فأرجو منكم الإفادة والتفصيل؛ لأنني قلقة جداً بشأن الطهارة، وبشأن غياب هذه المادة لدي؟ وجزاكم الله كل خير. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن المني هو ما يخرج غالباً بلذة ويعقبه الارتخاء، وبالنسبة للمرأة يكون أصفر وقد يكون أبيض أيضاً، وعليه فما تجده السائلة عند الممارسة المذكورة مصاحباً للرعشة والارتخاء بعد ذلك فالظاهر أنه مني يجب عليها بسببه الغسل، وإليك التفصيل في ذلك من كلام الفقهاء. قال النووي في المجموع في الفقه الشافعي: وأما مني المرأة فأصفر رقيق، قال المتولي: وقد يبيض لفضل قوتها، قال إمام الحرمين والغزالي: ولا خاصية له إلا التلذذ وفتور شهوتها عقيب خروجه ولا يعرف إلا بذلك، وقال الروياني: رائحته كرائحة مني الرجل فعلى هذا له خاصيتان... صفة مني المرأة ومتى يجب الاغتسال منه - إسلام ويب - مركز الفتوى. إلى أن قال: وأما المذي فهو ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند شهوة لا بشهوة ولا دفق ولا يعقبه فتور، وربما لا يحس بخروجه، ويشترك الرجل والمرأة فيه، قال إمام الحرمين... وهو أغلب فيهن من الرجال. انتهى بتصرف يسير.
تاريخ النشر: الإثنين 2 ذو القعدة 1425 هـ - 13-12-2004 م التقييم: رقم الفتوى: 56780 27806 0 256 السؤال أود أن أسأل فضيلة الشيخ عن حكم الفتاة التي لا تذ كر احتلاما ولا تجد بللا ولكن عندما تنهض من الفراش تحس بتدفق بعض الإفرازات وهي تشك في طبيعتها أهي مذي أومني أو ودي. وفي بعض الأحيان لا تجد هذه الإفرازات إلا عند الاستنجاء حيث تحس بسائل لزج. فمتى يكون عليها الغسل؟ وجزاكم الله خيرا. فهذه مسألة تحيرني وتحول حياتي إلى جحيم علما أنني أعاني من وسواس يعذبني. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا يجب عليك غسل بسبب خروج تلك الإفرازات لأن الذي يوجب الغسل منها هو المني وحده بشرط خروجه بلذة معتادة كما في الفتوى رقم: 5188. وإنما يجب عليك الغسل إذا خرج المني بصفاته المميزة عند أهل العلم. ما ينزل بالعادة السرية هو المني الموجب للغسل - إسلام ويب - مركز الفتوى. قال النووي في شرح صحيح مسلم: وأما مني المرأة فهو أصفر رقيق، وقد يبيض لفضل قوتها، وله خاصيتان يعرف بهما: إحداهما: أن رائحته كرائحة مني الرجل. والثانية: التلذذ بخروجه وفتور شهوتها عقب خروجه. انتهى. كما قال النووي في المجموع مبينا صفة المذي: والمذي ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند شهوة بلا شهوة ولا دفق ولا يعقبه فتور، وربما لا يحس بخروجه، ويكون ذلك للرجل والمرأة، وهو في النساء أكثر منه في الرجال.
الحمد لله. ما يخرج من المرأة قد يكون منيًّا أو مذياً أو إفرازات عادية ، وهي ما تسمى بـ (الرطوبة) ، وكل واحد من هذه الثلاثة له صفات وأحكام تخصه. أما المني ، فصفاته: 1. رقيق أصفر. وهذا الوصف ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن ماء الرجل غليظ أبيض ، وماء المرأة رقيق أصفر) رواه مسلم (311). وقد يكون من المرأة أبيض عند بعض النساء. 2. رائحته كرائحة الطلع ، ورائحة الطلع قريبة من رائحة العجين. 3. التلذذ بخروجه ، وفتور الشهوة عقب خروجه. ولا يشترط اجتماع هذه الصفات الثلاثة ، بل تكفي صفة واحدة للحكم بأنه مني. قاله النووي في المجموع (2/141). وأما المذي: فهو ماء أبيض ( شفاف) لزج يخرج عند الشهوة إما بالتفكير أو غيره. ولا يتلذذ بخروجه ، ولا يعقبه فتور الشهوة. وأما الرطوبة: فهي الإفرازات التي تخرج من الرحم وهي شفافة ، وقد لا تشعر المرأة بخروجها ، وتختلف النساء فيها قلةً وكثرةً. وأما الفرق بين هذه الأشياء الثلاثة ( المني و المذي والرطوبة) من حيث الحكم: فالمني طاهر ، لا يجب غسل الثوب منه ، ويجب الاغتسال بعد خروجه ، سواء كان خروجه في النوم أو في اليقظة ، بسبب الجماع أو الاحتلام أو غير ذلك. والمذي نجس ، فيجب غسله إذا أصاب البدن ، وأما الثوب إذا أصابه المذي فيكفي لتطهيره رشه بالماء ، وخروج المذي ينقض الوضوء ، ولا يجب الاغتسال بعد خروجه.
والله أعلم.
لكن لو عاش الشدياق حتى قدوم الـ "بريكست" ماذا كان سيقول عنه يا ترى؟ في سياق تحليله لألبوم العائلة، وجد الفرنسي بيير بورديو في عام 1965 أنّ صور البورتريه ساهمت في دمقرطة تاريخ العائلات، إذ غدا لكل عائلة مصورها وتاريخها أو سيرتها اليوم مع تطور تقنية السيلفي والتي جعلت الآلاف مصابين بهوس تسجيل وتصوير يومياتهم. هل غدونا أمام آلاف السير الذاتية؟ وهل أدوات المؤرخ اليوم جاهزة للتعامل مع هذا الانقلاب على صعيد مؤلف السير الذاتية (بين سير مشاهير ونخب الأمس/ وبين ملايين الناس العاديين)؟ طريف الخالدي: أشرت أعلاه وفي السؤال الأول الى هذا الموضوع فيما يختص بالتواريخ المكتوبة من قبل ناس "عاديين". يا حبذا لو كنا نملك ومن أي عصر كان تواريخ أو سير ذاتية كتبها جزار أو فلاح أو نجار أو خباز او دكنجي أو عامل في مصنع الخ. عددها في تراثنا لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة. ذكرت كتاب البديري في الثامن عشر وأضيف اليه تاريخ الراكوني وهو فلاح من جنوب لبنان ومن الثامن عشر أيضاً. شروط المؤرخ وضوابط الكتابة التاريخية من منظور شرعي - إسلام أون لاين. وهذه الكتب على درجة كبيرة من الاهمية للتاريخ الاجتماعي. هل سيزداد عددها مع قدوم "البوم" الصور الفوتوغرافية وديقراطية الـ"سلفي"؟ لا أدري. التاريخ ذاته في خطر بسبب تدهور العلوم الانسانية في كافة ارجاء المعمورة.
طريف الخالدي مؤرخ فلسطيني ولد في القدس في عام 1938، انتقل في فترة شبابه الى لندن وهناك درس في كلية أكسفورد قبل أن يعود إلى بيروت للتدريس في الجامعة الأميركية. في عام 1996 غادر بيروت للتدريس في كلية كامبريدج، ليعود بعدها مرة أخرى الى الجامعة الأميركية في بيروت ويتولي كرسي الشيخ زايد في الدراسات الاسلامية والعربية. نشر طريف الخالدي العديد من الكتب والأبحاث التي ترجم بعضها للعربية مثل "فكرة التاريخ عند العرب" و"صور النبي محمد" و"أنا والكتب". المتابع لما كتبه طريف الخالدي في العقود الأخيرة، يلاحظ عودة شهيته للكتابة عن تاريخ المنطقة من خلال السير الذاتية، وهذا ما بدا عبر اعدادك دراسة عن واقع العالم العربي خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية من خلال ذكريات وسير من عاشوا في تلك الفترة. لماذا اعتمدت على السير الذاتية كمصدر؟ وهل توفر لنا السير صور ومشاهد لا نعثر عليها في مصادر تاريخية أخرى؟ طريف الخالدي: كان هذا الكتاب، الذي شاركت فيه معقودا لحياة الناس العاديين خلال الحربين العالميتين. ماذا فعلت أسرة المؤرخ قاسم عبده قاسم بمكتبته بعد رحيله؟. من هنا وبسبب شح المصادر الأخرى حول هذا الموضوع لجأتُ الى السير الذاتية كمصدر أساسي لاستعادة ظروف تلك الحياة.
استهلت الجلسة الثانية بمداخلة حول "هل هناك من أفق لحراك سياسي جديد في الكويت" حاول عبرها خالد تركي، طالب ماجستير في برنامج العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن يناقش أفق ومستقبل الحراك السياسي في الكويت من خلال تشريح تاريخ الحراك السابق ما بين أعوام 2009 - 2014 مشيرًا إلى محددات هذا الحراك وأسباب نشوئه وسقوطه. فيما تطرقت مشاعل الشمّري، طالبة في برنامج ماجستير التاريخ، إلى الحراك النسوي السعودي: نشأته وتحولاته وتأثيره في الرأي العربي. اختتم المؤتمر بورقة بحثية حول الحركات الاجتماعية الاحتجاجية "حركة الحوثي نموذجًا" قدّمها فوزي الغويدي، من برنامج التاريخ، تناول فيها حركة الحوثي باعتبارها حركة اجتماعية استطاعت أن تسيطر على شمال اليمن في الزمن الراهن، تلا ذلك نقاش ثري حول آليات دراسة الزمن الراهن، وأدوات المؤرخ والتحديات التي تواجهه. يشار إلى أن برنامج التاريخ في معهد الدوحة للدراسات العليا يقدم لطلابه مجموعة متنوعة ومتكاملة من المقررات، تغطي منهجيات دراسة التاريخ والإستوغرافيا، وتقنيات قراءة الوثائق الأرشيفية، إضافة إلى جوانب متعددة من تاريخ المتوسط والعالم الإسلامي، والتاريخ الحديث والراهن.
والكتاب ذاته في خطر بسبب الفضاء الافتراضي المخيم علينا والحقيقة ذاتها في خطر في عالم "ما بعد الحقيقة" والله أعلم. أجرى الحوار: محمد تركي الربيعو حقوق النشر: قنطرة 2020 إ قرأ/ي أيضًا: المزيد من مقالات موقع قنطرة الإسلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: هل بدأ الشباب يدير ظهره للدين؟ ملف خاص من موقع قنطرة حول التاريخ الاسلامي محمد أركون: الوعي التاريخي مفقود في ثقافتنا العربية المعاصرة