قال الحاكم: هذا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ، وَلَهُ شَاهِدٌ عَجِيبٌ. وقال الذهبي في "التلخيص" (4326): صحيح. وجاء في "المستدرك" أيضًا (3/ 34) عن ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: " قُتِلَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ ، وُدٍّ قَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " ، وقال الحاكم: إِسْنَادُ هَذه الْمَغَازِي صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ. وقد أثبت هذه الحادثة غير واحد من الأئمة والعلماء ، ومن ذلك: ما ذكره البيهقي في "السنن الكبرى" (18/ 430) عن الإمام الشَّافِعِيُّ رَحِمَه اللهُ ، أنه قال: " وبارَزَ يَومَ الخَندَقِ عليُّ بنُ أبى طالبٍ عمرَو بنَ عبدِ وُدٍّ " انتهى. من الذي قتل الخلیفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه - البسيط دوت كوم. وذكر الفاكهي في "أخبار مكة" (3/ 350) عن أَبي عَوَانَةَ قال: " تَزَوَّجَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو أَحَدُ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، صَفِيَّةَ بِنْتَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ وُدٍّ الْعَامِرِيِّ ، قَتِيلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ " انتهى. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (28/ 464) عند كلامه عن غزوة الخندق: " حَيْثُ قَتَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِيهَا عَمْرَو بْنَ عَبْدِ وُدٍّ الْعَامِرِيَّ ، لَمَّا اقْتَحَمَ الْخَنْدَقَ هُوَ وَنَفَرٌ قَلِيلٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ " انتهى.
قصة الرجل الذي هزم عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- من أشجع فرسان العرب في الجاهلية وفي صدر الإسلام ، وكانت العرب جميعاً تهابه ولا يقدر أحد على الوقوف لمبارزته ، وهو من المشركين الخمسة الذين عَبروا الخندق في غزوة الخندق ، هو عمرو بن عبد وُد العامري القُرشي ، وكان يُسمى فارس يا ليل ، ولهذا اللقب قصة أنه كان ذات ليلة في الصحراء مع عدد قليل من رفاقه فخرج عليهم عشرة فرسان من قُطاع الطرق فهرب أصحابه جميعاً وثَبت هو وحده يصارعهم فقتلهم جميعاً فسُمي منذ ذلك الحين فارسُ يا ليل.
قال البركُ: بلى، إن عليًّا يخرج ليس معه من يحرسه، فأمر به معاوية فقتله. "
الحمد لله. حادثة قتل علي بن أبي طالب عمرو بن ود مبارزة في غزوة الخندق بالتفصيل الذي يذكره أهل السير والتاريخ هي من رواية ابن إسحاق ، ورواية ابن إسحاق مرسلة. إلا أن هذه الحادثة مشهورة عند أهل السير والتاريخ والتراجم ، وقد نقلوها قاطبة في كتبهم ومصنفاتهم ، وممن أخرجها: البيهقي في "السنن الكبرى" (18/ 431)، وفي "الخلافيات" (5/ 233): عن ابنِ إسحاقَ قال: خَرَجَ - يَعنِى يَومَ الخَندَقِ - عمرُو بنُ عبدِ وُدٍّ فنادَى: مَن يُبارِزُ ؟ فقامَ عليٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وهو مُقَنَّع فى الحَديدِ فقالَ: أنا لَها يا نَبِيَّ اللَّهِ. فقالَ: إنَّه عمرٌو، اجلِسْ. ونادَى عمرٌو: ألا رَجُلٌ. وهو يُؤَنَبُهُم ويَقولُ: أينَ جَنَّتُكُمُ التى تَزعُمونَ أنَّه مَن قُتِلَ مِنكُم دَخَلَها ؟ أفَلا يَبرُزُ إلَيَّ رَجُل ؟ فقامَ عليٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فقالَ: أنا يا رسولَ اللَّهِ. فقالَ: اجلِسْ. ثُمَّ نادَى الثَّالِثَةَ وذَكَرَ شِعرًا، فقامَ عليٌّ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ أنا. فقالَ: إنَّه عمرٌو ، قال: وإِن كان عَمرًا. الخلافة بعد علي بن أبي طالب - حياتكِ. فأَذِنَ له رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فمَشَى إلَيه حَتَّى أتاه وذَكَرَ شِعرًا ، فقالَ له عمرٌو: مَن أنتَ؟ قال: أنا عليٌّ.
وبنفس الوقت رفع جيش معاويه المصاحف على أسنة الرماح مطالباً وقف القتال والتحكيم لكتاب الله، فعندما ارتفعت المصاحف على الرماح طالب الأشعث الإمام بوقف القتال وقبول التحكيم وهدد عليا بالقتل كما قتل عثمان(4) عمرو بن العاص ينفذ مكيدته برفع المصاحف والاشعث يدعو لوقف القتال ويقول اليعقوبي في تاريخه وزحف أصحاب علي وظهروا على أصحاب معاوية ظهورا شديدا، حتى لصقوا به، فدعا معاوية بفرسه لينجو عليه، فقال له عمرو بن العاص: إلى أين؟ قال: قد نزل ما ترى، فما عندك؟ قال: لم يبق إلا حيلة واحدة، أن ترفع المصاحف، فتدعوهم إلى ما فيها، فتستكفهم وتكسر من حدهم، وتفت في أعضادهم. قال معاوية: فشأنك! فرفعوا المصاحف، ودعوهم إلى التحكم بما فيما، وقالوا: ندعوكم إلى كتاب الله. فقال علي: إنها مكيدة، وليسوا بأصحاب قرآن. من هوا الذي قتل علي بن ابي طالب - إسألنا. فاعترض الأشعث بن قيس الكندي، وقد كان معاوية استماله، وكتب إليه ودعاه إلى نفسه وقال الاشعث: قد دعا معاويه القوم إلى الحق فقال علي (ع) إنهم إنما كادوكم، وأرادوا صرفكم عنهم. فقال الأشعث: والله لئن لم تجبهم انصرفت عنك. ومالت اليمانية مع الأشعث، فقال الأشعث: والله لتجيبنهم إلى ما دعوا إليه، أو لندفعنك إليهم برمتك، فتنازع الأشتر والأشعث في هذا كلاما عظيما، حتى كاد أن يكون الحرب بينهم، وحتى خاف علي أن يفترق عنه أصحابه.
أراد الطفل إضافة بعض المرح والتشويق إلى اليوم، ولذلك صرخ بصورة مفاجئة (أنقذوني أنقذوني أنا أغرق أنقذوني). خافت عائلته كثيرًا عليه، وركضوا لإنقاذه، وعندما اقتربوا منه ضحك بصوت عالي، وأخبرهم بأنه كان يمزح معه. غضبوا كثيرًا وطلبوا منه ألا يكرر فعلته مرة أخرى، اعتذر الطفل منهم. ولكن بعد فترة قصيرة قام بالصراخ مرة أخرى (أنقذوني أنقذوني لا استطيع التحمل). ركضت أسرته له مرة أخرى، وعندما همت بمساعدته وجدته يسخر منهم مرة أخرى ويكذب عليهم. تكرر هذا الأمر أكثر من أربع مرات، ولم يكف الطفل عن الكذب. ولكن في لحظة ما أصيبت رجل الطفل بالتشنج العضلي، وبالفعل لم يستطع الحركة أو السباحة وكاد أن يغرق. فنادى بصوت مرتفع (أنا لا أمزح أنقذوني أنقذوني أنا أغرق). ضحكت أسرته وقالت له كف عن الكذب، ولم تستطع تصديقه. ولكن عندما بدأ صوت الطفل في الاختفاء، أدركوا بأنه صادق بالفعل وركضوا لإنقاذه. وحينها اعتذر الولد كثيرًا منهم، وقال لهم لقد كاد الكذب ينهي حياتي أنا أسف للغاية لكم. وهذا يعلمنا أن الكذب نهايته دائمًا سيئة. قصص اطفال قصيرة جدا ومفيدة استغلال الوقت فيما يفيد من أكثر الأمور اللابد ترسيخها في عقل الطفل، وقصة ترشد إلى هذا المعنى.
نعل الملك: يحكى بأنه في يوم من الأيام كان هناك ملك شاب صغير ي حكم دولة كبيرة وشعبها شعب طيب لا يعرف الجور ، وفي ليلة من الليالي أراد الملك أن يذهب في رحلة برية طويلة يكتشف من خلال تلك الرحلة أماكن وأسرار أخرى جديدة ، إلا وأنه إبان عودته تورمت قدماه للغاية بسبب المشي بالمسالك الوعرة. وعندما رجع الملك لقصره فكر كثيراً في هذا الأمر ، وفي الأخير قام بإصدار قرار يقضي بمرسوم ملكي يفيد بتغطية كل شوارع وطرق المدينة بالجلد ، من أجل ألا تتأذى أقدام أحد مرة أخرى ، إلا أن أحد وزرائه قد أشار عليه فكرة أفضل بكثير ، وكانت تلك الفكرة عبارة عن أن يقوم بصنع قطعة جلد صغيرة الحجم وتوضع تحت عرش الملك ، فكانت تلك بداية نعل الأحذية. العبرة المستفادة من القصة: قبل أن تبادر بتغيير نمط حياة الناس من حولك ، عليك أن تفكر أولاً في تغيير نفسك. الثعلب والماعز: في يوم من الأيام وقع ثعلب سيء الحظ داخل بئر بغابة لوحده لا يستطيع أن يخرج ، وجلس ينتظر المساعدة ، وفي الأثناء رآه ماعز عابراً ، وسأله عن سبب تواجده ذلك هذا البئر ، فرد عليه الثعلب الماكر: (سوف يكون هناك جفاف لن يستحمله أحد ، وأنا هن من أجل التأكد من أني امتلك ماء) ، صدقه الماعز الساذج وقفز في البئر ، فقفز عليه الثعلب سريعاً وقام باستعمال قرونه من أجل الوصول للقمة ، وترك الماعز في البئر.
ندى من الفتيات الكسولة للغاية، يومها يسير بصورة روتينية مملة بشكل كبير. فهي تذهب للمدرسة صباحًا، وتأتي لتنام أو لتأكل وتشاهد التلفاز، ولا تحب القيام بأي نشاط مختلف. وعندما انتهت السنة الدراسية وبدأت الإجازة الصيفية، نصحتها والدتها بالذهاب إلى النادي الرياضي لممارسة الرياضة. أو الذهاب لحفظ القرآن الكريم، أو تعلم الرسم أو الموسيقى أو أي موهبة أخرى. رفضت ندى كل هذه العروض، وقررت أن تجلس طوال الصيف أمام التلفاز، لا تقم بأداء أي نشاط مفيد أو مختلف. وعندما بدأ العام الدراسي من جديد وقابلت ندى أصدقائها في المدرسة وجدت تغيير كبير للغاية. فصديقتها المقربة تعلم لغة جديدة وأطلعت على ثقافة مختلفة، وصديقتها الأخرى أصبحت متمكنة للغاية في الرسم والأعمال اليدوية، وصديقتهم الثالثة نالت الجائزة الذهبية في أحد الألعاب الرياضية. وشعرت ندى بالغربة بينهم، وأصبحت غير قادرة على الاستمرار في الحديث معهم. عادت ندى أسفة وحزينة لبيتها، وقررت عدم تضييع أي لحظة أخرى من يومها بدون تعلم. قصص هادفة للأطفال فترة ما قبل النوم فترة هامة للغاية لترسيخ القضايا والدروس الحياتية في طفلنا، ومن أكثر القصص الهادفة قصة الطفل المشاغب.