[٨] شد الرحال إلى المسجد الحرام ورد في السنة النبوية عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هذا، وَمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأقْصَى) ، [٩] [١٠] فهذا الحديث يدل على حثّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- على شدّ الرّحال إليه؛ لأهمّيته، وفضله، وعظيم أجر الصلاة والعبادة فيه. [١١] حكم من نذر الصلاة في المسجد الحرام ذهب الشافعية والحنابلة إلى أنّ من نذر الصلاة في المسجد الحرام فيجب الإيفاء بهذا النذر ، فلا يسقط عنه النذر بالصلاة في مسجدٍ آخر، وقال المالكية: يجب الإيفاء بهذا النذر؛ لكن إن تعذّر ذلك يصح أن يصلّي من نذر ذلك بالمسجد النبوي ويكون أدّى نذره، وقال أبو حنيفة وصاحباه: لا حرج من الإيفاء بهذا النذر بالصلاة بأي مسجد، [١٢] وقال بعض العلماء إنّ نذر الصلاة في المسجد الحرام لا يُجزِئه إلّا الصلاة فيه، وليس كنذر الصلاة في المسجد النبوي، فيجزئ هذا النذر الصلاة في المسجد الحرام. هل ثواب الصلاة في مساجد مكة مثل الثواب في المسجد الحرام. [١٣] المراجع ^ أ ب رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن ابن الزبير، الصفحة أو الرقم: 5090، صحيح. ↑ عطية سالم، شرح بلوغ الرام لعطية سالم ، صفحة 5، جزء 182.
وروى مسلم (1397) عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّمَا يُسَافَرُ إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ مَسْجِدِ الْكَعْبَةِ وَمَسْجِدِي وَمَسْجِدِ إِيلِيَاءَ ". هل الصلاة في مساجد مكة كالصلاة في المسجد الحرام تأسر القلوب. وهذا نص في أن المراد بالمسجد الحرام في هذين الحديثين: المسجد الذي فيه الكعبة، لا عموم مكة أو الحرم. وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هل مساجد مكة فيها من الأجر كما في المسجد الحرام؟ فأجاب: " قول السائل: هل مساجد مكة فيها من الأجر كما في المسجد الحرام جوابه: لا ليست مساجد مكة كالمسجد الحرام في الأجر، بل المضاعفة إنما تكون في المسجد الحرام نفسه، القديم والزيادة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة " (أخرجه مسلم). فخص الحكم بمسجد الكعبة، ومسجد الكعبة واحد، وكما أن التفضيل خاص بمسجد الرسول عليه الصلاة والسلام فهو خاص بالمسجد الحرام أيضاً، ويدل لهذا أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى ". ومعلوم أننا لو شددنا الرحال إلى مسجد من مساجد مكة غير المسجد الحرام لم يكن هذا مشروعاً بل كان منهياً عنه، فما يشد الرحل إليه هو الذي فيه المضاعفة، لكن الصلاة في مساجد مكة بل في الحرم كله أفضل من الصلاة في الحل، ودليل ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما نزل الحديبية، والحديبية بعضها في الحل وبعضها في الحرم كان يصلي في الحرم مع أنه نازل في الحل، وهذا يدل على أن الصلاة في الحرم أفضل، لكن لا يدل على حصول التضعيف الخاص في مسجد الكعبة.
السؤال: هل الصلاة في جميع مساجد مكة بمائة ألف صلاة أم ذلك خاص بالمسجد الحرام هذا؟ وما أدلة القائلين بذلك؟ الجواب: الصواب أنها عامة؛ لأن الأدلة عامة وكل الحرم يسمى المسجد الحرام، والصلاة فيه مضاعفة في مساجد مكة كلها، ولكن ما حول الكعبة يكون أفضل لكثرة الجمع وللخروج من الخلاف، وإلا فالصواب أن كل الحرم يسمى المسجد الحرام ويمنع منه المشركون وتضاعف فيه الصلاة في جميع أجزاء الحرم، هذا هو الصواب [1]. سؤال أجاب عنه سماحته بتاريخ 26/ 12/ 1418هـ (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 30/ 78).
ذات صلة أجر الصلاة في المسجد الحرام الصلاة في المسجد النبوي فضل الصلاة في المسجد الحرام ذُكر فضل الصلاة في المسجد الحرام في السنة النبوية، فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (صلاةٌ في مسجِدِي هذا أفْضَلُ من ألْفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ من المساجِدِ إلا المسْجِدَ الحرامَ، وصلاةٌ في المسْجِدِ الحرامِ أفضلُ من صلاةٍ في مَسْجِدِي هذا بِمِائةِ صلاة) ، [١] وقد أجمع الفقهاء على أنّ الصلاة في المسجد الحرام تُعادل مئة ألف صلاة، [٢] [٣] ويشمل هذا الأجر جميع الصلوات؛ الفرض والنافلة.
وقال في "الآداب الشرعية" (3/429): " وهذه المضاعفة تختص بالمسجد على ظاهر الخبر، وقول العلماء من أصحابنا وغيرهم " انتهى. وينظر: المجموع (3/197)، تحفة المحتاج (3/466)، فتاوى اللجنة الدائمة (6/223) ، فتاوى الشيخ ابن باز (4/130).
فإن قيل: كيف تجيب عن قول الله تعالى: ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى) وقد أسرى به من مكة من بيت أم هاني ؟ فالجواب: "أنه ثبت في صحيح البخاري أنه أسرى به صلى الله عليه وسلم من الحِجْر ، قال: ( بينا أنا نائم في الحِجْر أتاني آت... ) إلخ الحديث ، والحِجْر في المسجد الحرام ، وعلى هذا فيكون الحديث الذي فيه أنه أسري به صلى الله عليه وسلم من بيت أم هاني - إن صحت الرواية - يراد ابتداء الإسراء ، ونهايته من الحِجر ، كأنه نُبِّه وهو في بيت أم هاني ، ثم قام فنام في الحجر فأسرى به من الحجر " انتهى من "فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (12/395). والله أعلم.
( MENAFN - Al Wakeel News) الوكيل الإخباري- أوضحت وزارة الحج والعمرة السعودية ، حول ثواب واجر الصلاة في مساجد مكة كافة في حدود الحرم المكي بانه يعادل ثواب الصلاة في المسجد الحرام. اضافة اعلان ومنذ بداية أول يوم من شهر رمضان المبارك وحتى اليوم العشرين من رمضان جرى تفويج أكثر من (4. 200. هل الصلاة في مساجد مكة كالصلاة في المسجد الحرام لقد تكفل. 000) معتمر بالمسجد الحرام وذلك وفق ضوابط الإجراءات الإحترازية، وفقا لوكالة الأنباء السعودية. MENAFN23042022000208011052ID1104080061 إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية. إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.