تاريخ الإضافة: 26/4/2015 ميلادي - 8/7/1436 هجري الزيارات: 56585 من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه (مطوية) الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم الحمد لله الذي خلق الإنسان علمه البيان والصلاة والسلام على الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى أما بعد. فهذه فوائد من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم: عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيْهِ). حديث حسن رواه الترمذي وغيره ♦♦♦♦♦ معاني الكلمات: من حسن اسلام المرء:من علامة كماله واستقامته. خطبة: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه). تركه ما لا يعنيه: ما لا يحتاجه ولا ضرورة إليه بحكم الشرع لا بحكم الهوى وطلب النفس.
والأسباب التي يكون بها العبد مسيئاً. وهي ضد هذه الحال. والله أعلم.
فلنثبت بأفعالنا الإيجابية أننا أمة الحضارة والمسؤولية، خالصة نوايانا لله، صائبة أفعالنا على هدي الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. *عميد كلية الدراسات العليا في الجامعة الأردنية
وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: وهذا الحديث ربع الإسلام على ما قاله أبو داود، وأقول: بل هو نصف الإسلام، بل هو الإسلام كله. عباد الله: وقد ورد في هذا الحديث وصايا هامة وفوائد جليلة، ومن ذلك: أولاً: يرشد الحديث إلى خلق عظيم يدعو إليه كمال الإيمان وهو حفظ الجوارح وإبعادها عن كل ما لا طائل فيه ولا نفع؛ فيحفظ سمعه عن كل ما يوقعه في الغيبة أو النميمة أو فحش القول أو التجسس أو غير ذلك، استجابة لقول الله جل وعلا:{... وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ}[الحجرات:12]. ويحفظ لسانه من قول الباطل، واللغو، والكلام فيما لا يعنيه، قال صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)(متفق عليه). من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. قال ابن تيمية رحمه الله: "ولا سيما كثرة الفضول فيما ليس بالمرء إليه حاجة من أمر دين غيره ودنياه" مجموع الفتاوى (14/ 482) اهـ. ويحفظ بصره عن خائنة الأعين، والحسد، والنظر إلى ما لا يحل له، وليتذكر قول الله جل وعلا: { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}[غافر: 19].