26-10-2007 105789 مشاهدة كنت جالساً مع بعض الإخوة ونتحدث عن تحريم نتف الحاجب، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله النامصة والمتنمصة) فقال لي صاحبي: هذا ليس بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتوقفت في الحديث معه. فهل هذا حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح أم ليس بحديث؟ رقم الفتوى: 615 الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. لعن الله النامصة والمتنمصة. أما بعد: أولاً: يجب على العبد المؤمن أن لا يتسرع في إصدار الأحكام بدون علم وبدون تثبت، وكما يحرم على المؤمن أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كذلك يحرم عليه أن ينفي حديثاً ورد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه يكون مشمولاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) رواه البخاري ومسلم. ثانياً: الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه بقوله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله). ورواه أبو داود في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( لعنت الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة من غير داء).
يقول المصنف -رحمه الله-: المتفلجة هي التي تبرد من أسنانها ليتباعد بعضها من بعض قليلاً، وتحسنها وهو الوشر، -الوشر كأن يكون بالمبرد ونحو ذلك؛ لتستوي هذه الأسنان-، والنامصة وهي التي تأخذ من شعر حاجب غيرها وترققه؛ ليصير حسنًا، والمتنمصة التي تأمر من يفعل بها ذلك. إذن أقول: إذا كان هذه النصوص الآن بهذه المثابة اللعن في أمر إنما يفعل من أجل الزينة والحسن، فهل يطيق الإنسان لعنة الله أن يقوم بها ويقعد، ويأكل ويشرب، ويذهب وينتقل ولعنة الله تلاحقه من أجل حف حاجب من يطيق هذا؟! وللأسف بعض النساء لربما تتساهل في هذا، وتقول: ما دام الدعوة خربانة، فتفعل أشياء أخرى من عمليات التجميل أيضًا في الأنف، أو في الشفة، أو نحو ذلك بحجة أنها تنمص الحاجب، فلا تسأل عن عمليات التجميل، وكشف العورات مما يندى له الجبين، فيجرؤها هذا العمل هذه الكبيرة يعني هي تقول: ما دام حلت عليها لعنة الله إذن فلتفعل الباقي، يعني أما يكتفي الإنسان بلعنة واحدة إن كان ولا بدّ بدلاً من أن تتابع عليه لعنات الله، فكيف يفكر الإنسان؟! وكيف يجترئ؟! وكيف يجعل آخرته في خطر؟! صحه حديث لعن الله النامصه والمتنمصه. بل حتى دنياه في خطر! إنسان تنزل عليه لعنة الله كيف يضحك؟! كيف ينام؟!
ويحتمل أن يحمل ذلك على أحد ثلاثة أشياء: إما أن يكون ذلك قد كان شعار الفاجرات، فيكن المقصودات به. أو أن يكون مفعولاً للتدليس على الرجل: فهذا لا يجوز. أو أن يكون يتضمن تغيير خلق الله تعالى، كالوشم الذي يؤذي اليد ويؤلمها، ولا يكاد يستحسن. وربما أثر القشر في الجلد تَحَسُّناً في العاجل، ثم يتأذى به الجلد فيما بعد. وأما الأدوية التي تزيل الكُلَفَ، وتُحَسِّن الوجه للزوج: فلا أرى بها بأساً. وكذلك أخذ الشعر من الوجه للتَّحَسُّن للزوج، ويكون حديث النامصة محمولاً على أحد الوجهين الأولين). وفي "الموسوعة الفقهية" (15/69): ( وجمهور العلماء على أنّ النّهي في الحديث ليس عامّا ، وذهب ابن مسعود وابن جرير الطّبريّ إلى عموم النّهي ، وأنّ التّنمّص حرام على كلّ حال. وذهب الجمهور إلى أنّه لا يجوز التّنمّص لغير المتزوّجة ، وأجاز بعضهم لغير المتزوّجة فعل ذلك إذا احتيج إليه لعلاج أو عيب ، بشرط أن لا يكون فيه تدليس على الآخرين. حديث لعن الله النامصه والمتنمصه. قال العدويّ: والنّهي محمول على المرأة المنهيّة عن استعمال ما هو زينة لها ، كالمتوفّى عنها والمفقود زوجها. أمّا المرأة المتزوّجة فيرى جمهور الفقهاء أنّه يجوز لها التّنمّص ، إذا كان بإذن الزّوج ، أو دلّت قرينة على ذلك ، لأنّه من الزّينة ، والزّينة مطلوبة للتّحصين ، والمرأة مأمورة بها شرعا لزوجها.
وأخرج أبو داود وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "لُعنت الواصلة والمستوصلة، والنامصة والمتنمصة، والواشمة والمستوشمة من غير داء". والمتفلِّجة هي التي تفلج أسنانها بالمبردِ ونحوه للتحسين، والواصلة التي تصلُ الشعر بشعر نساء أو دواب، والمستوصلة المعمول بها ذلك، والنامصة التي تنقشُ الحاجب حتى ترفِّعه، وكذا قال أبوداود. وقال الخطَّابي وغيره، هو نتف الشعر من الوجه والمتنمصة المعمول بها ذلك، والواشمة التي تغرز اليد أو الوجه ونحوهما بالإبر ثم يحشى ذلك المكان بكحل، قال بعضهم: أو مداد. والمشتوشمة المعمول بها. النمص معناه.. وصحة الحديث الوارد فيه - إسلام ويب - مركز الفتوى. ثانياً: أما عن المذاهب، فقد ذهب الحنفية إلى أن المرأة إذا أخذت شيئاً من حاجبيها تتزين لزوجها فإن ذلك جائز، وحملوا المنع والتحريم المستفاد، من اللعن في الحديث، على من تفعل ذلك لتتزين للأجانب، قال ابن عابدين: لعل الحديث محمول على ما إذا فعلته لتتزين للأجانب، وإلا فلو كان في وجهها شعر ينفر زوجها عنها بسببه، ففي تحريم إزالته بُعدٌ، لأن الزينة للنساء مطلوبة للتحسين، إلا أن يحمل على ما لا ضرورة إليه لما في نتفه بالمنماص من الإيذاء" (رد المحتار على الدر المختار 1-374). والمعتمد عند المالكية، جواز حلق شعر المرأة ما عدا شعر رأسها، ومن ذلك النمص، وحملوا الحديث على المرأة المنهية عن استعمال ما هو زينة لها كالمتوفى عنها زوجها، والمفقود زوجها.
المحتوي الرئيسي قيس الخياري 03/02/2022 06:17 1 • مذهب أبي حنيفة: قال ابن عابدين في "حاشيته" (5/239): ( النامصة التي تنتف الشعر من الوجه ، والمتنمصة التي يُفعل بها ذلك... ولعله محمول على ما إذا فعلته لتتزين للأجانب وإلا فلو كان في وجهها شعر ينفر زوجها عنها بسببه ففي تحريم إزالته بُعدٌ، لأن الزينة مطلوبة للنساء... ). وقال ابن نجيم في "البحر الرائق" (8/233): ( ويجوز للمرأة أن تلقي الأذى عن وجهها). حكم النّمص عند جماهير العلماء وتفسيرهم لقول النّبيّ : «لعن الله النّامصات والمتنمّصات» - الإسلاميون. وقال العيني في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" (2/193): ( ولا تمنع الأدوية التي تزيل الكلف وتحسن الوجه للزوج وكذا أخذ الشعر منه). قلتُ: ومن أصولهم في هذا ما في "كتاب الآثار"لأبي يوسف (1/236/1047) عن أبي حنيفة عن حمّاد عن إبراهيم عن عائشة رضي الله عنها أَنَّهَا سَأَلَتْهَا امْرَأَةٌ عَنِ الْحَفِّ ؟ فَقَالَتْ: أَمِيطِي الْأَذَى عَنْ وَجْهِكِ). 2 • مذهب مالك: قال القرطبي في "المفهم في شرح صحيح مسلم" (5/444): ( وهذه الأمور [ أي: الوشم والوصل والنمص والفلج] كلها قد شهدت الأحاديث بلعن فاعلها وأنها من الكبائر، واختلف في المعنى الذي لأجله نهي عنها -. فقيل: لأنها من باب التدليس. وقيل من باب تغيير خلق الله... ولذلك قال علماؤنا: هذا المنهي عنه المتوعد على فعله: إنما هو فيما يكون باقياً [ أي التّغيير الّذي يبقى ولا يتجدّد معه نبات الشّعر ونحوه]؛ لأنه من باب تغيير خلق الله، فأما ما لا يكون باقياً كالكُحْل والتزيّن به للنساء: فقد أجازه العلماء: مالك وغيره).
ثمة خطاب يتردد الآن بقوة يدعو إلى أنواع مختلفة من المراجعات الفكرية والفقهية وتصحيح مفاهيم وممارسات شاعت خطأ أو جهلا أو غلوا وتنطعا، لكنه يسوق ذلك بأسلوب منفر وغليظ، ولا يخلو من استعلاء وترفع في اللغة والتعامل، ثم الأخطر من ذلك هذا الشعور الذي يتسلل للقارئ - بحق أو بوهم - أنه كان على ضلالة، وضيع عمره في إلزام نفسه ومن يعول بما لا يلزمه شرعا. مع أن الوقت في العشر الأواخر من رمضان ، فضلا عن مآسي الأمة المتتابعة، تجعل من غير المناسب الخوض بتوسع في أمثال هذه الموضوعات، إلا أن رسالة جاءتني كلها انزعاج وقلق وشعور بالحيرة الشديدة استوجبت المشاركة بهذه الكلمات. وهي موجهة في المقام الأول إلى كل زوج مسلم منع زوجته من النمص بكل أشكاله لسنين طويلة ولم يأذن فيه بحال، وإلى كل أخت مسلمة منعت نفسها من النمص رغم ضغوط الواقع، وحب التزين. الضابط في تغيير خلق الله - الإسلام سؤال وجواب. فإليهم وإليهن هذه الملاحظات العابرة حتى لا يظن ظان أنه أضاع عمره في تحريم ما أحل الله، أو أنه تشدد فيما لا مجال فيه للتشدد. ليس الإشكال بحال أن تناقش المسائل الفقهية، وتساق مذاهب أهل العلم فيها وتحرر أقوال كل مذهب ويذكر حجة كل قول منها، وأن يتحلى المتكلمون في تلك المسائل بآداب الخلاف وضوابطه، فكل ذلك حسن جميل، لكن ما ليس حسنا بحال أن يساق أمر كهذا بأسلوب مشوب بالتقريع والتوبيخ، وملئ باتهام مبطن للمخالف أنه مقلد جاهل، بقي أكثر عمره ملزما نفسه بالتشديد والتنطع، وسببا في إشاعة خطاب منفر للخلق ومعسرعليهم، ومولع بالتحريم، ومتبن أشد الأقوال وأعسرها مع أن واقع الحال ليس كذلك.
أعلن المركز الوطني للتعليم الإلكتروني بدء التقديم للحصول على الشهادات المهنية الاحترافيـة في التعليم والتدريب الإلكتروني؛ بهدف تأهيل وتمكين الممارسين في القطاع، مـن خلال منحهم شهاداتٍ احترافية في القطاع، وتحسين معارفهم، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم. وتستهدف الشهادات الأفراد من ممارسي التعليم والتدريب الإلكتروني مـن معلمين وأعضاء هيئة تدريس ومدربين وقادة برامج التعليم الإلكتروني ومشرفي البرامج أو أخصائي الجودة أو المصممين التعليميين أو مطوري المحتوى أو متخصصـي الدعـم الفـنـي للبرامـج الإلكترونيـة سـواء فـي التعليم العالي أو العام أو التدريب أو المنصات التعليمية والتدريبية بالمملكة، شـاملة القطاعين العام والخاص، إضافة إلى القطاع الثالث. ويقدم المركز 6 شهادات مهنيـة احترافية متنوعة تشمل: تقديم التعليم والتدريب الإلكتروني، وتصميم خبـرات التعليم الإلكتروني، وضبـط جـودة التعليـم الإلكتروني، وتطويـر محتـوى التعليم الإلكترونـي، وقيادة التعليم الإلكتروني، والدعـم التقني للتعليم الإلكتروني، بحيث تنقسـم كل شـهادة منها على مستويين، همـا: مسـتوى تأسيسي، ومستوى متقدم، وذلك وفقاً لمعايير أهلية محددة، يجري من خلالها تحديد الفئة المؤهلة للتقدم للحصول على الشهادات المهنية الاحترافية، بالإضافة إلى نموذج تقييـم وُضِعَ بناءً على المجالات الأساسية للشهادات التي تتضمن الكفايات والمؤشرات.
كما يشرح البرنامج المراحل الرئيسية في تطبيق المشاريع، ويغطي الجوانب الرئيسية في إدارة المشاريع لضمان تنفيذ المشروع بطريقة مربحة وفعالة ومحترفة، مع التركيز على كيفية خفض التكاليف والاستفادة القصوى من الوقت.
وقد تصادف أشخاصا لديهم شهادات احترافية لكن ليس لديهم أي فكرة عميقة عن بعض المفاهيم العامة، وستدرك أنهم أخذوا دورات مكثفة، حيث تخزن المعلومات بضعة أيام ويعقبها امتحان. حيث تقوم عديد من الدورات التدريبية في تدريس كيفية اجتياز الاختبار فقط بدلا من ترسيخ المفاهيم التي هي موضوع الاختبار. إن المبدأ العام في التعلم هو أنه يجب أن يكون تدريجيا ومستمرا دون ضغوط ومتطلبات مفرطة. ورغم أن برامج الشهادات الاحترافية توفر فرصا تعليمية منظمة ومتكاملة، فيجب ألا ننسى أن لكل منها منظورها الخاص حول التخصص، وأنها قد لا تكون محايدة. وعموما، نحن نوصي بالحصول على الشهادات الاحترافية، إذ تمثل ضرورة في المسيرة المهنية، وعلى المنظمات تشجيع منسوبيها للحصول عليها وتحديد الشهادات المطلوبة، لكن يجب الدراية بالسلبيىات المترتبة عليها وكيفية إدارتها.