وحينما جاء الصليبيون إلى بلاد المسلمين، واحتلوها، واحتلوا المسجد الأقصى لمدة إحدى وتسعين سنة، لم يتم تحريره، وتحرير بقية البلاد الإسلامية، بالمفاوضات، والمناشدات، ولا بالتمنيات، والأمنيات، ولا بالدعوة إلى عقد صفقات سلام مع الصليبيين.. بل تم التحرير، بالقتال الشرس، والعنيف، والذي استغرق حوالي أربعين سنة، وكانت موقعة حطين، هي الأشهر بين المعارك التي خاضها المسلمون مع الفرنجة، والتي كانت مقدمة لتحرير الأقصى بعد عدة أشهر. وهكذا! نرى أن تحرير الأوطان من المحتلين، ومن الحكام الظلمة، الفجرة عبر التاريخ، لم يتحقق إلا بالقتال، وبقوة السلاح. وهذه سنة كونية ربانية ثابتة، لا تتبدل، ولا تتغير. وإذا ما تصفحنا القرآن الكريم، لوجدنا فيه عشرات الآيات، التي تدعو، وتحض، وتحث، وتحرض المؤمنين على القتال في سبيل الله. ماذا يسمى صوت الصقر؟. وتعتبر من يُقتل في سبيل الله شهداء، أحياء عند الله، وفي جنات الخلد يسرحون ويمرحون (ولا تَحسَبَّنَ الذينَ قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عندَ رَبِّهم يُرزَقونَ * فَرِحينَ بما آتاهم اللهُ منْ فَضلِهِ) آلا عمران 169-170. (يا أيُّها النَّبِيُ حَرِّضِ المؤمنينَ على القِتالِ) الأنفال 65. (فقاتِلْ في سبيلِ اللهِ لا تُكلَّفُ إلا نَفسَكَ وحَرِّضِ المؤمنينَ) النساء 84.
والسؤال الذي يطرح نفسه، ويتطلب الإجابة عليه: ما هي الوسيلة التي استخدمها الفرنجة، حتى تمكن من احتلال الدول الإسلامية وسواها؟ بالتأكيد تم الاحتلال عن طريق القوة، والقتال، واستخدام السلاح، وليس عن طريق المفاوضات، والمعاهدات، والمناشدات. وكذلك حينما سيطر حافظ الأسد على الحكم في سوريا، فإنه جاء عن طريق الانقلاب العسكري، وباستخدام القوة. وكذلك أيضاً حينما دخلت المليشيات الشيعية الإيرانية، والعراقية، والأفغانية، وما يُسمى حزب الله اللبناني إلى سوريا، فإنها دخلت بقوة السلاح، وبالقتال العنيف لكل من قاومها، أو اعترض سبيلها. وإذا ما ألقينا نظرة سريعة خاطفة على تاريخ الأمم، والشعوب منذ فجر التاريخ وحتى اليوم.. نجد أن عمليات الغزو واحتلال البلدان الأخرى، كانت تجري على قدم وساق، ولا تكاد تخلو بقعة من بقاع الأرض، دون أن يحصل فيها قتال، وصراع عنيف بين الغزاة، وبين أبناء البلد المغزوِّ للدفاع عنه، أو لتحريره.
بالقتال تتحرر الأوطان لقد شاء الله واختار، وقضى؛ أن يخلق البشر أحراراً، لا سلطان لأحد عليهم، وزودهم بالعقل؛ ليميزوا بين الشر والخير فقال تعالى: (وَهَدَيناه النجدين) البلد 10. أي هديناه الطريقين، طريق الخير، وطريق الشر، وقال أيضاً: ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) الإنسان 3. أي بينا له طريق الجنة، وعرفناه سبيله، وهو بالخيار، إما أن يكون شاكراً للنعم الربانية، أو يكون كافراً لها. الحرية الكاملة للبشر في اختيار ما يريدون وأعطاهم الحرية الكاملة، في اختيار الطريق الذي يريدون سلوكه، واختيار منهج الحياة الذي يناسبهم، واختيار الدين الذي يعجبهم، فإما أن يؤمنوا بالله الواحد الأحد، أو يكفروا، أو يشركوا معه آلهة أخرى. ومن رحمته تعالى بالخلق، ولمعرفته بطبيعة خلقه، التي تحتاج إلى من يساعدهم في الاستدلال على طريق الهدى، والإيمان.. أرسل لهم الرسل تترا؛ ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له. ولكن الله تعالى، شاء أن يكون الناس مؤمنين وكافرين فقال: ﴿هُوَ ٱلَّذِی خَلَقَكُمۡ فَمِنكُمۡ كَافِرࣱ وَمِنكُم مُّؤۡمِنࣱۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرٌ﴾ التغابن 2. إذاً! سنة الكون الأبدية، الأزلية، الثابتة، الدائمة، التي لا تتغير ولا تتبدل.. أن يتواجد على سطح الأرض، مؤمنون وكافرون، وأن يكون بينهم صراع مستمر، لا يهدأ ولا يفتر، وهذا مصداق قوله تعالى: (وَلَولا دَفْعُ اللهِ الناسَ بَعضهُم ببعضٍ لَفَسَدَتِ الأرضُ، ولكنَّ اللهَ ذو فضلٍ على العالمين) البقرة 251.
فمن حقوق الزوج على زوجته أن لا تمنعه حقَّه من الاستمتاع بها إلا فيما حرّم الشرع كالجماع في أيام الحيض أو النفاس أو موضع الدبر كما هو معلوم في الشريعة، فلا يجوز للزوجة أن تصدَّ زوجها عن الاستمتاع بها وترفض رغبته في مقاربتها، فإن لم تستجب لزوجها في الاستمتاع بها بغير عذر شرعي فهي آثمة وتبات تلعنها الملائكة، ففي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ، فَأَبَتْ أَنْ تَجِيءَ، لَعَنَتْهَا المَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ". وقوله في صحيح مسلم: "والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهَا، فَتَأْبَى عَلَيْهِ، إِلَّا كَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ سَاخِطًا عَلَيْهَا حَتَّى يَرْضَى عَنْهَا". الاغتصاب الزوجي…الانتهاك الذي يتجنب النساء الحديث عنه – NIRIJ. وهذا لو امتنعت الزوجة عن الجماع بدون سبب مقبول، أما لو كان هناك سبب شرعي فامتناعها حينئذ يكون مقبولًا، لأن الوعيد في الحديث ليس على إطلاقه كما يتوهم بعضهم، بل هو مخصوص بمن لا عذر لها في ذلك. وقال أيضا -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح في سنن الترمذي: "إِذَا الرَّجُلُ دَعَا زَوْجَتَهُ لِحَاجَتِهِ فَلْتَأْتِهِ، وَإِنْ كَانَتْ عَلَى التَّنُّورِ".
تضيف "اغتصبت بليلة زفافي، كنت بعمر الـ15 سنة وكان زوجي يكبرني بـ11سنة، ولم اعرف ماذا افعل، تلك الليلة حاولت الهروب منه، لكنه احكم قبضته علي ووضع الوسادة على وجهي بقوة.. اغتصبني وانا كدت اختنق". فيما بعد لم يكن لنوال رغبة في ممارسة الجنس مع زوجها طوال فترة الزواج، وكان يجبرها على ذلك في كل مرة. قالت بعين تملؤها الدموع: "لولا مخافتي من الله، لما ربيت اولادي فانهم يذكروني بأبيهم فلم ادعو له بالرحمة حتى اليوم". تعرف علي حكم الإغتصاب الزوجي في الإسلام والقانون المصري. ترى الناشطة مها احمد، انه يمكن التعامل مع الاغتصاب الزوجي في اطار المؤسسات المجتمعية المعنية بحماية المرأة من العنف الاسري بجميع انواعه. وتقول "على المرأة ان تكون واعية لجميع حقوقها بشكل عام بما فيه حقوقها في العلاقة الحميمية، وفي حال تعرضت للإساءة يجب ان تصارح الشريك بوجود خلل بالعلاقة وبحاجة الى حل لتعود العلاقة الاسرية الى مجراها الطبيعي". في حين يرى الشيخ رامي العبادي، ان الحل يكمن في تثقيف الزوجين بثقافة اسلامية صحيحة وعلى الدولة ان تصدر امرا بعدم اتمام العقد بين الزوجين الا بعد دخولهما واجتيازهما لدورة تثقيفية جادة اجتماعيا واخلاقيا ودينيا، وان تكون هناك كفاءة بين الطرفين من ناحية البيئة والعادات والتقاليد والثقافة الاجتماعية.
قال وكيل وزارة الأوقاف السابق أن العلاقة بين الطرفين قائمة علي المحبة والمودة والرحمة فيقول المولي عز وجل: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها. وأشار وكيل الأوقاف السابق أن من أهداف الزواج أن يعف الطرفين بعضهما البعض وأن يعطي الزوج زوجته حقها الشرعي. حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: "إن لربك عليك حق، ولبدنك عليك حق، ولزوجك عليك حق"، فلذلك لا يوجد في الإسلام ما يسمي بالإغتصاب الزوجي، فمسألة الإغتصاب الزوج لا وجود له في الشريعة الإسلامية فلذلك يجب أن تقوم العلاقة بين الزوجين بالتراضي بين الطرفين دون وجود أي عنف. الكلمات الدلالية: الإغتصاب الزوجي القانون المصري العلاقة الجنسية وزارة الأوقاف المصرية
ويسخر بعضهم قائلا هل يتعين الآن وضع كاميرات في المنزل تحسبا لوقوعه؟ تقول مديرة منظمة نظرة المصرية للدراسات النسوية، مزن حسن، إن هناك طرقا مختلفة للإثبات. "لا نستطيع أن نتحمل وحدنا التعنيف ثم يقع علينا وحدنا بعدها عبء الإثبات ومواجهة العواقب المجتمعية"، وأضافت مزن أن البداية تكون في تغيير النظرة للقضايا المتعلقة بالعنف ضد المرأة و"تصديق الناجيات والكف عن ثقافة إلقاء اللوم على المرأة هي البداية. وهناك طرق للإثبات عن طريق الحمض النووي مثلا وطرق أخرى استعانت بها الدول التي تعد الاغتصاب الزوجي جريمة. ولكننا نحتاج لإجراءات قانونية مختلفة" الاغتصاب الزوجي والعنف الأسري لا تختلف الأوضاع كثيرا في تونس، والتي ينظر إليها عادة على أنها من الدول الرائدة في المنطقة العربية فيما يخص حقوق المرأة. ولكن عندما يتعلق الأمر بالاغتصاب الزوجي، لا تجرمه تونس صراحة وإن كانت قد تشمله في إطار ممارسة العنف بشكل عام. تقول أستاذة القانون في الجامعة التونسية، حفيظة شقير، إن: "القانون 58 لسنة 2017 يجرم جميع أشكال العنف ضد النساء مهما كان مرتكبوه وأيا كان مجاله. " وهو ما يعني أنه يمكن تضمين الاغتصاب الزوجي ضمن جرائم العنف، ولكن الأزمة لا تكمن في النصوص القانونية بحسب شقير التي تضيف أنه "حتى عندما تتقدم الزوجة بشكوى الاغتصاب الزوجي، فالقاضي بصفة عامة يرفض قبول الشكوى بدعوى أن ركنا أساسيا في الزواج هو الإنجاب وتعاطي العلاقات الجنسية عادة في البلدان العربية يكون حسب إرادة الزوج".