القصة الثالثة عن بئربرهوت: ومن أشهر الحكايات التي جاءت عن بئر برهوت ، أنه بأوقات محددة بكل سنة تخرج من داخل البئر أصوات أنين؛ وقال رجل من حضرموت بأنهم يجدون روائح كريهة نتنة قادمة إليهم من تجاه بئر برهوت. يقال أن بئر برهوت تم حفرها بأيدي الجن، وكان السبب منها أن تكون سجنا لكل جني يخالف الأوامر والتعليمات. ويقال أيضا أنه تم حفرها بأمر من أحد ملوك الدول الحميرية القديمة، والذي أعطى أوامره لأتباعه من الجن والشياطين بحفر بئر ليضع به ثروته وأملاكه.
وساد اعتقاد بأنها تشكل خطرا فوق الأرض وقد تبتلع كل ما يقترب منها. حتى أن كثيرين يتجنبون مجرد التحدث عن هذه الحفرة الغامضة مخافة أن تلحق بهم الأذى. وقال بابحير "من المطلوب طبعًا دراسة هذه المناطق والبحث والتقصي فيها. والوصول إلى أعماق البئر" التي يقدر عمرها "بملايين وملايين السنين"، على ما أوضح. الأساطير والحكايات المتعلقة بالبئر يحيط الغموض ببئر برهوت في شرق اليمن، إذ تكثر القصص والأساطير التي يتداولها الناس عن كونها مسكونةً من الجن. فيما لا يعرف الكثير عن هذه الحفرة العميقة. ولطالما تناقل اليمنيون أسطورة مفادها أن البئر تعد سجنا للجن، ويسميها السكان أيضا "قعر جهنم". وتعرف البئر برائحة كريهة تخرج من أعماقها. ويشير مسؤولون يمنيون ببساطة إلى أنّهم لا يعلمون ما الموجود في قعر البئر. ومن الحكايات التي نسجت حولها الأساطير المفجعة، وسط غموض في الحقيقة والتفاصيل.. يتداول في المنطقة روايات متباينة عن رجل نزل إليها مربوطا بحبل ولم يعد إلا نصف جثته. وعن امرأة كانت ترعى الأغنام وضعت ابنها الرضيع في مهده على مقربة من البئر فاختفى فجأة، احدهم يقول إن "فتحة البئر" سيخرج منها يوم القيامة المعذبون في الآخرة.
الصحراء التي تتواجد فيها البئر بالإضافة إلى ذلك، من القصص التي تروى عن هذه البئر، ما ذكرها الأصمعي، عن رجل حضرمي أنه قال: إنا نجد من ناحية برهوت رائحة منتنة فظيعة جداً فيأتينا الخبر أن عظيماً من عظماء الكفّار قد مات. كذلك، يحكى أن رجلاً بات ليلة بهذا الوادي، قال: فكنت أسمع طول الليل «يا دومة يا دومة» فذكرت ذلك لبعض أهل العلم فقال: إن الملك الموكل بأرواح الكفار اسمه دومة. ولا تزال بئر برهوت، أو بئر الجحيم لغزا من ألغاز التاريخ التي لم يتم كشفها بعد، فرغم عديد المحاولات لحل سرها، إلا أن جميعها بائت بالفشل، ويعلم الله وحده ماذا يوجد في قاع هاته الحفرة السوداء، التي ترعب كل من يسهر في البحث فيها. مصادر 1. 2