الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. إخواني في الله! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ فهذا موضوعٌ أخلاقيٌ عظيمٌ من الأخلاق الفاضلة التي حث عليها الإسلام حثاً شديداً كما سيتبين معنا إن شاء الله في طيات الآيات والأحاديث، وهذا الموضوع -أيها الإخوة- موضوع الرفق يدخل في أعمال كثيرة من الأعمال التي يقوم بها الإنسان المسلم، ولعلكم تتبينون معي إن شاء الله تعالى بحوله وقوته دخول هذا الخلق العظيم في مواضيع شتى من الأشياء التي يؤديها المسلم يومياً، بل إنه يدخل في أبواب عظيمة من أبواب الإسلام.
الخطبة الأولى: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين.
رواه البخاري.
عباد الله: إنَّ قتل البهائم وهي حيةٌ فِعلٌ محرَّم؛ لأنَّ اللَّعن من دلائل التحريم، وهو منافٍ للرِّفق المأمور به في التعامل مع ذبح الحيوان؛ ولأنَّه تعذيبٌ للحيوان، وإتلافٌ لِنَفْسِه، وتضييعٌ لِماليَّته، وتفويتٌ لِذَكاتِه إنْ كان مُذَكَّى، ولِمَنْفَعِته إنْ لم يكن مُذكَّى "(شرح النووي على صحيح مسلم: 13/108).
[8] (( فتح الباري)) 9: 161. [9] الترمذي: كتاب الرضاع - باب ما جاء في حق المرأة على زوجها (1162)، وقال: (( وفي الباب عن عائشة وابن عباس، وحديث أبي هريرة هذا حديث حسن صحيح)). [10] ابن ماجه: كتاب النكاح - باب حسن معاشرة النساء (1978)، وقال البوصيري- 2: 114 (702) -: (( إسناد صحيح، رجاله ثقات)). [11] البخاري: كتاب الأدب - باب كيف يكون الرجل في أهله (6039). [12] (( فتح الباري)) 9: 202.