كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول! د. محمد النابلسي د. عمر عبدالكافي ـ دينا قيما - YouTube
فنسأل الله أن يعيننا وإياكم على أنفسنا، وعلى أداء هذه الأمانة العظيمة التي القيام بها يحتاج إلى عون الله وتوفيقه وتسديده، وأن يغنينا وإياكم بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصيته، وبفضله عمن سواه، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه. الأب يهمل الأسرة ويخرج مع جماعة التبليغ - الإسلام سؤال وجواب. أخرجه أبو داود، كتاب الزكاة، باب في صلة الرحم، (3/ 118)، رقم: (1692)، وصححه الألباني في المشكاة، رقم: (3346). أخرجه مسلم، كتاب الزكاة، باب فضل النفقة على العيال والمملوك، وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنهم، (2/ 692)، رقم: (996). أخرجه مسلم في مقدمته، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع، (1/ 10).
والحديث فيه جملة من الفوائد: من فوائده: أن الرجل يجب عليه أن يحفظ من تحت يده ممن يقوتهم، ومن يقوم عليهم، وهذا دلت عليه أدلة كثيرة، ومنها ما تقدم في حديث ابن عمر وهو قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: « والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعيته » في حديث: « أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ » صحيح البخاري (893)وصحيح مسلم (1829) ، وفيه أنه يجب على الرجل أن يكتسب، وأن يعمل ليسد حاجة من تحت يده ممن تجب نفقتهم عليه من زوجة، وولد، وغير ذلك. وهذا حسب طاقته أو حسب استطاعته، فلا يجوز لأحد أن يقعد عن العمل ويترك من يقوتهم بلا قوت، وفيه من الفوائد أيضًا: أن الإنسان ينبغي له أن يبدأ في الإنفاق على من يقوت، على من تجب نفقتهم عليه، ولا يقدم عليهم غيرهم سواء أن كان ذلك في الصدقات أو التطوعات أو غير ذلك مما ينفق فيه المال. وفي هذا قصة أن رجلًا كان عنده رقيق فأعتقه عن دبر، يعني قال: إذا مت فهو حر, فدعاه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: « ألك مال غيره ؟» قال: لا، فباع ذلك الرقيق ب800 درهم، فأخذ ـ صلى الله عليه وسلم ـ المال ودفعه إلى الرجل وقال له: " ابدأ بنفسك فتصدق عليها، فما فضل فتصدق به على زوجك على أهله، فما فضل فتصدق به على ذوي قراباتك، فإن فضل شيء فهكذا وهكذا " صحيح مسلم (997) ، يعني تصدق به كيفما شئت بعد ذلك، فرتب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مراتب الإنفاق، فلا يحل لأحد أن يخل بهذا الترتيب، فيبدأ بما هو أبعد ويترك الأقرب.
وفي الحَديثِ: الأمرُ بالإنْفاقِ على مَن تلزَمُ رِعايتُه.
حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، قال: قال ابن جريج ، قوله: ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين) قال: يعبدونك يحسنون عبادتك ، ولا يجرون علينا الجرائر. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد في قوله: ( والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين) قال: يسألون الله لأزواجهم وذرياتهم أن يهديهم للإسلام.
حدثنا الحسن ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا ابن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: ( واجعلنا للمتقين إماما) قال: اجعلنا مؤتمين بهم ، مقتدين بهم. قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: معناه: واجعلنا للمتقين الذين يتقون معاصيك ، ويخافون عقابك إماما يأتمون بنا في الخيرات ، لأنهم إنما سألوا ربهم أن يجعلهم للمتقين أئمة ولم يسألوه أن يجعل المتقين لهم إماما ، وقال: ( واجعلنا للمتقين إماما) ولم يقل أئمة. وقد قالوا: واجعلنا وهم جماعة ، لأن الإمام مصدر من قول القائل: أم فلان فلانا إماما ، كما يقال: قام فلان قياما وصام يوم كذا صياما. ومن جمع الإمام أئمة ، جعل الإمام اسما ، كما يقال: أصحاب محمد إمام ، وأئمة للناس. فمن وحد قال: يأتم بهم الناس. وهذا القول الذي قلناه في ذلك قول بعض نحويي أهل الكوفة. وقال بعض أهل البصرة من أهل العربية: الإمام في قوله: ( للمتقين إماما) جماعة ، كما تقول: كلهم عدول. قال: ويكون على الحكاية كما يقول القائل: إذا قيل له: من أميركم ، هؤلاء أميرنا ، واستشهد لذلك بقول الشاعر: يا عاذلاتي لا تردن ملامتي إن العواذل لسن لي بأمير [ ص: 321]
قدمت دار الإفتاء 25 وصية لإحياء ليلة القدر ونيل ثوابها حيث عددت الدار وصايها كالتالي: 1. لا تأكل كثيرًا حتى تستطيع القيام والطاعة. 2. لا بد من العزم على التوبة عند إحياء هذه الليلة المباركة. 3. أَكْثِرْ من الدعاء والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات. 4. أَقبل على الله عز وجل بكل جوارحك، حتى يصفو عقلك وقلبك من كل شيء سوى الله عز وجل. 5. ابتعد عن المشاحنة واعفُ عن كل مَن أخطأ في حقك. 6. ركِّز على "الكيفية"، فليس المهم أن تنهي 100 ركعة وقلبك ساهٍ لاهٍ. 7. الإخلاص في الدعاء والقيام أهم من عدد الركعات التي يكون قلبك فيها مشغولًا بغير الله. 8. احرص على الطهارة طوال هذه الليلة ما تيسر ذلك. 9. تيقن من إجابة دعائك فإن عدم اليقين باستجابة الدعاء قد يشكِّل حاجزًا. 10. كن على يقين من أن الله سيستجيب دعاءك ويتقبل منك. 11. الإلحاح والإصرار على الدعاء فإن الله عز وجل يحب العبد الُملِحٌّ بالدعاء. 12. استغفر الله عز وجل من كل ذنب ارتكبته واسأله أن يعفو عنك. 13. أكثر من الاستغفار والصلاة على النبي وآله والترضي عن أصحابه. 14. أكثر من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وردد: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا. 15. الإكثار من طلب العتق من النار.
قال الحسن: نقتدي بالمتقين ويقتدي بنا المتقون. وقال ابن عباس: اجعلنا أئمة هداة ، كما قال: وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ( السجدة - 24) ، ولا تجعلنا أئمة ضلالة كما قال: وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ( القصص - 41) ، وقيل: هذا من المقلوب ، يعني: واجعل المتقين لنا إماما ، واجعلنا مؤتمين مقتدين بهم ، وهو قول مجاهد.
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد كل الأقسام | المكتبة المرئية المكتبة المقروءة المكتبة السمعية مكتبة التصميمات كتب د. خالد الجريسي كتب د. سعد الحميد ليلة القدر رائدة موسى خصائص يوم الجمعة (PDF) محمد حسن عباس الجملة الوصفية في النحو العربي (PDF) أ. د. شعبان صلاح شهر الله المحرم وصيام عاشوراء (PDF) د. محمد رفيق مؤمن الشوبكي التصوير الفني في الحديث النبوي (PDF) د. محمد بن لطفي الصباغ الأصناف المختلف في إجزائها في زكاة الفطر محمد حسن عباس الدرة الثمينة فيما رواه ابن حبان عن الأئمة... أبو الحسن علي بن حسن الأزهري أثر عمل القلب على تلاوة القرآن وتدبره (PDF) د. إبراهيم بن حسن الحضريتي زاد التقى في أخلاق النبي المصطفى صلى الله عليه... صلاح عامر قمصان رمضان شهر الانتصارات والجد والعمل حسام العيسوي إبراهيم تهذيب تفسير الجلالين (PDF) د. محمد بن لطفي الصباغ الجامع لمسائل الزكاة عند الحنابلة (PDF) د.
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا} أي: قرنائنا من أصحاب وأقران وزوجات، { وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} أي: تقر بهم أعيننا. وإذا استقرأنا حالهم وصفاتهم عرفنا من هممهم وعلو مرتبتهم أنهم لا تقر أعينهم حتى يروهم مطيعين لربهم عالمين عاملين وهذا كما أنه دعاء لأزواجهم وذرياتهم في صلاحهم فإنه دعاء لأنفسهم لأن نفعه يعود عليهم ولهذا جعلوا ذلك هبة لهم فقالوا: { هَبْ لَنَا} بل دعاؤهم يعود إلى نفع عموم المسلمين لأن بصلاح من ذكر يكون سببا لصلاح كثير ممن يتعلق بهم وينتفع بهم. { وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} أي: أوصلنا يا ربنا إلى هذه الدرجة العالية، درجة الصديقين والكمل من عباد الله الصالحين وهي درجة الإمامة في الدين وأن يكونوا قدوة للمتقين في أقوالهم وأفعالهم يقتدى بأفعالهم، ويطمئن لأقوالهم ويسير أهل الخير خلفهم فيهدون ويهتدون. ومن المعلوم أن الدعاء ببلوغ شيء دعاء بما لا يتم إلا به، وهذه الدرجة -درجة الإمامة في الدين- لا تتم إلا بالصبر واليقين كما قال تعالى: { وَجَعَلْنَاهم أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} فهذا الدعاء يستلزم من الأعمال والصبر على طاعة الله وعن معصيته وأقداره المؤلمة ومن العلم التام الذي يوصل صاحبه إلى درجة اليقين، خيرا كثيرا وعطاء جزيلا وأن يكونوا في أعلى ما يمكن من درجات الخلق بعد الرسل.