ومن التكلف في الدعاء: الإطالة المفرطة والمبالغة في السجع، وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: "فانظر السجع من الدعاء، فاجتنبه فإني عهدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب". أيضا ورد النهي عن التفصيل في الدعاء، فعن ابن لسعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنه قال: (سمعني أبي وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا. رمضان.. والدعاء المستجاب - موقع مقالات إسلام ويب. فقال: يا بني، إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: « س يكون قوم يعتدون في الدعاء » فإياك أن تكون منهم، إنك إن أعطيت الجنة أعطيتها وما فيها من الخير، وإن أعذت من النار أعذت منها وما فيها من الشر) [رواه أبو داود وحسنه الحافظ ابن حجر]. وعن عبد الله بن مغفل سمع ابنه يقول: "اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها. فقال: يا بني، سل الله الجنة وعذ به من النار، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: « س يكون قوم يعتدون في الدعاء »، فسمى التفصيل في الدعاء اعتداء. وإنما ينجي من هذا الاعتداء التزام أدعية القرآن الكريم، وما ورد من جوامع أدعية النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنها خير الدعوات وأحبها إلى الرب سبحانه، فإن النبي صلى الله عليه قد أوتي جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصارا.
↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:212، حسن صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:757، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:452، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:852، صحيح. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:593، حسن صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحي الترمذي، عن أبي امامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:3499، حسن. ↑ صلاح قمصان، أسباب استدابة الدعاء ، صفحة 51. ماهو الدعاء المستجاب فورا. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبدالله بن السائب، الصفحة أو الرقم:1892، حسن. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:1218، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1752، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2689، صحيح. ↑ خالد الربعي، من عجائب الدعاء ، صفحة 10. بتصرّف. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6340، صحيح. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم:2169، حسن.
[١٦] قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لا إلهَ إلَّا أنتَ سُبْحانك إنِّي كُنتُ مِن الظَّالمينَ، لم يَدْعُ بها رجُلٌ مُسلمٌ في شَيءٍ قطُّ إلَّا اسْتُجِيبَ له). [١٧] قوله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ). [١٨] قوله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهمَّ اغفِر لي واهدِني وارزُقني وعافِني). [١٩] قوله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ). دعاء مستجاب - موضوع. [٢٠] قوله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ). [٢١] قوله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ لكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لكَ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وَعَصَبِي).
اللهم ارزق أمهاتنا وزوجاتنا جبالًا من الحسنات على ما قدموه لنا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين. اللهمَّ اجعَل لنا في هذا اليوم دعوة لا تُرَد، وافتح لنا باباً في الجنةِ لا يُسَد، واحشرنا في زمرةِ سيدنا محمد صلى الله عليهِ وسلم. اللهم صلِ علي سيدنا محمد الحبيب إذا عُدِمَ الحبيب ، والطبيب إذا عز الطبيب ، راحة القلوب إذا اشتدت الكروب ، سر الدواء وأصل الشفاء ، وعناية السماء ، ومصدر الرجاء ، صلي الله عليه وعلي آله الأوفياء ، وأصحابه الرحماء ، صلاة محيطة بجميع الكمالات ، عالية علي سائر الصلوات ، تُطهرنا بها من غرور النفس وشواغل الحس ، وسيئات الذنوب ، وخائنة الأعين ، وما تخفي الصدور ، صلاة تغفر لنا بها جميع الزلات والهفوات ، وتسترنا بها فى الحياة وترحمنا بها بعد الممات.
اللهم في ليلة 29 من رمضان، اغفر لنا ذنوبنا، وتقبل منا صالح أعمالنا، ووفقنا إلى ما تُحب وترضى، اللهم كن لنا ولا تكن علينا ، فارحم حينا وميتنا وحاضرنا وغائبنا، وارض عنا برضاك، وافتح علينا فتوح العارفين بك، وافتح علينا من خزائن فضلك ورحمتك ما تثبت به الإيمان في قلوبنا ، اللهم اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم، آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، وأدخلنا الجنة مع الأبرار يا عفو يا غفار. نسألك اللهم في هذه الليالي العشر المباركة إيمانا دائما ، وقلبا خاشعا ، وعلما نافعا ، وعينا من خشيتك دامعة ، ونفسا قانعة ، وشفاء من كل داء ، نسألك اللهم يا ربنا يقينا صادقا ، ونسألك العافية من كل بلية ، ونسألك دوام العافية ، ونسألك تمام العافية ، ونسألك الشكر على العافية ، يا غني اغننا عن الناس أجمعين. اللهم بحق هذه الليلة المباركة اعف عنا واغفر لنا ووسع في أرزاقنا وتجاوز عن سيائتنا، وارزق كل مشتاق بالذرية الصالحة، وانظر لنا نظرة الرضا، واجعلنا في جوارك، وسدد دين كل مدين، وارزقنا جوار الحبيب المصطفى، وارحم كل ميت، واشف كل مريض، واجبر كسر قلوبنا، وأعنا على طاعتكو اكفنا شر خلقك، وبارك لنا في أرزاقنا، وبارك لنا في أزواجنا وزوجاتنا، وبارك لنا في ذرياتنا، وارزقنا شفاعة نبينا، وارزقنا رؤية حبيبنا، وارفع عنا الوباء والبلاء، وباعد بيننا وبين خطايانا كما باعدت بين المشرق والمغرب.
الحمد لله. شروط الدعاء كثيرة ، منها: 1. " ألا يدعوَ إلا الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم لابن عباس: " إذا سألت فأسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ". رواه الترمذي (2516). وصححه الألباني في صحيح الجامع. وهذا هو معنى قوله تعالى: ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً) الجـن/18 ، وهذا الشرط أعظم شروط الدعاء وبدونه لا يقبل دعاء ولا يرفع عمل ، ومن الناس - من يدعو الأموات ويجعلونهم وسائط بينهم وبين الله ، زاعمين أن هؤلاء الصالحين يقربونهم إلى الله ويتوسطون لهم عنده سبحانه وأنهم مذنبون لا جاه لهم عند الله فلذلك يجعلون تلك الوسائط فيدعونها من دون الله, والله سبحانه وتعالى يقول: ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) البقرة/186 2. أن يتوسل إلى الله بأحد أنواع التوسل المشروع. 3. تجنب الاستعجال، فإنه من آفات الدعاء التي تمنع قبول الدعاء وفي الحديث: " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت فلم يستجب لي". رواه البخاري (6340) ومسلم (2735) وفي صحيح مسلم (2736): " لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يتعجل.