﴿وقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ ولَدًا﴾ ﴿لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إدًّا﴾ ﴿يَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنهُ وتَنْشَقُّ الأرْضُ وتَخِرُّ الجِبالُ هَدًّا﴾ ﴿أنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ ولَدًا﴾ ﴿وما يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أنْ يَتَّخِذَ ولَدًا﴾ ﴿إنْ كُلُّ مَن في السَّماواتِ والأرْضِ إلّا آتِي الرَّحْمَنَ عَبْدًا﴾ ﴿لَقَدْ أُحْصاهم وعَدَّهم عَدًّا﴾ ﴿وكُلُّهم آتِيهِ يَوْمَ القَيِّمَةِ فَرْدًا﴾. لقد جئتم شيئا ادامه مطلب. عَطْفٌ عَلى جُمْلَةِ (﴿ويَقُولُ الإنْسانُ أإذا ما مِتُّ﴾ [مريم: ٦٦]) أوْ عَلى جُمْلَةِ (﴿واتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً﴾ [مريم: ٨١]) إتْمامًا لِحِكايَةِ أقْوالِهِمْ، وهو القَوْلُ بِأنَّ لِلَّهِ ولَدًا، وهو قَوْلُ المُشْرِكِينَ: المَلائِكَةُ بَناتُ اللَّهِ. وقَدْ تَقَدَّمَ في سُورَةِ النَّحْلِ وغَيْرِها؛ فَصَرِيحُ الكَلامِ رَدٌّ عَلى المُشْرِكِينَ، وكِنايَتُهُ تَعْرِيضٌ بِالنَّصارى الَّذِينَ شابَهُوا المُشْرِكِينَ في نِسْبَةِ الوَلَدِ إلى اللَّهِ، فَهو تَكْمِلَةٌ لِلْإبْطالِ الَّذِي في قَوْلِهِ تَعالى آنِفًا (﴿ما كانَ لِلَّهِ أنْ يَتَّخِذَ مِن ولَدٍ سُبْحانَهُ﴾ [مريم: ٣٥]) إلَخْ. والضَّمِيرُ عائِدٌ إلى المُشْرِكِينَ، فَيُفْهَمُ مِنهُ أنَّ المَقْصُودَ مِن حِكايَةِ قَوْلِهِمْ لَيْسَ مُجَرَّدَ الإخْبارِ عَنْهم، أوْ تَعْلِيمَ دِينِهِمْ ولَكِنْ تَفْظِيعُ قَوْلِهِمْ وتَشْنِيعَهُ، وإنَّما قالُوا ذَلِكَ تَأْيِيدًا لِعِبادَتِهِمُ المَلائِكَةَ والجِنَّ واعْتِقادِهِمْ شُفَعاءَ لَهم.
ثم توزع حسناتك (ان كان لك حسنات) على من اسأت لهم و تجنيت عليهم و اخذت حقوقهم او تؤخذ سيئاتهم و توضع في ميزانك ثم تقذف في النار! انشغلوا بأعمالكم و راقبوا انفسكم لان ما تفعلونه تفاهة فهناك اشياء اهم من شجرة كريسماس و هي عند الله اعظم تاركين كل البلاوي اللي فيكم و بينكم و ماسكين في شجرة! فانشغلوا بأنفسكم 26-12-2020, 11:52 PM المشاركه # 11 تاريخ التسجيل: Dec 2011 المشاركات: 19, 225
فَضَمائِرُ الجَمْعِ عائِدَةٌ إلى ما عادَ إلَيْهِ ضَمِيرُ (﴿وقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ ولَدًا﴾) وما بَعْدَهُ. ولَيْسَ عائِدًا عَلى (﴿مَن في السَّماواتِ والأرْضِ﴾)، أيْ لَقَدْ عَلِمَ اللَّهُ كُلَّ مَن قالَ ذَلِكَ وعَدَّهم فَلا يَنْفَلِتُ أحَدٌ مِنهم مِن عِقابِهِ. أدد | أد |. ومَعْنى (﴿وكُلُّهم آتِيهِ يَوْمَ القِيامَةِ فَرْدًا﴾) إبْطالُ ما لِأجْلِهِ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ ولَدًا؛ لِأنَّهم زَعَمُوا ذَلِكَ مُوجِبُ عِبادَتِهِمُ المَلائِكَةَ والجِنَّ لِيَكُونُوا شُفَعاءَهم عِنْدَ اللَّهِ، فَأيْأسَهُمُ اللَّهُ مِن ذَلِكَ بِأنَّ كُلَّ واحِدٍ يَأْتِي يَوْمَ القِيامَةِ مُفْرَدًا لا نَصِيرَ لَهُ كَما في قَوْلِهِ في الآيَةِ السّالِفَةِ (﴿ويَأْتِينا فَرْدًا﴾ [مريم: ٨٠]). وفِي ذَلِكَ تَعْرِيضٌ بِأنَّهم آتُونَ لِما يَكْرَهُونَ مِنَ العَذابِ والإهانَةِ إتْيانَ الأعْزَلِ إلى مَن يَتَمَكَّنُ مِنَ الِانْتِقامِ.
إن حبَّ النبي صلى الله عليه وسلم قُربةٌ نتقرَّب بها إلى ربنا، والذّود عنه في ظل الهجمات الشرسة من أعداء الدِّين لا ينبغي أن يبقى ردَّ فعلٍ يستفيق كلما جدَّ فِعلٌ من العدو، بل ينبغي أن نُفَعِّلَ هذا الحب فنُحييَ سُنة نبينا في كل أمور حياتناـ في سلوكنا ومعاملاتنا، في بيوتنا وشوارعنا وأماكن عملنا، في إعلامنا وكتاباتنا وكل نبض في حياتنا، حينها سيعلَمُ العالَم من هو قدوتُنا، ومن هو معلِّمنا، ومن هو حبيبنا بعد ربِّنا سبحانه. من يُطالع السيرة النبوية الشريفة بقلبٍ سليم وعقلٍ فطِن لا يمكن إلا أن يقف إجلالًا لصاحبها، وتبجيلًا لكل لحظة من لحظاتها النبوية والإنسانية، ومهما حاول أرباب القلوب السقيمة التنقيب عن ثغراتٍ للنيل من صاحبها فلن يظفروا بمآربهم، وقد شهد بهذا المخالف النزيه قبل الموافق النبيه، ولم يشانئه إلا كلُ بغيضٍ سفيه، وما ذلك إلا لأن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم صُتعت على عين الله، فشبَّ صاحبها وترعرع تحت الرعاية الربّانية منذ نعومة أظفاره، فكانت تحفّه وتحميه من كل الانحرافات البشرية لتحقق له العصمة النبوية. ولعلّي أعجب كما يعجب غيري من إنصاف غير المسلمين لنبينا، وجرأة من يتمسحون بالدين على النبي صلى الله عليه وسلم ، بل إن وقاحة سفهاء اليوم بلغت مدًًا ربما يستحيي كفار قريش أن ينبسوا به لعلمهم الأكيد بشرف سيد الخلق وبراءة عِرضه من كل دنسٍ.
الإعراب: الواو استئنافيّة (ولدا) مفعول به ثان.. والمفعول الأول مقدّر أي: (عزيزا) على قول اليهود أو (عيسى) على قول النصارى أو (الملائكة) على قول بعض العرب. جملة: (قالوا... وجملة: (اتّخذ اللّه... ) في محلّ نصب مقول القول. 89- اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (شيئا) مفعول به منصوب بتضمين جئتم معنى فعلتم (إدّا) نعت ل (شيئا) منصوب. وجملة: (جئتم... ) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر. 90- (منه) متعلّق ب (يتفطّرن)، (هدّا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقيه في المعنى، منصوب. وجملة: (تكاد السموات... ) في محلّ نصب نعت ل (شيئا)، وجملة: (يتفطّرن... ) في محلّ نصب خبر تكاد. وجملة: (تنشقّ الأرض..... ) في محلّ نصب معطوفة على جملة يتفطّرن. وجملة: (تخرّ الجبال... 91- (أن) حرف مصدري (دعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (للرحمن) متعلّق ب (دعوا)، (ولدا) مفعول به منصوب. والمصدر المؤوّل (أن دعوا... "لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا" | موقع نصرة محمد رسول الله. ) في محلّ جرّ بلام تعليليّة محذوفة متعلّق بالأفعال الثلاثة: يتفطّرن، وتنشقّ، وتخرّ أي لأن دعوا.... وجملة: (دعوا... ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
ول أم البنين (عليها السلام) مكانة عظيمة عند المسلمين بشتى طوائفهم فاجتمعت الاراء على ان لها مكانة وشأن عند الله، وانها السيدة المطهرة وفقا للمنظور الاسلامي ولا يشاركها تلك المكانة سوى القليل من النساء، بالإضافة الى ذلك تستمد ام البنين مكانتها عند الشيعة من انها ام لأبناء امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (عليهم السلام). واتفقت الروايات التاريخية ان في الثالث عشر من جمادى الثانية سنة 64هـ توفيت أم البنين ودفنت في البقيع، ولا ينكر أحد من العرب إن قومها من شجعان العرب، فهذا ملاعب الأسنة "أبو البراء" عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب، جد ثمامة والدة أم البنين، حيث لم يعرف العرب مثل شجاعته وفروسيته، ومنهم "الطفيل فارس قرزل"، وهو والد عمرة الجدة الأولى لأم البنين، وكان من شجعان العرب وله أشقاء من خيرة الفرسان منهم ربيعة وعبيدة ومعاوية، ويقال لأمهم أم البنين. وكذلك "عامر بن الطفيل"، وهو أخو عمرة الجدة الأولى لأم البنين، وكان من ألمع شجعان العرب في شدة بأسه حتى ذاع اسمه بين العرب، بالإضافة الى "عروة الرجال" بن عتبة بن جعفر بن كلاب، والد كبشة الجدة الثانية لام البنين، وكان من الشخصيات البارزة بلاد الحجاز، وكان يفد ملوك عصره فيكرمونه ويجزلون له العطاء ويحسنون وفادته.
شارك هذا المقال أحدث المقالات
وبذلك تسعد المرأة التي تلقت الدروس من مدرسة أم البنين (عليها السلام) واتبعتها، ويسعد بها غيرها من أولادها وذويها، فيكون الإحسان عائداً لنفسها قبل غيرها، قال سبحانه: (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها). ولاشك أن ذكرى أم البنين (عليها السلام) وذكرى العظماء رجالاً أو نساء، موجب للأجر والثواب فقد ورد: (من ورخ مؤمنا فقد أحياه)، فكما أن إحياء الإنسان يوجب الخيرات، كذلك إحياء ذكراه، قال تعالى: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب). بالإضافة إلى أن ذكرى الأخيار والخيرات تملأ النفس الإنساني بالصحيح النافع والمنهج المسعد، والعكس بالعكس، وعندئذ تعكس النفس التي تلقت الذكرى شيئاً من تلك الأسوة.. إن خيراً فخير وإن شراً فشر. وهذا تكليف على كل إنسان بقدر وسعه، قال سبحانه: (لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها). وقال الشاعر: وكل إناء بالذي فيه ينضح وقد ذكر العلماء بأن حال النفس حال المعدة، فتملأ تارة بالطعام الصحيح وتارة بالفاسد، وملؤها بالصحيح يصلح لها الدين والدنيا، وملؤها بالفاسد يفسد عليها الدين والدنيا.. في الفرد والمجتمع. فالذهن يجب أن يملأ بالعقيدة، إما الصحيحة وإما الفاسدة، فإذا لم يمتلأ بالعقيدة الصحيحة امتلأ بالباطلة، وهكذا حال العادة صحيحة كانت أو باطلة.