قال ابن رجب رحمه الله: فأكل الحلال وشربه ولبسه والتغذي به سبب موجِبٌ لإجابة الدعاء ا. هـ.
8- اليقين بالله تعالى بالإجابة، وحضور القلب ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاهٍ » (رواه الترمذي: [3479]، وحسّنه الشيخ الألباني في صحيح الترمذي: [2766]). 9- الإكثار من المسألة، فيسأل العبد ربه ما يشاء من خير الدنيا والآخرة، والإلحاح في الدعاء، وعدم استعجال الاستجابة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ »، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: « يَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ، وَقَدْ دَعَوْتُ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ » (رواه البخاري: [6340]، ومسلم: [2735]). 10- الجزم فيه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ، فَإِنَّ اللهَ لا مُكْرِهَ لَهُ » (رواه البخاري: [6339]، ومسلم: [2679]). من آداب الدعاء الظاهرة في مناجاة زكريا عليه السلام لربه في سورة مريم .. إظهار الذل و الإفتقار اليه سبحانه و تعالى الإستعجال في الإجابة إخفاء الدعاء و إسراره إظهار الضعف و شدة الحاجة - منبع الحلول. 11- التضرع والخشوع والرغبة والرهبة، قال الله تعالى: { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} [الأعراف من الآية:55]، وقال: { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء:90]، وقال: { وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [الأعراف:205].
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: "فِيهِ اِسْتِحْبَاب اِسْتِقْبَال الْقِبْلَة فِي الدُّعَاء، وَرَفْع الْيَدَيْنِ فِيهِ". جملة من آداب الدعاء - الإسلام سؤال وجواب - طريق الإسلام. 7- رفع اليدين، روى (أبو داود: [1488]) عَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا »، وصحّحه الشيخ الألباني في (صحيح أبي داود: [1320]). ويكون باطن الكف إلى السماء على صفة الطالب المتذلل الفقير المنتظر أن يُعْطَى، روى (أبو داود: [1486]) عن مَالِكِ بْنَ يَسَارٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « إِذَا سَأَلْتُمْ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ وَلا تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا » (وصحّحه الشيخ الألباني في صحيح أبي داود: [1318]). وهل يضم يديه عند رفعهما أو يجعل بينهما فرجة؟ نص الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في (الشرح الممتع: [4/25]) أنها تكون مضمومة. ونص كلامه: "وأما التفريج والمباعدة بينهما فلا أعلم له أصلًا لا في السنة ولا في كلام العلماء " انتهى.
قَالَ: ثُمَّ صَلَّى رَجُلٌ آخَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « أَيُّهَا الْمُصَلِّي، ادْعُ تُجَبْ » (صحّحه الألباني في صحيح الترمذي: [2765-2767]). 5- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « كل دعاء محجوب حتى تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم » (رواه الطبراني في الأوسط: [1/220]، وصحّحه الشيخ الألباني في صحيح الجامع: [4399]).
وفيما علَّمنا الله ورسولُه الخير، والهداية كل الهداية، والكفاية كل الكفاية لمَن أحبَّ الله ورسوله. المصدر: كتاب ذخائر السنة النبوية؛ جمعها ورتبها وعلق عليها الأستاذ مجد بن أحمد مكي [1] مجلة الأزهر، العدد العاشر، المجلد الرابع عشر، شوال (1362 - 1944). [2] أخرجه البخاري (6340) في كتاب الدعوات، ومسلم (2735)، في الذكر والدعاء. [3] أخرجه الترمذي (3371)، من حديث أنس بن مالك، قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة. [4] أخرجه مسلم (2577)، والمِخيَط: الإبرة. [5] ذكرها الإمام الغزالي في إحياء علوم الدين (1 / 475). [6] أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده كما في "بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث" 2: 966، برقم (1068)، ولفظه من حديث جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن جبريل موكل بحاجات العباد، فإذا دعاه عبده المؤمن، قال له: يا جبريل، احبس حاجة عبدي هذا؛ فإني أحبه وأحب صوته، وإذا دعاه الكافر، قال: يا جبريل، اقضِ حاجة عبدي هذا؛ فإني أبغضه وأُبغِض صوته))، وفي إسناده الحسن بن قتيبة، وهو ضعيف. [7] أخرجه الترمذي (3370)، والحاكم في المستدرك، 1: 491، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن لم يسأل الله، يغضب عليه)).
إن الله تعالى يحب من عباده أن يدعوه ويسألوه، ورضاه سبحانه في سؤاله وطاعته، قال ابن القيم: ( إنّ اللهَ لَا يَتَبَرَّمُ بِإِلْحَاحِ الْمُلِحِّينَ، بَلْ يُحِبُّ الْمُلِحِّينَ فِي الدُّعَاءِ، وَيُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ، وَيَغْضَبُ إِذَا لَمْ يُسْأَلْ). وقال أيضا: ( وأحب خلقه إليه أكثرهم وأفضلهم له سؤالا، وهو يحب الملحين في الدعاء، وكلما ألح العبد عليه في السؤال أحبه وقربه وأعطاه). فللدعاء فضل عظيم، دل على ذلك قول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " أفضل العبادة الدعاء ". (الحاكم، وصححه). وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء ". (رواه أحمد وغيره، وحسنه الألباني). وقال أيضا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إن الله حيى كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين ". ( رواه أحمد، وغيره، وصححه الألباني). وهناك آداب للدعاء يرجى لمن حافظ عليه إجابة دعائه، ومنها: الأول: أن يفتتح الدعاء بذكر الله والثناء عليه وأن يختمه بالصلاة على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: فعن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال: سَمِعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو وهو يقولُ: اللهم إني أسألُك بأني أشهدُ أنك أنت اللهُ لا إلَه إلا أنتَ الأحدُ الصمدُ الذي لم يلدْ ولم يولدْ ولم يكن له كُفُوًا أحدٌ.
المصحف الشريف فهرس المصحف قراءة سورة الزخرف
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا.
التلاوات المتداولة