تقع الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة بالمملكة ، و هي واحدة من أكبر و أهم الجامعات الحكومية ، حيث تتمتع بمجانية التعليم و توفير العديد من المنح الحكومية و الدبلومات و تصمم عدد كبير من التخصصات. نبذة عن الجامعة الاسلامية – تم تأسيس الجامعة الإسلامية في عام 1961م وفقا للمرسوم الملكي رقم 11 الصادر بتاريخ 25/3/1381 هجرياً ، و تضم الجامعة ثلاث معاهد و ثمانية كليات علمية ، و هي تحت إشراف وزارة التعليم السعودي ، و قد وفرت الجامعة قسمًا خاصًا بها للدراسات العليا ابتدءً من 23/11/1395 ، و تتميز الدراسة في الجامعة بأنها تنقسم إلى فصليين دراسيين لا تقل مدة كل منهما عن 15 أسبوع ، مع العلم أنه لا تدخل ضمنها فترتا التسجيل و الاختبارات ، و فصل دراسي صيفي لا تقل مدته عن 8 أسابيع تضاعف خلالها المدة المخصصة لكل مقرر. دبلومات الجامعة الإسلامية – توفر الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة فرصة التقديم إلى الدبلومات المختلفة ، و ذلك انطلاقًا من الدور المجتمعي للجامعة في خدمة المجتمع و تدريب و تأهيل الكوادر البشرية من أبناء الوطن لتهيئتهم لسوق العمل في القطاعين الحكومي أو الخاص ، و التي من بينها: دبلوم الإرشاد الأسري ، و دبلوم المحاماة ، و دبلوم علوم الحاسبات الآلي (تقنية البرمجة ، و تقنية الشبكات ، و تقنية الشبكات سيسكو).
حقوق الطبع عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر - الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة 2022
تاريخ النشر: السبت 7 رمضان 1424 هـ - 1-11-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 39678 10848 0 243 السؤال ما حكم قول صلاة الله والسلام على الله؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا ينبغي أن يقال: الصلاة والسلام على الله تعالى، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل هذا القول. ففي الصحيحين وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فنقول: السلام على الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله هو السلام، ولكن قولوا: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. وفي روية: لا تقولوا: السلام على الله، ولكن قولوا:... الحديث. قال الحافظ في الفتح نقلا عن البيضاوي ما حاصله: أنكر عليهم صلى الله عليه وسلم التسليم على الله تعالى وبين أن ذلك عكس ما يجب أن يقال، فإن كل سلام ورحمة له ومنه وهو مالكها ومعطيها، وأمرهم أن يصرفوا ذلك إلى الخلق لحاجتهم إلى السلامة وغناه سبحانه وتعالى عنها. الدرر السنية. وقد أمر الله عز وجل عباده المؤمنين بالإكثار من ذكر الله وتسبيحه وتمجيده والثناء عليه.. وأخبر أنه تعالى هو الذي يصلي عليهم وملائكته.. فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً*وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً [الأحزاب:43].
[انظر حاشية ابن قاسم 2 /66، والشرح الممتع 3/ 146]. والصلوات: أي الصلوات الخمس أو كل الصلوات المعبود بها، أو العبادات كلها والأدعية وغير ذلك من أنواع العبادة كالخوف والرجاء، والتوكل والإنابة والخشية فهو سبحانه مستحقها، ولا تليق بأحد سواه. الطيبات: لها معنيان: الأول: ما يتعلق بالله، فله سبحانه من الأقوال والأفعال والأوصاف أطيبها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة عند مسلم: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً". شرح ومعنى: التحيات لله والصلوات والطيبات. الثاني: ما يتعلق بأفعال العباد فله من أقوالهم وأفعالهم الطيب كما تقدم في حديث أبي هريرة " ولا يقبل إلا طيباً ". وأما ما لم يكن طيباً فلا يصعد إلى السماء بل يبقي في الأرض قال تعالى: ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾ [فاطر: 10]. السلام عليك أيها النبي: ما المراد بالسلام هنا؟ قيل: المراد اسم الله عز وجل كما في حديث السابق " فإن الله هو السلام " وكما قال تعالى ﴿ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ ﴾ [الحشر: 23] فيكون المعنى: أن الله على الرسول بالحفظ والعناية، فكأننا نقول: الله عليك أيها النبي" أي: رقيب حافظ معتن بك ونحوه. وقيل: السلام اسم مصدر بمعنى التسليم كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ [الأحزاب: 56] أي أننا ندعو للنبي بالسلامة من كل آفة وهذا في حياته، وأما بعد موته فندعو له بالسلام من أهوال يوم القيامة وندعو لسنته وشرعه من أن تنالها أيدي العابثين.
والصَّالِحونَ هم القائمونَ بما يجِبُ عليهم مِن حُقوقِ اللهِ تعالى وحُقوقِ عِبادِه. والمُرادُ "برَحمةِ اللهِ": إحسانُه، والبركاتُ هي: الزِّيادةُ مِن كلِّ خيرٍ. وقولُه: "أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ"، وفي روايةِ أبي داودَ مِن حديثِ ابنِ عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهما زادَ: "وحْدَه لا شَريكَ له"، وهي الشَّهادةُ للهِ سُبحانَه بالتَّوحيدِ، وأنَّه لا مَعبودَ بحَقٍّ إلَّا هو سُبحانَه، "وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه" وهذه شَهادةٌ وإقرارٌ من المُسلمِ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالرِّسالةِ في كُلِّ صَلاةٍ.