أحكام الفدية من رحمة الله بهذه الأمة أن رفع عنها الأغلال والآصار التي كانت على من قبلها من الأمم ، فخفف عنها أثقال غيرها ، ويسّر عليها أمر عبادتها فقال سبحانه: { يرِيد الله أَن يخفف عنكم وخلق الاِنسان ضعيفا} ( النساء 28) ، وقال جل وعلا: { هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج}( الحج 78) ، ولهذا جعل الله تعالى للمسلم ما يستدرك به النقص الحاصل في عبادته ، وشرع له ما يكفر به ما ارتكبه من محظور حال العبادة ، ومن هنا جاءت مشروعية الفدية في الحج. والفدية تجب على المحرم بواحد من الأمور التالية: - أن يرتكب محظوراً من محظورات الإحرام - أن يترك واجباً من واجبات الحج أو العمرة - أن يكون متمتعاً أو قارناً وهو دم شكران وليس دم جبران. إسلام ويب - المغني - كتاب الحج - باب الفدية وجزاء الصيد- الجزء رقم3. - أن يفوته الحج أو يحصر عنه أما الفدية الواجبة بارتكاب المحظورات فتختلف من محظور لآخر ، وهذه المحظورات يمكن تقسيمها بحسب الفدية إلى أربعة أقسام: 1- ما لا فدية فيه: وهو عقد النكاح ، فإذا عقد المُحرم عقد نكاح ، أو عُقد له ، فإن العقد باطل في قول أكثر أهل العلم، والعاقد آثم بفعله ، لكن ليس عليه فدية. 2- ما فديته مغلظة: وهو الجماع حال الإحرام ، فإذا جامع المحرم زوجته قبل أن يتحلل التحلل الأول أثم ، وفسد حجه وحجها إذا كانت مطاوعة له ، ولزمهما معًا أن يمضيا في حجهما ، ويستمرا فيما بقي عليهما من أعمال ، ثم يقضيا الحج من عامهما القادم ، وتلزم كل واحد منهما فدية ، وهي بدنة يذبحها ويفرق لحمها على فقراء الحرم ، والجماع هو المحظور الوحيد الذي يفسد الحج به ، أما إن حصل الجماع بعد التحلل الأول فإنه حجه لا يفسد بذلك وتلزمه شاة توزع في الحرم.
وإذا كان الحاج متمتعاً أو قارناً ولم يكن من حاضري المسجد الحرام فيجب عليه دم أيضاً ، وأقله شاة أو سُبْع بدنة أو سبع بقرة وهو دم شكران ، فإن لم يجد فيصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله لقوله تعالى: { فمن تمتع بِالعمرة إلى الْحج فما استيسر منَ الهدي فمن لم يجد فصِيام ثلاثة أيام في الْحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أَهله حَاضرِي المسجد الحرام} (البقرة: 196)، وحاضرو المسجد الحرام هم أهل الحرم ومن كان منه دون مسافة قصر. كما تجب الفدية على من فاته الحج بعد أن أحرم به ، أو أحصر عنه بسبب من الأسباب المانعة له من الوصول إلى الحرم ، على تفصيل بيناه في أحكام الفوات والإحصار والله أعلم.
وإذا كان الحاج متمتعاً أو قارناً ولم يكن من حاضري المسجد الحرام فيجب عليه دم أيضاً ، وأقله شاة أو سبع بدنة أو سبع بقرة وهو دم شكران ، فإن لم يجد فيصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله لقوله تعالى: { فمن تمتع بِالعمرة إلى الْحج فما استيسر منَ الهدي فمن لم يجد فصِيام ثلاثة أيام في الْحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أَهله حَاضرِي المسجد الحرام} ( البقرة 196)، وحاضرو المسجد الحرام هم أهل الحرم ومن كان منه دون مسافة قصر. كما تجب الفدية على من فاته الحج بعد أن أحرم به ، أو أحصر عنه بسبب من الأسباب المانعة له من الوصول إلى الحرم ، على تفصيل بيناه في أحكام الفوات والإحصار والله أعلم.
أولاً: فدية ترك الواجب من ترك واجبًا من واجبات الحج أو العُمْرَة، كمن ترك المبيت بمُزْدَلِفَة، أو الحلق، وغير ذلك لزمته الفدية، وهي دم. والدم عبارة عن سبع بدنة (وهي الناقة أو الجمل)، أو سبع بقرة، أو ثني من المعز [ الثني من المعز: ما أتم سنة] ، أو جذع من الضأن [ الجذع من الضأن: ما مضى عليه ستة أشهر فأكثر] يذبح في الحرم المكي، ويوزع بين فقرائه. فإِن لم يجد صام عشرة أيام، ثلاثة أيام في الحج -إن أمكنه-، وسبعة إذا رجع إلى أهله، قال تعالى: ( فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖ فِي ٱلۡحَجِّ وَسَبۡعَةٍ إِذَا رَجَعۡتُمۡۗ تِلۡكَ عَشَرَةٞ كَامِلَةٞۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمۡ يَكُنۡ أَهۡلُهُۥ حَاضِرِي ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ١٩٦) [البقرة: 196]. ثانيًا: فدية فعل المحظور 1- فدية لبس المَخِيط، وتغطية الرأس، والطيب، وحلق الشعر، وتقليم الأظفار. وهذه يُخَيَّر فيها بين ثلاثة أشياء: أ. صيام ثلاثة أيام. ب. إِطعام ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع من طعام أرز ونحوه. ج - ذبح شاة. والدليل قوله تعالى: ( وَلَا تَحۡلِقُواْ رُءُوسَكُمۡ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡهَدۡيُ مَحِلَّهُۥۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ بِهِۦٓ أَذٗى مِّن رَّأۡسِهِۦ فَفِدۡيَةٞ مِّن صِيَامٍ أَوۡ صَدَقَةٍ أَوۡ نُسُكٖۚ) [البقرة: 196] فمن فعل محظورًا من المحظورات الخمسة المذكورة متعمدًا، أو احتاج إِلى فعلها ففعلها، كما حصل لكعب t فإِنه يفدي، وتسمى: فدية الأذى.
[ ص: 258] باب الفدية وجزاء الصيد ( 2638) مسألة: قال: ( ومن حلق أربع شعرات فصاعدا ، عامدا أو مخطئا ، فعليه صيام ثلاثة أيام ، أو إطعام ثلاثة آصع من تمر بين ستة مساكين ، أو ذبح شاة ، أي ذلك فعل أجزأه) الكلام في هذه المسألة في ستة فصول: ( 2639) الفصل الأول ، أن على المحرم فدية إذا حلق رأسه. ولا خلاف في ذلك. قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على وجوب الفدية على من حلق وهو محرم بغير علة. والأصل في ذلك قوله تعالى: { ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك}. { وقال النبي صلى الله عليه وسلم لكعب بن عجرة: لعلك آذاك هوامك ؟ قال: نعم يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احلق رأسك ، وصم ثلاثة أيام ، أو أطعم ستة مساكين ، أو انسك شاة}. متفق عليه. وفي لفظ: " أو أطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع تمر ". ولا فرق في ذلك بين إزالة الشعر بالحلق ، أو النورة ، أو قصه ، أو غير ذلك ، لا نعلم فيه خلافا. ( 2640) الفصل الثاني ، أنه لا فرق بين العامد والمخطئ ، ومن له عذر ومن لا عذر له ، في ظاهر المذهب. وهو قول الشافعي ونحوه عن الثوري. وفيه وجه آخر ، لا فدية على الناسي.
بعد غلق لسنتين.. الرئاسة تعلن بداية التسجيلات الأسبوع المقبل أعلنت رئاسة الجمهورية، الثلاثاء، رسميا فتح موسم العمرة أمام الجزائريين الراغبين في أداء المناسك بعد توقف دام سنتين بسبب تفشي وباء كورونا، في وقت أكد كل من الديوان الوطني للحج والعمرة ووكالات السياحة والأسفار جاهزيتهما لتنظيم الموسم بما فيها عمرة شهر رمضان القادم. ديوان الحج يضع آخر الروتوشات على دفتر الشروط الجديد بعد سنوات من الغلق بسبب التداعيات الصحية الناجمة عن كوفيد 19 قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون استئناف العمرة، وذلك عبر تغريدة له على تويتر كتب فيها: "تقرر افتتاح التسجيلات لموسم العمرة للعام الهجري الجاري 1443، أمام الجزائريين الراغبين في أداء هذه الشعيرة الدينية ابتداء من الأسبوع المقبل"، وكلّف الرئيس، الوزير الأول باتخاذ "التدابير اللازمة لإنجاح العملية"، وهو القرار الذي استبشر به الجزائريون خيرا لاسيما أن الموسم علق منذ بداية جائحة كورونا في إطار الإجراءات الوقائية المتخذة للحدّ من تفشي الوباء في البلاد. وكالات السياحة: جاهزون لتنظيم الموسم وعمرة رمضان أولوية ويبدو أن قرار الرئيس بفتح الموسم بصفة رسمية، قد عجل في عملية التحضيرات على مستوى الديوان الوطني للحج والعمرة، هذا الأخير الذي شرع في عقد اجتماعات استعجالية مع إطارات الديوان لوضع آخر الروتوشات على دفتر الشروط الخاص بتنظيم العملية وإصداره في أقرب وقت، مع مراجعة قائمة الوكالات السياحية التي سبق لها أن تحصلت على ترخيص لتنظيم الموسم سنة 2020 خاصة أن هذه التراخيص لم تستغل بسبب استمرار الغلق.
ووجه هذا المثل أنه سبحانه شبه الكلمة الطيبة -وهي كلمة لا إله إلا الله وما يتبعها من كلام طيب- بالشجرة الطيبة، ذات الجذور الثابتة والراسخة في الأرض، والأغصان العالية التي تكاد تطال عنان السماء، لا تنال منها الرياح العاتية، ولا تعصف بها العواصف الهوجاء، فهي تنبت من البذور الصالحة، وتعيش في الأرض الصالحة، وتجود بخيرها في كل حين، ثم تعلو من فوقها بالظلال الوارفة، وبالثمار الطيبة التي يستطيبها الناس ولا يشبعون منها، فكذلك الكلمة الطيبة تملأ النفس بالصدق والإيمان، وتدخل إلى القلب من غير استئذان، فتعمل به ما تعمل. وقد روى الطبري عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله تعالى: { كلمة طيبة}، قال: هذا مثل الإيمان، فالإيمان الشجرة الطيبة، وأصله الثابت الذي لا يزول الإخلاص لله، وفرعه في السماء، فرعه خشية الله. مثل الكلمة الطيبة في القرآن الكريم. وهذه الشجرة أيضاً مثلها كالمؤمن، فهو ثابت في إيمانه، سامٍ في تطلعاته وتوجهاته، نافع في كل عمل يقوم به، مقدام مهما اعترضه من صعاب، لا يعرف الخوف إلى قلبه سبيلاً، معطاء على كل حال، لا يهتدي البخل إلى نفسه طريقاً، فهو خير كله، وبركة كله، ونفع كله. وعلى هذا يكون المقصود بالمثل تشبيه المؤمن، وقوله الطيب، وعمله الصالح، بالشجرة المعطاء، لا يزال يُرفع له عمل صالح في كل حين ووقت، وفي كل صباح ومساء.
وروى الطبري عن أنس رضي الله عنه في قوله تعالى: { ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة}، قال: تلكم الحنظل، ألم تروا إلى الرياح كيف تصفقها يميناً وشمالاً؟ فإذا كانت الشجرة الطيبة رمز العطاء والبذل، فإن كلمة التوحيد رمز العبودية لله، ودليل الإخلاص له، وبرهان الاعتماد عليه. وإذا كانت الشجرة الطيبة عنوان الخير والجود، فإن المؤمن خير كله، وبركة كله، وطيب كله. ولا شك أن القرآن حين يضرب مثلاً لكلمة التوحيد أو للمؤمن بالشجرة الطيبة الخيرة المعطاء، يكون قد أوصل الفكرة التي أراد إيصالها بشكل أكثر وضوحاً، وأشد بياناً من أن يأتي بتلك الفكرة مجردة، خالية من أي تمثيل أو تشبيه.
والحمد لله رب العالمين التعديل الأخير: 3 سبتمبر 2012