دولة الليالي الحمراء، والمؤامرات السوداء، تحالف مدن الظلام، وكيل أمريكا الحصريّ الجديد، وذراعها الضاربةُ بالمال والسلاح في كلّ جبهات الثورة المضادّة، من ليبيا إلى مصر إلى سوريا وحتى اليمن، تمدّ إلى غزّة اللقمة المسمومة، والقصعة الملغومة، لن يرتاح لها بالٌ حتى ترى آخر قلاع الشرف مهدومةً على رؤوس أصحابها. المنقلب مسلوب الشرعية، الغارق في دماء الركّع السجود، يبحثُ عن رضى الغرب، ورزّ الشرق، جاهزٌ لبيع أيّ شيء، وبأيّ ثمن، فمن خيرٌ منه تمرر "إسرائيل" من خلاله "صفقة القرن"! مواقفُ تحيّر الحليم، وتحيي في قلبه الحنين، إلى أيامٍ كان العربُ يتداولون صور حكامهم، وهم يغطّون في النوم في اجتماعاتهم، ويهمسُ في نفسه: ما أشدّ حُمقنا إذ كنا ننتظر استيقاظهم، ونسينا ما علّمنا أهلُنا، من أنّ "نوم الظالمين عبادة"
فدولنا، مع الأسف، يقظة ونشطة لفعل كل ما يجعل مجتمعاتها خارج حركة التاريخ، فهى لا تألوا جهدا على مستوى الممارسات والسياسات والتشريعات من أجل إنهاك قوى المجتمع ونشر الكآبة. وهنا يأتى السؤال البسيط، ماذا لو تم إبطال مفعول هذه اليقظة السلطوية المدمرة؟ ما ذا لو كفت الدول العربية عن الاستثمار فى الحروب والمنازعات والتخلف الثقافى والاجتماعى؟ لقد وصل بنا الحال إلى أننا لم نعد نطمح أن تتبنى السلطات سياسات تجلب الخير وتحقق أهداف تنموية، إن كل ما نرجوه هو أن تتوقف السلطات عن جهودها المباركة التى لا تؤدى إلا إلى الدمار والظلم، ولا تجلب سوى الأذى والضرر. باختصار نريد أن نقول لهم "لا تفعلوا شيئا من أجلنا، فقط توقفوا عن فعل ما تفعلوه لأنه مدمر".. من القائل نوم الظالم عبادة - إسألنا. صحيح "نوم الظالم عبادة"!
أعتقد أن أفضل شي لأي شخص يديره توا إنه يلزم خدمته ويتقي الله فيها، أو يدير حاجة فيها منفعة ليه ولغيره، مايطلعش في الأحمر ويحترم قوانين البلاد، ومايوسخش الشارع حتى صوتياً، يحترم غيره ويقدر الشهداء اللي ضحو بحياتهم باش إنت وهو وهية تقدرو تهيجو في الفيسبوك، وتقضو عشيتكم في كاراكالا. ولو عارف روحك ماعندك ما إدير فايدة للمجتمع، حاول إنك تنمي قدراتك وتشد الإنترنت وتفتح موسوعة ويكيبيديا مثلاً وتقرالك حاجة جديدة، أو تفتح يوتيوب وتتفرج على حلول مشاكل الكمبيوتر مثلاً، أو تفتح مواقع متع How To وتقرالك وتتعلم لأن العلم نور والجهل ظلام. نوم الظالم عبادة - علي الطويل. لكن كانا ما فلحتش ومالقيتش إلا طريق الفساد، فمرات حتى نوم الظالم عبادة.. خش أرقد وإكفي الناس شرك! يا دم الشهداء… لن تضيع هباء.
الحمد لله. أولا: هذا القول ( نوم العالم خير من عبادة الجاهل) ليس بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس أثرا عن أحد من الصحابة والتابعين ، ولا يعرف في كتب السنة والحديث ، ولم نقف عليه في شيء كتب السنة المعتبرة ، بعد البحث والتحري. وإنما وجدناه في كتب الشيعة التي هي منبع الوضع والكذب ، وذلك في كتاب " من لا يحضره الفقيه " (4/352-367) للشيخ الصدوق (ت381هـ)، حيث يقول: " روى حماد بن عمرو ، وأنس بن محمد عن أبيه ، جميعا – يعني حمادا ومحمدًا والد أنس - عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له: - وذكر حديثا طويلا جدا ، وفيه: ( يا علي! نوم العالم خير من عبادة العابد)، وعن هذا الكتاب تناقلته الكثير من كتب الشيعة ، مثل " مكارم الأخلاق " للطبرسي (ت548هـ) (ص/441)، و" بحار الأنوار " للمجلسي (2/25) وفي مواضع أخرى. وعلامة الكذب بادية على هذا الحديث ، فحماد بن عمرو ، ومحمد والد أنس: كلاهما مجهولان غير معروفين بالرواية عن جعفر الصادق ، ولا ذكر لهما في كتب السنة ، بل ولا في كتب الشيعة ، حتى قال محقق كتاب " من لا يحضره الفقيه " (1/536) - عند ذكر الشيخ الصدوق إسناده إلى حماد بن عمرو وأنس - قال: " حماد بن عمرو ، لعله النصيبي ، غير مذكور ، وكذا أنس بن محمد ، وفي الطريق إليهما مجاهيل ، وكأنهم من العامة – يعني أهل السنة!
فقد تردد الأم هذا المثل بعصبية للتعبير عن الإنزعاج، وقد تنظر الأم إلى الطفل وهو نائم، وتردد المثل بمنتهى الحب وهى تحنو على الطفل وربما تقبله لتقول بصوت خافت "نوم االظالم عبادة". وفى هذه الحالة فهو من الأمثال الناعمة التي تستخدمها الأمهات للتعبير عن الإنزعاج والحب في الوقت ذاته. فهو شبيه بالمثل القائل: أدعى على ابنى وأكره اللي يقول آمين". وبعيدا عن هذا الجو العاطفى، فإن هناك الكثير من الممارسات التى تنطوى على تدمير وظلم فعلى، فأفعال الظلم من الكثرة التى ربما تفوق أفعال الخير، ليس فقط من قبل أشخاص ولكن من قبل دول ومؤسسات. ودائما لدينا أمل فى أن حدوث شئ ما لإبطال مفعول الظلم المتجسد فى ممارسات وسياسات وتشريعات معادية للصالح العام. وقد يقول البعض أنها تصب فى مصلحة من هم فى السلطة، وفى الحقيقة أنها حجة واهية لأن مصالحهم يمكن أن تتحقق بوسائل أخرى عديدة، فغالبا ما تكون الممارسات والسياسات والتشريعات انعكاس لضيق أفق وغباء وعشوائية فى التفكير وصناعة القرار. فقد كانت الدول العربية نشطة جدا فى معاداة قيم الحداثة والتحديث، واستثمرت أموالا طائلة من أجل نشر التخلف سواء بشكل مؤسسى أو غير مؤسسى. وبعد أن كانت دولة قامعة تحولت الآن لتكون دولة مدمرة، فمنطقتنا المصابة فى أنظمتها هى المستهلك الأكبر فى سوق السلاح، وهي الأكثر حماسة لقمع للحقوق والحريات، وهي التي تبذل جهودا غير عادية للإبقاء على العداوات والمنازعات.
-" انتهى. ولما ترجم له أبو القاسم الخوئي في " معجم رجال الحديث " (7/235) لم ينقل عن أحد توثيقه ، بل قال أيضا: "طريق الصدوق إليه في وصية النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام... ضعيف بعدة من المجاهيل " انتهى. ويكفيك أن تعلم أن مئات الأحاديث التي تروى عن جعفر الصادق إنما تروى بهذا الإسناد إليه ، الذي يقر فيه بعض الشيعة باشتمالها على المجاهيل ، والمجهول مطية الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقريب من الكلام المذكور قول بعضهم: " نوم العالم عبادة " ، وهذا ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أيضا. قال الملا علي القاري رحمه الله: " لا أصل له في المرفوع " انتهى من "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" (ص: 374) والله أعلم.