فإذ وجد تلاميذ سألهم: هل قبلتم الروح القدس لما آمنتم؟» قالوا له: «ولا سمعنا أنه يوجد الروح القدس وعليه وبالتاكيد فأن هذا الجزء لا يشرح وضعنا الان في المسيح ولا يصف مؤمنين ناضجين ولا هو دعوه لترك الجهاد ضد الخطيه وأن نستسلم ونترك الله يفعل ما فشلنا فيه في مقاومة الخطيه فالدعوه للجهاد الروحي ضد الخطية قائمة مادمنا في المسيح ونسلك بالروح والدعوه للسلوك بالروح الذي هو عدم اكمال واماتة شهوة الجسد قائمة مادمنا في المسيح غلاطيه 5: 16- 17 وانما اقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد. لان الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد.
أما عنفقته وهي أعلى اللحية فقد كانت ظاهرة، وقد ورد في الصحيح (كانَ في عَنْفَقَتِهِ شَعَرَاتٌ بيضٌ)، وكان حريصًا على دهن شعره ولحيته. منكباه: المنكب هو موضع ما بين الكتف والعضد، وكان منكباه ذوي شعر بل كان شعرهما كثًا أي شديدًا. قال أبو زيد الأنصاري: (قالَ لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: اقتَرِبْ مِنِّي. فاقتَرَبتُ منه، فقالَ: أدخِلْ يَدَكَ فامسَحْ ظَهري. قالَ: فأدخَلتُ يَدي في قَميصِهِ، فمَسَحتُ ظَهرَهُ، فوقَعَ خاتَمُ النُّبُوَّةِ بَينَ إصبَعَيَّ. شبكة الألوكة. قالَ: فسُئِلَ عن خاتَمِ النُّبُوَّةِ، فقالَ: شَعَراتٌ بَينَ كَتِفَيْهِ)، وكان كتفاه عريضتين إبطاه: كان أبطا النبي -وهما باطن الزراعين من الداخل- بيضاوين، كما ورد في وصف إبطيه. كما في الحديث الشريف حيث قيل: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا سَجَدَ يُجَنِّحُ في سُجُودِهِ، حتَّى يُرَى وضَحُ إبِطَيْهِ). شاهد أيضًا: هل أبو جهل عم الرسول صفات الرسول بالتفصيل ما زلنا نستعرض صفات النبي –صلى الله عليه وسلم- الجسدية بالتفصيل، ومما ورد في وصفه صلوات الله وتسليماته عليه: ذراعاه وكفاه: كانت ذراعا النبي صلوات الله وتسليماته عليه طويلتين.
وكان يمنع النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة منذ أول يوم رآه يصلي في الحرم، ومرة مر به وهو يصلي عند المقام، فقال: يا محمد، ألم أنهك عن هذا، وتوعده، فأغلظ لــه رسـول الله صلى الله عليه وسلم وانتـهره، فقال: يا محمد، بأي شيء تهددني؟ أما والله إني لأكثر هذا الوادي ناديًا!! ، فأنزل الله: { فَلْيَدْعُ نَادِيَه سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ } [العلق: 17- 18]. وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بخناقه وهزه، وهو يقول له:{ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى } [القيامة: 34- 35] فقال عدو الله: أتوعدني يا محمد؟ والله لا تستطيع أنت ولا ربك شيئًا، وإني لأعز من مشى بين جبليها. ولم يكن أبو جهل؛ ليفيق من غباوته بعد هذا الانتهار، بل ازداد شقاوة فيما بعد. أخرج مسلم عن أبي هريرة قال: قال أبو جهل: يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ فقيل: نعم، فقال: واللات والعزى، لئن رأيته لأطأن على رقبته، ولأعفرن وجهه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، زعم ليطأ رقبته، فما فجأهم إلا وهو ينكص على عقبيه، ويتقي بيديه، فقالوا: ما لك يا أبا الحكم؟ قال: إن بيني وبينه لخندقًا من نار وهولًا وأجنحةً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا ».
بقلم خالص جلبي مازالت شخصية الرسول «ص» موضع دراسة من كثيرين، ولعل قطب في كتابه «في المعالم» حام حول المعنى في فصل جيل قرآني فريد. فالشيخ من المتصوفة قد يؤثر في العشرات أو كما في المسيح مع 13 حواري انتهى بخيانة أحدهم ومحاولة تصفيته جسديا. وهي قضية حرره القرآن أن لاصلب حدث بل شبهة صلب أما محمد «ص» فقد أنهى عمله في ربه قرن فأتمه وأحكم بنيانه ليتابع أصحابه الرحلة فالرجل «ص» عند الصحابة (رسول الله) كان بينهم مصباحا في الظلمات ولكل أمة شخصيات ملهمة، ووجود أمثال هذه الشخصيات يعد فلتة أو طفرة في التغير الاجتماعي. لكن مع هذا فهناك الكثير من الملهمات وأحدها هو التعرف على الشخصيات الفذة، ولكن دعنا نكتشف عالم الملهمات بالتدريج. الملهمات في الحياة أقول الملهمات في الحياة، أو ما يستحق أن يعيش له الإنسان، أو أشياء تدخله إلى عالم المعنى قد تكون حسب وجهات النظر متباينة وهي عندي مبدئيا ستة بواعث: (1) أولها العودة إلى الطفولة: فهي رحلة إلى الجنة. هي عالم البراءة والاستغراق في اللعب مع بقية الأطفال ولو تباينت الأديان. أذكر هذا جيدا من طفولتي وحولي صبيان أرمن وسريان ويهود وأكراد وكاثوليك وآشوريين. كنا نلعب سوية بدون معرفة الفوارق التي يختلف عليها الناس ويتقاتلون.
إذا كان كذلك فإن حدود الهداية وحدود الضلال نتيجة لأشياء، ولذلك جاء لفظ التوفيق والخذلان في النصوص، جاء لفظ التوفيق في القرآن في قوله تعالى ﴿ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بْاللهِ ﴾[هود:88]، ونحو ذلك فالله جل وعلا يوفّق من يشاء ويخذل سبحانه وتعالى من يشاء. ما معنى وَفَّقَ وخَذَلَ؟ وما صلتها بـ(يهدي الله من يشاء ويضل من يشاء)؟ إذا تبين لك معنى التوفيق والخذلان فإنه سيتبين لك بوضوح معنى أن الله جل وعلا يضل من يشاء ويهدي من يشاء سبحانه وتعالى. التوفيق عند أهل السنة والجماعة وإمداد الله جل وعلا بعونه، إمداد الله جل وعلا العبد بعونه؛ يعني بإعانته وتسديده وتيسير الأمر وبذل الأسباب المعينة عليه. ما معنى الخِذْلانُ في معجم اللغة العربية القاموس - البيت العربي. فإذن التوفيق فضل لأنه إعانة، وأما الخذلان فهو سلب التوفيق هو سلب الإعانة؛ يعني التوفيق إعطاء وكرم، وأما الخذلان فهو عدل وسلب؛ لأن العبد أعطاه الله جل وعلا القُدَر، أعطاه الصفات، أعطاه ما به يحصل الهدى، أعطاه الآلات، يسر له، أنزل عليه الكتب، فلذلك هو بالآلات التي معه قامت عليه الحجة؛ لكن الله جل وعلا ينعم على من يشاء من عباده بالتوفيق فيعينهم ويسدّدهم ويفتح لهم أسباب تحصيل الخير، ويمنع من شاء ذلك فلا يسدده ولا يعينه ولا يفتح له أسباب الخير بل يتركه ونفسه، وهذا معنى أنه جل وعلا يخذل؛ يعني لا يعين يترك العبد وشأنه ونفسه.
التماس العذر للآخرين: أيًا كان الشخص الذي خذلك والموقف الذي فعله، أنت بحاجة لأن تلتمس له العذر، ربما هو لم يكن بالقوة الكافية للالتزام ناحيتنا، ربما لو استمرت العلاقة لنتج عنها إيذاء ما، وربما هناك جزء من الحقيقة لا نعلمه، في الحقيقة التماس العذر يساعدنا على التعافي والتخلص من المشاعر السلبية. تجنب الأحكام: نحن بشر لا نعلم الغيب ولن نعلم الحقيقة أبدًا ما لم يذكرها أصحابها بوضوح، لذا ثالث طريقة للتعامل بإيجابية مع مواقف الخذلان ألا نحاول البحث عن تفسيرات للخذلان، والتساؤل الشائع "لماذا حدث معي هذه؟! "، هو في النهاية خذلان وقع، تفسيره وأسبابه لدى أصحابه وليس نحن. حياتنا ستستمر وستمضي إلى الأجمل ما لم نتأثر بالقدر الذي يفسد مسارها، ولم نتعثر بإرادتنا عند تلك النقطة. كيف تتخطي الخذلان: الحياة تمضي والخذلان مجرد نقطة في بحر الحياة، ثمة خطوات مجربة لتخطي التجربة الحزينة، يمكنك اتباعها ببساطة، وإذا شعرت بأنك ما زلتِ متأزمة من الموقف فعليك مراجعة طبيب نفسي مختص لمساعدتك على تخطي الموقف: افصلي الحقائق عن المشاعر: من حقنا أن نغضب لكن ليس من حقنا أن نخلط بين تصوارتنا ومشاعرنا وبين الأسباب الحقيقية التي تقف وراء الموقف، لذا من الضروري أن نتأمل الأسباب المنطقية للحدث الذي انتهى بنا إلى الخذلان في النهاية، بصرف النظر عن مشاعرنا تجاه الأمر.
[شرح الطحاوية]