* مما جعلكم مستخلفين فيه: أي من المال* الذي استخلفكم الله* فيه إذ هو مال من قبلكم وسيكون* لمن بعدكم*. * فالذين آمنوا منكم وأنفقوا: أى صدقوا بالله* ورسوله* وتصدقوا بأموالهم المستخلفين فيها*. * لهم أجر كبير: أي ثواب عظيم عند الله* وهو الجنة*. * وما لكم لا تؤمنون بالله؟: أي: أي شيء يمنعكم* من الإِيمان*. * والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم: أي والحال أن الرسول بنفسِه* يدعوكم لتؤمنوا بربكم*. * وقد أخذ ميثاقكم: أي على الإِيمان* به وأنتم في عالم* الذر حيث أشهدكم فشهدتم*. * إن كنتم مؤمنين: أي مريدين الإِيمان* فلا تترددوا وآمنوا* وأسلموا تنجوا* وتسعدوا*. * هو الذي ينزل على عبده: أي هو الله* ربكم الذي يدعوكم رسوله* لتؤمنوا به ينزل على عبده* محمد صلى الله* عليه وسلم*. * آيات بينات: هي آيات القرآن* الكريم الواضحات* المعاني البينات الدلالة*. * ليخرجكم من الظلمات إلى النور: أي ليخرجكم من ظلمات* الكفر والجهل* إلى نور الإِيمان والعلم*. ص299 - كتاب تفسير الألوسي روح المعاني - سورة آل عمران الآيات إلى - المكتبة الشاملة. * وإن الله بكم لرءوف رحيم: ويدلكم على ذلك إرسال* رسوله إليكم* وإنزال كتابه* ليخرجكم* من الظلمات إلى النور*. * وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله: أي: أي شيء لكم في عدم الإِنفاق* في سبيل الله*.
وقولهم: لو توقف معرفة الحسن والقبح إلخ شبهتان مستقلتان من شبه عشر إلزامية ذكرها الآمدي في إبكار الأفكار وأن كلا من التقريرين السابقين لا يخلو عن بعد نظر فتدبر. قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي أمر له صلّى الله عليه وسلّم بأن يبين ما هو عليه من الدين الحق الذي يدعي المفرقون أنهم عليه وقد فارقوه بالكلية، وتصدير الجملة بحرف التحقيق لإظهار كمال العناية بمضمونها، والتعرض لعنوان الربوبية مع الإضافة إلى ضميره عليه الصلاة والسلام لما مر غير مرة أي قل يا محمد لهؤلاء المفرقين أو للناس كافة: أرشدني ربي بالوحي وبما نصب في الآفاق والأنفس من الآيات إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ موصل إلى الحق. شرح وتفسير سورة الحديد surah Al Hadid (من الآية واحد إلى الآية إحدى عشر ) - معاني الأسماء ومعاني الكلمات وتفسير القرآن الكريم. وقوله سبحانه: دِيناً بدل من محل صِراطٍ إذ المعنى فهداني صراطا نظير قوله تعالى: «وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً» أو مفعول فعل مضمر دل عليه المذكور أي هداني أو أعطاني أو عرفني دينا، وجوز أن يكون مفعولا ثانيا للمذكور. وقوله سبحانه: قِيَماً مصدر كالصغر والكبر نعت به مبالغة. وجوز أن يكون التقدير ذا قيم، والقياس قوما كعوض وحول فاعل تبعا لإعلال فعله أعني قام كالقيام.
أو ناصركم 16 ألمْ يأن.. ألمْ يجيء.. أن تخشع وقت أن تخضع وترق وتلين الأمد الأجل أو الزمان 20 تكاثرٌ.. مباهاة وتطاول بالعَدد والعُدد أعْجَب الكفار راق الزّراع يهيج يَيْبس في أقصى غايته يكون حطاما فتاتا هشيما متكسّرا بعد يُـبْـسِه 21 سابقوا سارعوا مسارعة المتسابقين في المضمار 22 نبرأها نـَـخْـلـُـقَ هذه الكائنات 23 لكيلا تأسَوْا لكيلا تحزنوا حزن قنوط لا تفرحوا فَرَحَ بَطَــٍر واختيال مختال فخور متكبّر مُـبَاهٍ متطاول بما أوتي 25 الميزان العَدْل وأمَرْنا به أو الآلة المعروفة وأنزلنا الحديد خلقناه. أو هيّـأناه للنّاس بأس شديد قوة شديدة 27 قـفـينا على آثارهم أتبَعناهم وبعثنا بعدهمْ الإنجيل وقد حرّفوه بَعد الذين اتبعوه على دينه الذي أرسل به رأفة ورحمة مودّة ولينا، وشفـَقة ً وتعطّـفا رهبانية مغالاة في التعبّد والتـّـقـشّـف ما كتبناها عليهم ما فرضناها عليهم بل ابتدعوها فما رعوها بلْ ضيّعها أخلافهم وكفروا بدين عيسى عليه السلام 28 يؤتكم كـفــلـيـن نصِـيبَـين (أجْرَيْن) 29 لئلاّ يَعلم ليعلم و"لا" مزيدة
المحققون والأئمة المتقنون من وجوب عصمة الأنبياء عليهم السلام بعد البعثة عن صدور مثل ذلك منهم على ذلك الوجه، ولا يكاد يقول بذلك إلا الأزارقة من الخوارج فإنهم عليهم ما يستحقون جوزوا الكفر عليهم وحاشاهم فما دونه أولى بالتجويز، وإن كان صدوره قبل البعثة كما قال به جمع وقال الإمام: إنه مذهبنا فإن كان تعمدا أشكل على قول أكثر المعتزلة والشيعة بعصمتهم عليهم السلام عن صدور مثل ذلك تعمدا قبل البعثة أيضا.
وأجاب من زعم القدرة على نحو ذلك بأن المقصود في الآية نفي أن يكون له تسلط في أمر الإضلال إلا بمحض الوسوسة لا نفي أن يكون له تسلط أصلا والسياق أدل قرينة على ذلك.
الآية 30
[المفردات ص 615، ومشارق الأنوار 2/ 137، والمطلع ص 307، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 64، وتحرير التنبيه ص 120، والمحلى 6/ 218، والكليات ص 696].. الغنيمة: الغنيمة والغنم في اللغة: الربح والفضل، وقد استعمل لفظ الغنم بنفس هذه الدلالة في القاعدة الفقهية. أما الغنيمة في الاصطلاح الفقهي: فهي ما أخذ من أهل الحرب عنوة والحرب قائمة، وجمعها: غنائم. وقيل: ما أخذه المجاهدون من الكفار بإيجاف وتعب. بيان معنى قوله تعالى : ﴿أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ﴾[النور: 31]. الفيء: ما أخذه المجاهدون من الكفار بدون إيجاف وتعب. وقيل: الغنيمة: ما بين الأربعين إلى المائة شاة، والغنم: ما يفرد لها راع على حدة، وهي ما بين المائتين إلى أربعمائة. [الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 171، والكواكب الدرية 2/ 132، 133، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 462، 463، والمصباح المنير 2/ 545، والمغرب 2/ 114، والمطلع ص 216، والتوقيف ص 542، والكليات 3/ 306، وتحرير التنبيه ص 316].. الغيار: - بكسر المعجمة-: هو أن يخيط (أهل الذمة) من ذكر أو غيره بموضع لانعقاد الخياطة عليه كالكتف على ثوبه الظاهر ما يخالف لونه لون ثوبه ويلبسه للتميز. ملحوظة: قال الشربيني: والأولى باليهود: الأصفر. وبالنصارى: الأزرق أو الأكهب، ويقال له: الرمادي، وبالمجوس: الأحمر أو الأسود.
القول في تأويل قوله تعالى: ( أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ( 31)) يقول تعالى ذكره: والذين يتبعونكم لطعام يأكلونه عندكم ، ممن لا أرب له في النساء من الرجال ، ولا حاجة به إليهن ، ولا يريدهن. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ( أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال) قال: كان الرجل يتبع الرجل في الزمان الأول لا يغار عليه ولا ترهب المرأة أن تضع خمارها عنده ، وهو الأحمق الذي لا حاجة له في النساء. حدثني علي ، قال: ثنا أبو صالح ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله: ( أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال) فهذا الرجل يتبع القوم ، وهو مغفل في عقله ، لا يكترث للنساء ، ولا يشتهيهن ، فالزينة التي تبديها لهؤلاء: قرطاها وقلادتها وسواراها ، وأما خلخالاها ومعضداها ونحرها وشعرها ، فإنها لا تبديه إلا لزوجها. حدثنا الحسن ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر ، عن قتادة ، في قوله: ( أو التابعين) قال: هو التابع يتبعك يصيب من طعامك.