ابتعد عني.. غناء الفنانة الراحلة/ ذكرى HD - YouTube
الشقيق الأكبر، محمد، متزوج من أوكرانية، ويقم في مدينة دنيبرو منذ نحو ست سنوات. ونظراً لما قال إنه وجدهُ فيها من "رقي وتحضر"، شجّع نعيم للحاق به، لكن ولحظه العاثر، اندلعت الحرب تزامناً مع وصوله. وعندما أصبحت الدعوات تطلَق لإخلاء المدن القريبة من المناطق التي تجري فيها العمليات العسكرية والتي يمهد الجيش الروسي لقصفها، واجه الشقيقان نقصاً شديداً في المواد الغذائية وعانيا من صعوبة في التنقل، لكنهما لم يفكرا بالمغادرة إلا بعد تلقيهم خبر تقدم الروس واجتيازهم لحدود مدينة خاركيف التي تبعد عن دنيبرو مسافة أربع ساعات بالسيارة. رحلة الهرب الطويلة بدأت بحافلة تتسع لعشرة ركاب، وبتكلفة تجاوزت 1500 دولار أمريكي، في حين أن التكلفة العادية في وقت السلم لم تكن لتتجاوز 25 دولاراً. ابتعد عني | ذكرى❤️🩹. - YouTube. مع ذلك، لم تكن تلك هي المشكلة التي واجهتهم بل رحلة الـ1000 كيلومتر التي قطعوها لاحقاً بحافلة أكبر، نحو الحدود البولندية، والتي عانوا خلالها الكثير من المشقة. يتحدث محمد عن كل ذلك بنفس واحد، كمَن يرد التخلص سريعاً من ذكرى موجعة. توقفت بهم الحافلة على بعد 32 كيلومتراً من الحدود البولندية، وطُلِب منهم الترجل ومتابعة المسافة المتبقية مشياً على الأقدام.
ذكرى.. "إبتعد عني".. أغنية ممتعة - YouTube
وبعدها جاء بظهور قوي في مسلسل "الشهد والدموع" الذي مثل فيه دورَي الأب والابن، وشارك في العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، وأبرز مسلسلاته "عائلة الأستاذ شلش" مع الفنان صلاح ذو الفقار، و"ضمير أبلة حكمت" مع الفنانة فاتن حمامة، و"العودة الأخيرة" مع الفنان صلاح ذو الفقار. ومن أبرز أفلامه "الأسطى المدير" و"شمس الزناتي" و"اللعب مع الكبار". وفي عام 1990 أصدر ألبوماً غنائياً باسم "فنان فقير"، وفي عام 2017 قرر الاعتزال، وعاد بعد ذلك ليشارك في الكثير من المسلسلات التلفزيونية والأعمال المسرحية والسينمائية. ابتعد عني ذكرى. الحياة الشخصية للراحل محمود الجندي تزوج من "ضحى حسن" وأنجب منها ثلاثة بنات وولد (المخرج أحمد الجندي)، واستمر زواجهما حتى لقيت حتفها عام 2001 إثر اندلاع حريق في منزلهما، وفي عام 2003 تزوج من الممثلة عبلة كامل ولكن انتهى زواجهما بالانفصال في 2005، ليتزوج بعد ذلك من الزوجة الرابعة "هيام" وهي ابنة الفنان جمال إسماعيل. صرح في إحدى المقابلات أنه ابتعد عن الإلحاد وعاد للإيمان بالله نتيجة الحريق الذي شب في بيته وأودى بزوجته الأولى. وقد وصف ذلك قائلا: "الحادثتين [حادثة الحريق وقبلها وفاة مصطفى متولي] خلوني أشوف إن الدنيا مش مستمرة وسألت نفسي أنا عملت إيه؟ وأنا ماشي صح ولا غلط؟، لكن مش الحادثة بس اللي خلتني أرجع للإيمان، وأنا بطفّي في الحريق بصّيت على مكتبتي لقيت الكتب والجرايد اللي كتبت عني وكل شغلي بيولع، لكن الجزء اللي فيه الكتب الإلحادية كانت بتولع بشكل فيه تحدي وأدركت إنها رسالة من ربنا، وهنا قلت أنا راضي باللي ربنا يكتبه".
ونبه إلى خطأ الأحزاب في توظيف طاقتهم السياسية التأجيجية لا طاقتهم الثقافية. وما يزال الحال على حاله: فالحكومة الإسلامية، التي اضطرب مشروعها الحضاري، استنفدت طاقة شبابها في حروبها فخرجت على أيامنا هذه جماعات منهم لتصحيح الأوضاع باسم "السائحين". أما المعارضة فقد استنفدت طاقة طلابها في معارك طويلة للإطاحة بالإنقاذ حتى سقم طلابها السياسة وانصرفوا عنها بالكلية حتى عن إنتخابات اتحادات الطلاب. وكان الحواتة عن كل ذلك في شغل يغالبون يأسهم من الوطن بالاعتصام بثقافة ثانوية عقيدتها الغناء للأمل. أحدث المقالات بروفيسور في الجهل بالدين واللغة! (2) بقلم محمد وقيع الله في الذكرى ال31 لإستشهاد الأستاذ محمود وقفة الجمهوريين.. من أجل الحرية!! بقلم د. عمر القراي محمود عبد العزيز.. الممات والوفاة بقلم طه احمد ابوالقاسم السفارة السودانية بالرياض وإذلال العباد بقلم دكتورة مهيرة محمد احمد لا مفر منه..!! بقلم الطاهر ساتي أفهمها يا عثمان!! بقلم صلاح الدين عووضة مع طباخ الرئيس..!! الحوت محمود عبد العزيز. بقلم عبد الباقى الظافر كاتب استثنائي الاسم: احدهم بقلم أسحاق احمد فضل الله متى نفيق من سكرتنا؟! (2-2) بقلم الطيب مصطفى ذكريات مجيدة لفذ ماجد بقلم بدوى تاجو الاحتلال الايراني للعراق تواجد عسكري متصاعد بقلم صافي الياسري هؤلاء إفتقدتهم!
بالوجه الأول تعذر عليها نسبتهم إليها بعد أن جردتهم الإنقاذ من ميسمهم (التعليم النوعي المجاني) فصاروا غرباء (إن لم نقل سِفاحيون) في نظر صفوة المعارضة. فأخذوا يحاسبونهم بجريرة الإنقاذ وهي تضعضع التعليم. أما أكبر الحيطان التي حجبت الجيل عن صفوة المعارضة فهو ما اتفق للاخيرين بتسميته ب"الزمن الجميل". وهو زمانهم في الستينات الذي توجته ثور أكتوبر 1964. وهذا عرض من أعراض النوستالجيا بدا به السودان كمن استدبر مستقبله. ومتى اهتمت بهم المعارضة رأت فيهم، في أحسن الأحوال، ضحية للنظام إن لم يكونوا عوناً له. فبعد مخاشنة للحوت مع الدولة رأى الدكتور حيدر إبراهيم فيه "هدية السماء للنظام الإنقاذي الشمولي-الثيوقراطي" بتأدية وظيفتين في عمليتها لتسطيح الثقافة: "واحدة بفنه والثانية بشخصه". ويريد بالأخيرة تلك الحادثة التي جلدته فيها شرطة النظام العام حداً لتعاطي المسكر. فالحوت عند حيدر أيقونة للثقافة الشمولية التي تقطع الأواصر الحية بين الناس. محمود عبد العزيز الحوت الوداع. فلم ير في الكونسرت سوى اجتماعات مفرغة من الروح. ولا غلاط أن الحواتة ضحايا للإنقاذ ولكن غاب عن مثل حيدر أنهم مالكين لزمامهم ( have agency) إجتنبوا النظام سقماً لائذين بثقافتهم الثانوية وبولائهم الفطري للأغنية.
وأول ما ظهرت مباديء الكونسرت عند "عقد الجلاد" وهي فرقة ظهرت في منتصف الثمانيات أميل لشباب الصفوة. فترى وجد جمهورها العجيب و"نهبهم" الأغنية من المغني و"تخصيصها". فغني كل شاب نص الأغنية مع المغني سطراً سطراً إما لنفسه أو لشلته. ولم يروا بدعاً في الرقص في مجموعات تنعقد وتنفض في طلاقة مبتكرة للجسد بين الذكور خاصة. وكان الجيل من قبلهم يراقب الناس في حركات الجسد وسكناته. اكتملت مقومات الكونسرت عند الحوت. فصار هو كله موضوعاً للتقليد في لبسه وتسريحة شعره وطريقة حلاقة ذقنه. واخترع مع معجبيه تحية للكونسرت يضع فيها المعجبون الساعد على الساعد بوضع ناهض إلى أعلى مع قبض الأصابع ما عدا السبابة. وفي الأثناء يرقص الجسد يميناً ويساراً. بل كنت ترى اندفاع المعجبين حتى حافة مسرح الحفل يعتليه من شاء منهم أطفالاً وعارضين بالسيوف وثلة من المعوقين بقيت معه طوال أغنية ما يبادلها الأحضان. ومازج البكاء فرط الغناء والوجد. وبلغ الحوت يوماً هذا الموضع من أغنية له: كأني مديون للعذاب وأدفع سنين عمري دين ففاضت دموع المعجبين. ترعرع الجيل في كنف الحوت معتزلاً الحكومة والمعارضة. Discover محمود عبد العزيز بخاف 's popular videos | TikTok. فالحكومة أثقلت عليه بمشروعها الحضاري الشرعي السلبي، أو العدائي، تجاه الأغنية متنفس الشباب الرحيب.
فاشمأزت من زحام الريف وظلت تسعى للخلاص منه بقوانين النظام العام المتعاقبة للقبض على شباب المهاجرين تحت طائلة التشرد وردهم إلى أهلهم. الحوت ابن ما سماه الدكتور ت عبده ملقيم سيمون "انبعاج المدينة" أي التي اختلط فيها الناس اختلاطاً عظيماً انبهمت به الحدود العرقية والقبلية واللغوية. فكتب ملقيم سيمون كتاباً عن هجنة أحياء أطراف الخرطوم ووصفها ب"الانحطاط" لتوحشها طالما اعتزلتها الصفوة. فقال إن عوالمها سيريالية-فوق واقعية تصنع قواعد حياتها المبتكرة خلال اللعب. فهي في حالة كرنفالية هازئة بالصفاء الثقافي العرقي. محمود عبد العزيز الحوت مديح. وهي ذاتها المدينة التي فرض شبابها "إزجاء الفراغ" على الدولة الشرعانية المتجهمة. فتجمهروا على ضفاف النيل الليل بطوله أُسراً وعشاقاً "ذراع في ذراع"، كما قال أحمد عبد المعطي حجازي. ولعنهم الأئمة من فوق المنابر لاحتفالهم بالفالنتاين ورأس السنة. نقل الحوت المدينة، التي كانت تخترع صور إزجاء فراغها، من "الحفلة" إلى "الكونسرت" في صورته الغربية. كان أقصى طرب المدينة التقليدية حفلاً جمهوره مصتنت يستنفدون المغني فيصفقون "أحسنت". ومتى بلغ الذرى بالطرب أحدهم أو أكثر ساروا إلى حيث المغني وطرقعوا فوقه بأصابعهم مما نسميه "البِشير".
ففي التسعينات خاصة قررت الحكومة إلغاء ذاكرة الأغنية والطرب كما عرفناهما. واستدركت "مسنسرة" منه كل ذكر لكأس خمر أو تبادل قبل وغيرها. وأرادت أن تسود بدلاً عن ذلك الجلالات الجهادية مثل ""الليل ولى لن يعود وجاء دورك يا صباح.... وسفينة الإنقاذ سارت لا تبالي بالرياح". وربما كان ذلك المناخ الكاره للغناء هو الذي هيأ، لمن وصِف باختلال العقل لاحقاً، اقتحام نقابة المهن الموسيقية وقتل الفنان خوجلي عثمان. وأصبح الفقيد شهيداً للهوس الديني عند معارضي الإنقاذ خاصة. وتساوق ذلك الجو الإسبرطي مع جريرتين للحكومة بحق الشباب. فقد توسعت في التعليم العالي كماً لا نوعاً صادرت به من الطلاب إمتياز مجانية التعليم وخدمة الداخليات. أما الجريرة الثانية فهي تجييش الطلاب وقوداً لحرب الجنوب في معسكرات الدفاع الشعبي حتى صارت الخدمة الإلزمية للفداء مطلوباً من الجامعات. محمود عبد العزيز الحوت: ما قبل الربيع السودانين بقلم عبد الله علي إبراهيم. ومن مآسي تلك الأيام البارزة مقتلة معسكر لتلك الخدمة بالعيلفون شرقي الخرطوم. فتمرد الطلاب في 1998 وتسللوا من المعسكر ولاحقهم الحرس في مراكب أرادوا بها بلوغ الشط الآخر من النهر. فَفَزعِوا وغرق منهم 70 شاباً. أما صفوة المعارضة الرسمية للإنقاذ فأعتزلت هؤلاء الشباب بوجهين.