وحفظ «دليل الطالب لنيل المطالب»، وحفظ جملة من الأحاديث من «منتقى الأخبار»، ومجموعات أخرى من غيره، ودرس السيرة النبوية وطرفًا من التاريخ، وحفظ الكافية الشافية (نونية ابن القيم). [16] قرأ في المدرسة المباركية على عدد من العلماء هم: « عبد العزيز الرشيد »، و«محمد بن أحمد النوري الموصلي»، و« يوسف بن عيسى القناعي »، و«محمد خراشي المصري». وقد مكث في المدرسة المباركية سبع سنين، وبعد خروجه منها درس التوحيد والفقه على يد « عبد الله بن خلف الدحيان » و«صالح بن عبدالرحمن الدويش»، وأثناء تردده إلى البحرين كان يقابل «قاسم بن مهزع» ويتدارس معه. ويُذكر أنه تأثر بعبد الله بن خلف الدحيان وقاسم بن مهزع تأثرًا كبيرًا. [17] وأخذ العلم أيضًا عن محمد سليمان الجراح. [18] وبعد خروجه من المدرسة المباركية، أصبح يزاول البيع والشراء مع والده في تجارة « البشوت (المشالح) »، ولم ينقطع من الدراسة الحرة عن طريق القراءة ومقابلة العلماء. خطبة جمعة للشيخ عبد الرحمن الدوسري. [19] واستمر في هذه التجارة حتى استقل بها عن والده سنة 1375هـ / 1956م. [12] وقد أمضى في الكويت خمسين سنة من حياته ثم انتقل إلى مدينة الرياض في السعودية في 12 صفر 1382هـ / 14 يوليو 1962م واستقر بها حتى وفاته في 16 ذو القعدة 1399هـ / 7 أكتوبر 1979م.
[14] [20] [21] [22] [23] سيرته كان عبد الرحمن الدوسري يعمل منذ قدومه إلى مدينة الرياض في سنة 1382هـ / 1962م حتى وفاته بالتنقل بين مساجدها ويخطب خطبة يوم الجمعة ، ولم يلتزم مسجدًا معينًا، وقد كان الخطباء يستعينون به في إعداد مواضيع الخطبة، أو أن يخطب بدلًا عنهم، وقد كان يقوم بذلك بهدف الدعوة، وقد كان يقوم بذلك أيضًا عند سفره في مدن السعودية فيستأذن من إمام المسجد ويخطب فيه. [24] بالإضافة إلى ذلك فقد كان يقوم بأمور الإرشاد والوعظ، فيصلي في بعض المساجد، وعند انتهائه من الصلاة يقوم بالوعظ والنصح. [25] وبالإضافة إلى ذلك فقد كان يكثر من عمل المحاضرات في الجامعات والمدارس والمعاهد والمساجد، وقد كان يكثر فيها الحديث عن الماسونية ، وأفردها في محاضرات كثيرة. [26] وكان يشارك في الندوات التي تقيمها دار الإفتاء في السعودية، ووزارة الحج. [27] مؤلفاته ألف عبد الرحمن الدوسري العديد من المصنفات في مختلف المواضيع، في العقيدة والتفسير والفقه وأصوله والفرائض، وشرح بعض الأحاديث المختارة. وقد كانت له أيضًا مؤلفات شعرية، ومن مؤلفاته (بعضها مطبوعة وبعضها مخطوطة): [4] [13] [28] [29] [30] [31] [32] [33] [34] 3 The unnamed parameter 2= is no longer supported.
وكان - رحمه الله - داعية حق، بان ذلك في كثير من مواقفه الحياتية حيث كان - رحمه الله - في وصيته مثالًا لأهل الخير وقدوة جديرة بالاتباع، فقد أوصى بثلث ماله للجمعيات والمراكز الإسلامية القائمة بأمر الدعوة إلى الله، وفي نشر الكتب والمنشورات الإسلامية وفي إطعام المحتاجين من الفقراء والمساكين وسائر القربات، مع مراعاة الأهم فالأهم حسب الترتيب الذي ذكره. وقد تتبع الباحث في هذه الدراسة أهم تلك الملامح والمدلولات الدعوية في تفسير الشيخ عبد الرحمن الدوسري، والذي بدأ فيه من سورة الفاتحة حتى المائدة، وتوفي قبل إتمامه، حيث جاءت تلك الدراسة في تمهيد وعدة فصول على النحو التالي: تناول في التمهيد التعريف بكتاب "صفوة الآثار والمفاهيم من تفسير القرآن العظيم" للدوسري، ثم ترجم لصاحبه ترجمة وافية اعتمد فيها على ترجمة ولده إبراهيم بن عبدالرحمن الدوسري، وشهادات أقرانه في الدعوة، حيث تناول نشأته وطلبه العلم وأهم مؤلفاته ونشاطه ودعوته وأهم رحلاته وأسفاره في سبيل نشر العلم، وما تتميز به حياته العلمية والدعوية. ثم تلاه أربعة فصول في موضوع الدراسة على النحو التالي: الفصل الأول: المضامين الدعوية المتعلقة بموضوع الدعوة: المبحث الأول: المضامين الدعوية المتعلقة بالعقيدة: وفيه استقصى الشيخ عبد الرحمن الدوسري في تفسيره أهم مواقف أهل السنة من أهل البدع والتيارات المنحرفة في مجال العقيدة، وأبرز أهم الردود عليهم بأسلوبه الخاص، ومن ذلك ردودهم على الخوارج والرافضة والإباضية والمعتزلة والجهمية والأشاعرة والصوفية، كما ركز الباحث على ردود الشيخ الدوسري في التيارات المعاصرة في عهده ومنها ردوده على فرق الماسونية والعلمانية والشيوعية والنعرات القومية.