خطبها حمزة بن عبد المطلب عم النبي لابن أخيه، من عمها عمرو بنو أسد بن عبد العزي. قدم النبي للسيدة خديجة مهراً عشرون ناقة بكراً. زواج السيدة خديجة من النبي كانت قبل خمس عشرة سنة من البعثة. كانت السيدة خديجة وقت زواجها من النبي عمرها أربعين سنة بينما كان النبي خمسة وعشرون سنة. عاش الزوجان حياة كريمة ورزقا ستة من الأولاد: القاسم، عبد الله، زينب، رقية، أم كلثوم، وفاطمة رضي الله عنهم أجمعين. لم يتزوج عليها النبي صلى الله عليه وسلم حتى ماتت. 4- السيدة خديجة في بيت النبوة السيدة خديجة في بيت النبوة هي أم المؤمنين الزوجة الصالحة الكريمة، أول زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم. سكنت مع النبي في مكة المكرمة في بيت متواضع، ولم تكلف خدماً للقيام بأمورهما، بل كانت هي من تخدم النبي. لم تخرج عن أمر النبي قط، ولم تخالف كلمته مطلقاً. فضايل خديجه رضي الله عنها و النبي. كانت سيدة بيت النبي قبل وبعد البعثة. 3- فضائل السيدة خديجة رضي الله عنها فضائل السيدة خديجة رضي الله عنها أول أمراة صدقت سيدنا محمد وآمنت بالله عز وجل وساندت النبي في دعوته، فقد كانت أول من آمن بالنبي محمد من الناس جميعاً. أول شخص لجأ إليه النبي صل الله عليه وسلم بعد نزول الوحي عليه، فقد كان النبي خائفاً مضطرباً من الموقف وذهب مسرعاً إلي السيدة خديجة.
قال أبو كريب: " وأشار وكيع إلى السماء والأرض "، قال النووي عند شرحه الحديث: " أراد وكيع بهذه الإشارة تفسير الضمير في نسائها، وأن المراد به جميع نساء الأرض، أي: كل من بين السماء والأرض من النساء، والأظهر أن معناه أن كل واحدة منهما خير نساء الأرض في عصرها، وأما التفضيل بينهما فمسكوت عنه ". أفضل نساء الجنة: من مناقبها ـ رضي الله عنها ـ أنها أفضل نساء الجنة، فعن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون) رواه أحمدوصححه الألباني. سلام الله عليها، وبيت في الجنة: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: ( أتى جبريل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال يا رسول الله: هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام وطعام ، فإذا أتتك فاقرأ عليها السلام من ربِّها ومنِّي، وبشرها ببيت في الجنة من قصب (لؤلؤ مجوف واسع)، لا صخب (علو صوت)فيه ولا نصب (تعب)) رواه البخاري. فضائل أم المؤمنين خديجة - رضي الله عنها - - ملتقى الخطباء. منقبتان عظيمتان لأم المؤمنين خديجة ـ رضي الله عنها ـ: الأولى: إرسال الله ـ عز وجل ـ سلامه عليها مع جبريل وإبلاغ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بذلك، قال ابن القيم في كتابه زاد المعاد: " وأرسل الله إليها السلام مع جبريل، وهذه خاصة لا تعرف لامرأة سواها "، والثانية: البشرى لها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
لم يتزوج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليها: من خصائصها التي انفردت بها دون سائر أمهات المؤمنين ـ رضي الله عنهن ـ: أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يتزوج عليها حتى فارقت الحياة الدنيا، فعن أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( لم يتزوج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على خديجة حتى ماتت) رواه مسلم. قال ابن حجر: " وهذا مما لا اختلاف فيه بين أهل العلم بالأخبار، وفيه دليل على عظم قدرها عنده، وعلى مزيد فضلها لأنها أغنته عن غيرها واختصت به بقدر ما اشترك فيه غيرها مرتين، لأنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ عاش بعد أن تزوجها ثمانية وثلاثين عاماً، انفردت خديجة منها بخمسة وعشرين عاماً وهي نحو الثلثين من المجموع، ومع طول المدة فصان قلبها فيها من الغيرة ومن نكد الضرائر الذي ربما حصل له هو منه ما يشوش عليه بذلك، وهي فضيلة لم يشاركها فيها غيرها ".
قال النووي: " في هذا الحديث دلالة حسن العهد، وحفظ الود، ورعاية حرمة الصاحب والمعاشر حياً وميتاً، وإكرام معارف ذلك الصاحب ". وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا أتي بالشيء يقول: ( اذهبوا به إلى فلانة، فإنها كانت صديقة خديجة، اذهبوا به إلى بيت فلانة، فإنها كانت تحب خديجة) رواه الحاكم وحسنه الألباني. فضل السيدة خديجة رضى الله عنها.. ما يقوله التراث الإسلامى - اليوم السابع. وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت: ( استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فعرف (تذكر) استئذان خديجة فارتاح لذلك ( سُرَّ لمجيئها وصوتها لأنها ذكرته بخديجة)، فقال: اللَّهم هالة، قالت: فغِرْتُ فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين ( عجوز سقطت أسنانها)، هلكت (ماتت) في الدهر قد أبدلك الله خيراً منها، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ما أبدلني الله خيرًا منها، قد آمنتْ بي إِذ كفر بي الناس، وصدَّقتني إِذ كذبني الناس، وواستني بمالها إِذ حرمني الناس، ورزقني الله ولدها إِذ حرمني أولاد النساء) رواه أحمد. قال القرطبي: " كان حبه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لها لما تقدم ذكره من الأسباب، وهي كثيرة كل منها سبب في إيجاد المحبة ". وقال ابن العربي: " كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد انتفع بخديجة برأيها ومالها ونصرها، فرعاها حية وميتة، وبَّرها موجودة ومعدومة، وأتى بعد موتها ما يعلم أن يسرها لو كان في حياتها ".
[box type="shadow" align="" class="" width=""]عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ: اسْتَأْذَنَتْ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ أُخْتُ خَدِيجَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَعَرَفَ اسْتِئْذَانَ خَدِيجَةَ، فَارْتَاحَ لِذَلِكَ، فَقَالَ: "" اللَّهُمَّ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ "". فَغِرْتُ، فَقُلْتُ: وَمَا تَذْكُرُ مِنْ عَجُوزٍ مِنْ عَجَائِزِ قُرَيْشٍ، حَمْرَاءِ الشِّدْقَيْنِ، هَلَكَتْ فِي الدَّهْرِ، فَأَبْدَلَكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا. (صحيح مسلم 2437). حَمْرَاءِ الشِّدْقَيْنِ: عجوز سقطت أسنانها فلم يبق إلا حمرة لثاتها. شَرْحُ الحَدِيث: قولها: عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين؛ معناه: عجوز كبيرة جدًّا، حتى قد سقطت أسنانها من الكبر، ولم يبق لشدقها بياض شيء من الأسنان، إنما بقي فيه حمرة لثاتها. بحث عن السيدة خديجة رضي الله عنها - مقال. قال القاضي: قال المصري وغيره من العلماء: الغيرة مسامح للنساء فيها، لا عقوبة عليهن فيها؛ لما جُبِلْنَ عليه من ذلك، ولهذا لم تُزْجَر عائشة عنها، قال القاضي: وعندي أن ذلك جرى من عائشة لصغر سنها، وأول شبيبتها، ولعلها لم تكن بلغت حينئذ.
قال الذهبي: " هي أول من آمن به وصدقه قبل كل أحد، وثبتت جأشه، ومضت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل عندما جاءه جبريل أول مرة في غار حراء، ومناقبها جمة، وهي ممن كمل من النساء، كانت عاقلة جليلة دينة مصونة من أهل الجنة، وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يثني عليها ويفضلها على سائر أمهات المؤمنين، ويبالغ في تعظيمها حتى قالتعائشة ـ رضي الله عنها ـ: " ما غرت من امرأة ما غرت من خديجة من كثرة ذكر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لها ".