قبل أن يموت يبني لنفسه عش من أغصان الأشجار ويحرق العش حتى يتحول لرماد. بعد ذلك يخرج من الرماد طائر عنقاء جديد لذلك يعتبره الناس طائر خالد لا يموت. بناء على ذلك أطلق عليه في الحضارة المصرية اسم طائر الخلود للدالة على الحضارة الفرعونية القديمة. تم ذكره في العديد من القصص القديمة مثل السندباد وألف ليلة وليلة وغيرها الكثير. كتب عنه العديد من الناس والشعراء وتحدثت عنه الكثير من القصائد وورد ذكره بالشعر العربي. سنتحدث الآن عن رموزه ومعناه في حضارات قديمة مختلفة. طائر العنقاء في الحضارة الصينية القديمة يعتبر طائر العنقاء في الحضارة الصينية من الرموز المقدسة مثل أسطورة التنين. تم كتابة الكثير من الشعر والكتب عن هذا الطائر على الرغم من كونه مجرد طائر خيالي. اعتبره الصينيون رمز لحماية البشر من الشر. اسطوره العنقاء - نهار الامارات. يمتلك جمال مميز ويجمع جمال العديد من الحيوانات. سمي على اسمه العديد من المباني و الأطعمة الصينية وغيرها من الأشياء. يقال أنه يسكن الكهوف ويشرب من مياه البحر. ذكر في الأساطير أن الريش على جسده ينتشر على شكل كلمات فمثلًا على رأسه يكتب أخلاق وعلى ذيله كلمة رحمة وعلى بطنه كلمة صدق. لطائر العنقاء شكل مميز في حضارتهم: رأسه يشبه رأس الديك.
أجل طائر العنقاء الذي يرمز للجمال و القوة، الطائر الناري، لقد كان حلم النمر الجميل. ذات ليلة تفاجأ النمر و هو يرى العناق يهبط بإتجاهه، لم تكن له ردة فعل على الإطلاق ظل متجمدا غارقا بأعين العنقاء التي تخترقه، لقد كان يرى فيها شيء جميلا و لم يجد فيها تهديدا لذا ظل بمكانه حتى إقترب منه الطائر الأنيق الذي كان يوازي حجمه تقريبا. عودة ألمانيا. "كل يوم تراقبني من بعيد و أنا أحلق و أغني، ألم يكفي أن تناديني فآتي إليك يا ملك الجبل؟" صوت بشري جميل إنبعث من العنقاء و حادث النمر بنعومة و شموخ. "لم أرى طائرا مثلك من قبل، لذا قررت تأملك من بعيد فحسب" صوت عميق ذو بحة صدر من النمر الذي كان سيئا في التعبير عن مشاعره عكس العنقاء، الذي كانت نظراته تبوح بالكثير، لقد وقع تدريجيا للنمر و كيف كان يتأمله كل يوم من اليابسة بأعين لامعة. "إذا ما إسمك يا ملك الجبل؟ " سأل طائر العنقاء بهدوء و حرك جناحيه بروية ينفظهما على جانبيه برفق. "أنا مين يونغي ملك جبل بوروبونغ و روح النمر الحارس" إنحنى طائر العنقاء فاردا جناحيه لوسعهما في إنحناءة إحترام. "إنه لشرف عظيم لقاءك أيها الملك يونغي" بإنسيابية عاد لوضعه محيطا جناحيه حول جسده و رافعا رأسه عاليا. "
تدور أحداث قصتنا هذه منذ زمن بعيد في قلب إمبراطورية عظيمة، و هي إمبراطورية التشوسون، حيث تتواجد مخلوقات روحية تتجسد بشكل حيوانات و تعيش بين البشر. كانت المخلوقات المجهولة بالنسبة للبشر مجرد أساطير، و كان البعض يعبد بعضها بالمعابد، و البعض الآخر وجدها خرافات لا أصل لها، و قلة آمنوا بها بشكل مفرط ليصلوا لحد تعدي حدودها و إخلال التوازن، لقد كانوا يقتحمون مناطق وجودهم و يحاولون إصطيادهم ليضهروا أبطالا و يظهروا أنهم على حق. و من بين تلك المخلوقات، كان هناك نمر عظيم الشكل يعيش بجبل شامخ بدايغو، كان نمرا قويا تتجسد فيه روح شجاعة، مقاتلة، روح محارب لا يخشى شيء. في جبل بوروبونغ، أعلى جبل بمنطقة دايغو، حيث يوجد معبد بأعلى نقطة، يشاع أن النمر العظيم يعيش هناك و يحرس المعبد من البشر. لم تكن للمخلوقات الروحية أي ضغينة ضد البشر و قد عاشو لزمن طويل في تناغم، لكن البشر بدأوا بالتمرد. الفينيق والعنقاء - منتديات اول اذكاري. وقع النمر العظيم في حب طائر العنقاء في إحدى الأيام عندما كان يجول بمنطقته بقمة الجبل، رآه يطير بجمال بريشه الملون يلمع مع أشعة الشمس، كان يغرد بصوت جميل و يطير كالشعلة وسط السماء، لقد فتن النمر ملك الجبل بجماله، أحبه و ظل يتأمله من بعيد متقبلا بعده عنه و إنعدام فرصة الوصول للطائر الذي يحلق عاليا في السماء، كل يوم يجلس النمر متأملا العنقاء و هو يحلق و يغني تهويداته و كيف كانت مواعديه تكون عند الغروب حيث يبدو كما لو أنه يسبح بين النيران، و ما زاده ذلك إلا جمالا و أناقا و أكثر من ذلك قوة.
هذه هى أسطورة العنقاء كما ذكرها المؤرخ هيرودوت، و اختلفت الروايات التي تسرد هذه الأسطورة، والعنقاء أو الفينكس هو طائر طويل العنق لذا سماه العرب "عنقاء" أما كلمة الفينكس فهي يونانية الأصل و تعني نوعا معينا من النخيل، وبعض الروايات ترجع تسمية الطائر الأسطوري إلى مدينة فينيقية، حيث أن المصريين القدماء اخذوا الأسطورة عنهم فسموا الطائر باسم المدينة. ونشيد الإله رع التالي (حسب معتقداتهم) يدعم هذه الفكرة، حين يقول: "المجد له في الهيكل عندما ينهض من بيت النار. الآلهة كلُّها تحبُّ أريجه عندما يقترب من بلاد العرب. هو ربُّ الندى عندما يأتي من ماتان. ها هو يدنو بجماله اللامع من فينيقية محفوفًا بالآلهة". والقدماء، مع محافظتهم على الفينكس كطائر يحيا فردًا ويجدِّد ذاته بذاته، قد ابتدعوا أساطير مختلفة لموته وللمدَّة التي يحياها بين التجدُّيد والتجدُّد. بعض الروايات أشارت إلى البلد السعيد في الشرق على انه في الجزيرة العربية وبالتحديد اليمن، وأن عمر الطائر خمسمائة عام، حيث يعيش سعيدا إلى أن حان وقت التغيير والتجديد، حينها وبدون تردد يتجه مباشرة إلى معبد إله الشمس (رع) في مدينة هليوبوليس، وفي هيكل رَعْ، ينتصب الفينكس أو العنقاء رافعًا جناحيه إلى أعلي.
ويختتم لاكتانتيوس قصيدته بقوله: "أيها الطائر ذو القدر والنصيب السعيد الذي أعطاه الله نفسه أن يُولد من ذاته. شهوتها ومسرتها الوحيدة في الموت كي بهذا تُولد هي التي رغبت قبلًا في أن تموت فربحت الحياة الأبدية ببركة الموت". ورغم أن هذا العمل يعتمد على أسطورة خرافية قديمة، إلا أن فيه بعض سمات مسيحية فالرمزية بجملتها تشير إلى السيد المسيح، الذي أتى من البلد الذي في الشرق البعيد أي من الفردوس إلى البلد الذي يسوده الموت، أي عالمنا ويموت هناك ثم يعود بعد قيامته إلى موطنه الأصلي (الصعود) فالعنقاء هي رمز للمخلص القائم الممجد، وفكرة معروفة في المسيحية المبكرة ويشهد غريغوريوس أسقف تورز Tours أن لاكتانتيوس هو كاتب هذه القصيدة، ويرى في العنقاء رمزًا للقيامة. المصدر: منتديات اول اذكاري - من الـحَـيـوَآنـآتُ وَ الـنـبَـآتـآتُ~
إلى هنا انتهى مقالنا لليوم نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة. from فنجان See more posts like this on Tumblr #فنجان