وللقُدماء كلماتٌ مأثورة في الحنين، ممَّا يدلُّ على نُبْل هذه العاطفة، وعُمْقها في النفس الإنسانية. قال أعرابيٌّ: لا تَشْكُ بلدًا فيه قبائلُك، ولا تَجْفُ أرضًا فيه قوابلُك [3] ، وقال آخرُ: ليس الإنسان أقنعَ بشيء منه بوطنه؛ لأنه يتبرَّم بكل شيء رديء، ويتذمَّم مِن كل شيء كريه، إلا مِن وطنِه وإنْ كان رديء التربة، كريه الغذاء، ولولا حبُّ الناس للأوطان، لَخَرِبَ أخابثُ الأرض والبلدان" [4]. وللعرب - خاصة الأندلسيين - نصيبٌ كبير، وحظٌّ وافر من الأشعار في هذا الفن، رابطين فيها بين الحنين إلى الأوطان، والحنين إلى الشباب وأيامه وذكرياته.
: أنـا وليدك يـا أمــــــــاه كـم مـلكت ** ذكراك نفسي وكم ناجاك وجدان!
الحنين ندبة في القلب ، وبصمة بلد على جسد، لكن لا أحد يحن إلى جرحه، لا أحد يحن إلى وجع أو كابوس، بل يحن إلى ماقبله، إلى زمان لا ألم فيه سوى ألم الملذات الأولى التي تذوّب الوقت كقطعة سكر في فنجان شاي، إلى زمان فردوسي الصورة. والحنين نداء الناي للناي لترميم الجهة التي كسرتها حوافز الخيل في حملة عسكرية، هو المرض المتقطع الذي لا يُعدي ولا يميت، حتى لو اتخذ شكل الوباء الجمعي. كُلنا مصابونَ بالحنين. هو دعوة للسهر مع الوحيد، وذريعة العجزِ عن المساواة مع ركاب قطار يعرفون عناوينهم جيدا، وهو ما يجمع لأحلام الغرباء من مواد مصنوعة من شفافية اللاشيء الجميل، و يُحمِّص لهم بُنَّ اليقظة. ونادرا ما يأتي صباحا. ونادرا ما يتدخل في حديث عابر مع سائق تاكسي. ونادرا ما يتطفل على قاعة المؤتمر، أو على الموعد الأول بين أنثى و ذكر. شعر الحنين والغربة – – منصة قلم. هو زائر المساء، حين نبحث عن آثارك في ما حولك ولا تجدها، حين يحط على الشرفةِ دوريٌّ يبدو لكَ رسالة من بلد لم تحبه وأنت فيه، كما تحبه الآن وهو فيه. كان معنىً وشجرة وصخرة ، وصار عناوين روح و فكرة ، وجمرةً في اللغة. كان هواء وتراباً وماءً ، وصار إلى قصيدة. فالحنينُ قصيدة..!! الحنين أنين الحق العاجز عن الإتيان بالبرهان على قوة الحق أمام حق القوة المتمادية.
أنين البيوت المدفونة تحت المستعمرات، يورثه الغائب للغائب، والحاضر للغائب، مع قطرة الحليب الأولى، في المهاجر والمخيمات. الحنين صوت الحرير الصاعد من التوت إلى من يحن إليه في أنين متبادل. هو اندماج الغريزة بالوعي و باللاوعي. وشكوى الزمن المفقود من سادية الحاضر. الحنين وجع لا يحن إلى وجع، هو الوجع الذي يسبه الهواء النقي القادم من أعالي جبال البعيدة، وجع البحث عن فرح سابق. الحنين - محمود درويش. لكنه وجع من نوع صحي ، لأنه يذكرنا بأننا مرضى بالأمل، وعاطفيون! مقتبس من ديوان " في حضرة الغياب - محمود درويش ".
انظر: جذوة المقتبس صـ 74، 75، برقم 107، بغية الملتمس صـ 111 برقم 218، نفح الطيب حـ 2 / 12: 15. [6] انظر: جذوة المقتبس صـ 74، وفيها: «لهو» بدل «أمن»، نفح الطيب حـ 2 / 12، 13. [7] يُقال للحمامة: ورقاء؛ للونها... وجمعها: وُرْقٌ؛ بالضم. تاج العروس "و. ر. ق". [8] هو "أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد، استوطن وادي آش، من عمل غرناطة، وله شِعر حسن... طال به المقام بالأندلس، بعد رحيله إليها، وُلد سنة 319 هـ، ووصل إلى الأندلس سنة 349 هـ، ومات بها سنة 385 هـ، وُلد في مصر، وخرج منها إلى القيروان... فحُبس بالمهدية، ثم أُطلِق ووصل إلى الأندلس... ، وكان أديبًا حكيمًا. سمع مِن خاله أبي بكر أحمد بن مسعود الزهري. ذكره المقري في نفح الطيب مرَّتين؛ الأولى ضمْن حكايات وأشعار أندلسية". انظر: نفح الطيب حـ 3 / صـ 122، 420، معجم الشعراء الأندلسيين. صـ 342. [9] انظر: نفح الطيب حـ 3 / 420، وانظر في مثل هذا المعنى لِعبادة بن ماء السماء - الذخيرة ق1 ح2 / صـ 5. [10] انظر: ديوان ابن دراج صـ 10، 11، والبيتان الأولان في النجوم الزاهرة لابن تغري بردي الأتابكي (813، 874 هـ) حـ 4 / 273. الهيئة العامَّة لقصور الثقافة 2008. شركة الأمل للطباعة والنشر.
لذلك، اختارت الروائية الأميركية سارة دان، مؤلفة رواية "الحب الكبير" [2] ، أن تخوض غمار التحدي بالكتابة عن الحب بعفوية تثق في صوتها الداخلي، لتُخرج تناول الحُب من إطار الكليشيه الملحمي، إلى صورة لعلاقة عاطفية عصرية على الطريقة الغربية، بحميمية آسِرة في السرد. فبدت امرأة متأملة في ذاتها، تتعرض لصدمة عاطفية، تحتاج، كي تتحرر من ثقلها، لأن تكتب رسالة لصديق تشرح له حالتها. لكن ما يحدث هو أنها تجد هذه الرسالة قد طالَت وتحولت إلى رواية، وأن هذه الرواية انتهت إلينا نحن القراء، فنقلتنا من خلالها إلى قلب العاصفة التي تعيشها الشخصية الرئيسة للرواية، فيما يقرر صديقها هجرانها على نحو مفاجئ بعد أربع سنوات من العلاقة خارج الزواج، وهي في عمر الثانية والثلاثين، وهو ما يتجاوز الألم العاطفي إلى الأشباح الخاصة بالنساء: "هاجس العنوسة" و"حلم الأمومة"، وهي بطبيعة الحال ألفاظ إشكالية، تطرح تساؤلات نسوية عصرية مشوبة بكبرياء النساء من قبيل: هل العنوسة هاجس؟ وهل الأمومة حُلم؟ هنا ندع هذه الأسئلة جانبًا ونقرر أن نستمع إلى صوت الشخصية الرئيسية في الرواية. مشاهده فيلم الاغراء والاثارة فيلم غريزة اساسية 2 Basic Instinct للكبار فقط مباشرة اون لاين. اسمها أليسون هوبكنز، وهي تنتمي إلى الطائفة الإنجيلية. طائفة، وفقاً لوصفها، "متشددة دينيًا"، تحظر على أفرادها ممارسة الجنس خارج إطار الزواج، وهو ما جعل أليسون تحافظ على "عذريتها" حتى سن الخامسة والعشرين الذي تقرر عنده التحرر من معتقدات طائفتها ووضع حد لهذه الحالة، منتظرة خلال ذلك أن تعثر على الزوج المناسب، الذي تحول بالنسبة إليها إلى هاجس منذ سن الثالثة عشرة، لأنه صورة للمتعة الممنوعة، وهو ما جعل عدم تحققه، أي زواجها، يعني خسارة فرصتها الوحيدة في التجربة.
مشاهده فيلم الاغراء والاثارة فيلم غريزة اساسية 2 Basic Instinct للكبار فقط مباشرة اون لاين افلام سينما اون لاين.. افلام عربيه اون لاين.. افلام اجنبيه اون لاين.. افلام هنديه اون لاين.. مسلسلات عربيه وتركيه 2014.. افلام ممنوعه من العرض.. افلام للكبار فقط +18.. افلام كرتون جديده.. cima4u قنوات رياضه بث مباشر طول اليوم.. جميع صور الفنانين والفنانات.. غريزة أساسية 2.5. مشاهده اخيار اليوم.. مصارعه المحترفين اون لاين.. كليبات شعبيه. اغانى رومانسيه جديده.. افلام اون لاين.. قنوات رياضه بث مباشر يرجى عمل تعليق اسفل الفيلم للمشاهده بدون تقطيع شارك الموضوع:
فلم تستطع أن تمنع نفسها في أي لحظة، رغم كرهها لذلك، من إلقاء اللوم المستمر على تنشئتها الدينية التي خلّفت فيها من العُقد ما لم تستطع طوال حياتها أن تتجاوزه. وحينما قررت التوقف عن الالتزام بتعاليمها الدينية، وممارسة حياتها كامرأة متحررة، صارت عبارة عن صورة كاريكتورية لما تريد أن تكونه. فلم تعد تلك القديسة التي تنتظر زواجاً مباركاً سيحفظ عفتها وطهارتها، ولا هي تلك المرأة المتحررة المؤمنة حقاً بحريتها في اختيار الحياة التي تلائمها. صارت المرأة التي تحاول أن تكون متحررة، وهي مسكونة بهواجس الماضي، إلى حد أنها، لمّا هجرها صديقها، كان أول ما خطر لها هو: "إذن هكذا اختار الله أن يُعاقبني"! وشعرت للحظة بأن المدرسة الدينية كانت على حق في قولها، فما حاجة توم إلى "البقرة إن كان يحصل على الحليب مجاناً"! ومثّل حدث الهجران تجليًا لمشكلة نفسية أعمق تكرّست طوال السنوات التي تلقّت خلالها تنشئتها الدينية في طفولتها، تلك التي خلقت لديها خللاً في هوية الذات. غريزة أساسية 2.0. فلم تعد تعرف أي الأشياء ينتمي إليها وأيها ينتمي إلى الآخر، لم تعرف ما هي هويتها الخاصة كامرأة وإنسانة مستقلة بذاتها عن الطائفة الإنجيلية ومواعظها. هذه الحالة الغريبة خلقت لديها شعورًا من انعدام الثقة في غرائزها كأنثى، بل ما عادت تجد غريزتها في مكانها، لأنها باتت مزيجًا من القلق والهواجس والأفكار المتضاربة طوال الوقت، متسائلة عما يمكن أن تفعله امرأة طبيعية الغرائز في مكانها.