحرم امتهانها أو تهميشها، وليحفظ لها كرامتها، ويحافظ على خصوصيتها، ويضمن لها دورها الفعال الذي يناسب طبيعتها في المجتمع، ويجعل لها رأياً في كل شؤون حياتها التي تخصها كالزواج وغيره، فأصبحت محطّ رعاية الأب والزوج والأخ والإبن، وضمن لها حقها في الميراث في آيات مفصلات من كتاب الله. النوع الثاني المرأة المظلومة المهضومة: وهي تلك المرأة التي سلبت حقوقها باسم الدين، ومنعت من حريتها بدعوى المحافظة عليها وصيانتها من المتربصين، سواء تمّ ذلك برضاها، أو رضخت له مكرهة تحت ضغط العادات المجتمعية وسلطان العرف وتغول بعض العلماء والمشايخ بفتاويهم ضدها. وهذه قد نرلت الأيات ووردت الأحاديث التي تنهي عن فعل ذلك وتزجر فاعله، بل وتتوعده بسوء المصير.
[4] رواه البخاري في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها رضي الله عنها 3/ 1388 (3604)، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها 4/ 1886 (2430).
تحافظ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي والجملة الفعلية من الفعل والفاعل المستتر في محل رفع خبر المبتدأ. يشترط في ( الخبر الجملة الاسمية والفعلية) أن يشتمل على ضمير يعود على المبتدأ ويطابقه في النوع والعدد ويسمى هذا الضمير الرابط. [3] شبة الجملة وهو الظرف أو الجار والمجرور مثل: تأمل نوع الخبر فيما يأتي: خبر المفرد خبر الجملة الاسمية المدرسة مفتحة أبوابها. المدرسة أبوابها مفتحة. الخطبة صادقة الفكرة. الخطبة فكرتها صادقة. الجملة الاسمية المبتدأ والخبر - النجاح. تعدد الخبر: يأتي الخبر واحداً غالباً وقد يتعدد لمبتدأ واحد بشرط ألا يكون بينهم حرف عطف مثل: قوله تعالى: يلاحظ أن كل خبر من هذا الأخبار يُكون مع المبتدأ جملة مفيدة. مثال: الحديقة رائعة مثمرة. مثال: الحديقة رائعة تثمر الفاكهة. مثال: الحديقة رائعة منظرها جميل تنتج ثمارا كثيرة. فإذا فصل بينهم بحرف عطف أعرب ما بعد حرف العطف معطوفا. الترتيب بين المبتدأ والخبر: الأصل أن يتقدم المبتدأ ويتأخر الخبر كما مر بك. [1] جواز تقديم الخبر على المبتدأ: يجوز تقديم الخبر على المبتدأ إ ذا كان الخبر شبه جملة والمبتدأ معرفة. مثل: لله الأمر أو الأمر لله – في التأني السلامة أو السلامة في التأني.
إذا كان الخبر محصور بين ما وإلا ومحصور في المبتدأ يجب تقديمه على المبتدأ. يجب تقديم الخبر على المبتدأ في حاله وجود ضمير في المبتدأ يعود على الخبر. يقدم الخبر على المبتدأ إذا كان الخبر شبه جملة، وكان المبتدأ نكرة غير موصوفة، أو نكرة تامة. وجوب حذف المبتدأ يتم حذف المبتدأ وجوبًا في الحالات التالية: يحذف المبتدأ إذا أحل مصدر للفعل محل الخبر وأغنى عن وجوده مثل حج مبرور وتقديره حجك حج مبرور. يتم حذف المبتدأ إذا كان الخبر شبه جملة وجاء بعدم ما يعبر عن وجود قسم. إذا جاء الخبر بعد المخصوص بالمدح أو جاء بعد الذم، أو جاء الخبر بعد كلمة نعم أو كلمة بئس يتم حذف المبتدأ. وجوب حذف الخبر يتم حذف الخبر وجوبًا في الحالات التالية: يحذف الخبر إذا جاء المبتدأ بعد كلمة لولا أو كلمة لو ما. إذا كان المبتدأ قسم صريح يتم حذف الخبر. يحذف الخبر في حالة العطف بالواو على المبتدأ ودلالتها على وجود مشاركة. إقرأ أيضاً أنواع المفعول المطلق الهمزة المتوسطة على الياء ( شرح)
الجملة الأسمية: [المبتدأ والخبر] أولا: المبتدأ ١- المبتدأ الذي له خبر وما له مرفوع يغني عن الخبر ٢- ورود المبتدأ معرفة أو نكرة ثانيا: الخبر ١- صورة الخبر "مفرد، جملة، شبة جملة" ٢- روابط جملة الخبر بالمبتدأ ٣- الإخبار بالظرف عن اسم الذات واسم المعنى ٤- تعدّد الخبر للمبتدأ الواحد ثالثا: ما يتعلق بجملة المبتدأ والخبر ١- التطابق بين المبتدأ والخبر ٢- الترتيب في جملة المبتدأ والخبر ٣- الذكر والحذف لكل من المبتدأ والخبر صورتا المبتدأ: ينبغي ابتداء التعرف على معاني الكلمات الثلاث: "الاسم الصريح، الاسم المؤول بالصريح، الوصف". الاسم الصريح: كما يدل عليه اسمه، ما له صورة منطوقة، وأكثر ما يرد هذا النوع مما يعبر عنه صرفيَّا بالاسم الجامد، سواء أكان اسم ذات أم