وأنكر المالقيُّ مجيءَ "هل" للتقرير، قال في رصف المباني في شرح حروف المعاني، ص 407: "وزعَم بعضُهم أنَّ "هل" في الآية - يقصد الآية الأولى من سورة الإنسان - للتقرير، وهذا مردود؛ لأنَّه لم يَثبت في "هل" معنى التقرير، فيُحمل هذا عليه". [11] المغني 4/ 341 و342.
[2] سليمان، نايف، الجامع في اللغة العربية، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، 1996م، (ص 41).
أدوات الإنكار في المغني: 1- الهمزة: تفيد الهمزةُ معنى الإنكار، إذا لم يَكن المراد منها طلب ارتسام صورة ما في الخارج في الذِّهن، بل يُراد بها معنى الإنكار؛ أي: النَّفي، وهو إنكارٌ إبطالي إذا كان ما بعدها غير واقع، وأنَّ مُدَّعِيَه كاذبٌ. كراسة الأساليب في اللغة العربية للمرحلة الابتدائية - ملزمتي. وتفيد هذه الهمزة نَفي ما بعدها؛ لذا وجب ثُبوته إذا كان منفيًّا؛ لأنَّ نفي النَّفي إثبات [11] ، ومنه قوله تعالى: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36]؛ أي: الله كافٍ عبدَه. ومنه قول جرير [12]: ألَستم خيرَ من ركب المطايا ♦ ♦ ♦ وأندى العالَمين بطُونَ راحِ والشاهد في هذا البيت: دلالة الهمزة على الإنكار الإبطالي؛ لأنَّ ما بعدها جاء منفيًّا، وعُدَّ هذا البيت أمدح بيت قالَته العرب [13] ، ولو قال جرير هذا البيت على سبيل الاستفهام والاستخبار، لَما عُدَّ هذا مدحًا. وإذا كان ما بعد الهمزة واقعًا، وفاعله ملومًا، فإنَّها للإنكار التوبيخي ، ومنه قوله عزَّ وجلَّ: ﴿ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ﴾ [الصافات: 95]. 2- الألف: "والمراد به الحرف الهاوي الممتنع للابتداء به؛ لكونه لا يقبل الحركة" [14] ، وذُكِرَ لهذا الحرف تسعة أوجه: أحدها: أن تكون للإنكار، نحو: "أعَمْراهْ"، لمن قال: "رَأيتُ عَمْرًا" [15] ، والأصل في هذا القول: أَعَمْرًا، على تقدير: أرَأَيتَ عَمْرًا، ثمَّ حُذف الفعل والتَّنْوين، وزيدَت الألف وهاء السَّكت.
محتويات ١ اللّغة العربيّة ٢ علم البلاغة ٣ خصائص علم البلاغة ٤ الأساليب البلاغيّة في اللغة العربيّة ٤. ١ علم المعاني ٤. ٢ علم البيان ٤.
[٨] أسلوب التعلم بالاكتشاف: يقوم هذا الأسلوب على اكتشاف المعلومة بشكل ذاتي من قبل الطالب، وينقسم إلى اكتشاف موجه، اكتشاف شبه موجه، اكتشاف حر، ويختار المعلم القسم الملائم للمرحلة العمرية التي يُشرف على تعليمها، والاكتشاف يكون بإحدى الطرق التالية، إما الاستقرائية، أو الاستنباطية، أو الاستدلالية، وكل طريقة لها مميزات تختلف عن الأخرى، وهذا الأسلوب يعتمد بشكل رئيس على طرح الأسئلة الموجهة من قبل المعلم، ويصل الطالب للمعلومة بإحدى الطرق السابقة.
كناية عن موصوف: هي التّركيب الّذي يُستخدمُ فيه موصوفٌ عُرف بصفاته ، وذاته ، وعمله ، مثال: أمةُ الضّاد ، والمقصودُ بالمثال هنا وصفُ العرب بأنهم أمةٌ للّغة العربيّة. كناية عن نسبة: هي التّركيب الّذي يحتوي على صفةٍ ، ولكنّها تنسب إلى شيءٍ مُتّصل بالموصوف ، مثال: الكرمُ في بيتِ سعيد ، وهنا تذكرُ الصّفة في الكرم ، أمّا البيت فهو النسبة لسعيدٍ بأنّه كريم. اساليب اللغة المتحدة. علم البديع علم البديع: هو العلم الذي يبحث في تحسين الكلام اللفظي أو المعنويّ ،ويقسمُ إلى الفروع الآتية: الجناس: هو تركيبٌ يحتوي على كلمتين تتشابهان في اللّفظ ولكن تختلفان في المعنى ، ويقسمُ إلى نوعين ؛ وهما: الجناس التّام: هو اتّفاقُ الألفاظ معاً ؛ مثال: قال تعالى: ( وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ) فالسّاعة والسّاعة تتشابهان تماماً في اللّفظ ولكنْ تختلفان في المعنى. الجناس الناقص: هو وجود نقصٍ في اتفاقِ الألفاظ معاً ؛ مثال: قال تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ) فكلما تقهر وتنهر تتشابهان في اللّفظ ولكن لا تتطابقان تماماً.
النص الحجاجي يعد الحجاجُ من أشهر الأشكال النصية في اللغة ويعرف بنظريّة الحجاج ، والتي يمكن من خلال هذه النظرية عرض مجموعة من الأدلة ، والحجج والبراهين على رأي من الأراء ومحاولة الإقناع به ، والنص الحجاجي يوجه إلى شخص واحد فقط ، أو جماعة من الأشخاص ، ويكون السبب منه هو إقناعهم بتغير رأيهم حول قضية من القضايا سواء كانت سياسية ، أو فنية ، أو دينية ، ويجب أن يدخل في النص الحجاجي العديد من الجوانب منها الرؤية الذاتيّة ، والموضوعيّة في ذات الوقت ، حتى لا يحتوي على أي نوع من التشدد ، أو الصرامة في النص ، مثل التي تتحدث عن العلوم الطبيعية ، والرياضيات. النص الحجاجي يرجع تاريخه إلى شعب اليونان القديم منذ الكثير من الزمن ،وقد ظهر تحديداً على يد الفيلسوف اليونانيّ أرسطو الذي درس في مجال الظواهر المتعلّقة بالنصوص الحجاجيّة ، فأصبح له العديد من الدراسات منها كتابُ الجدل والخطابة ، وكتاب السفسطة والشعر ، ولم يلاقى النص الحجاجي القبول في الأوساط الأوربية ، والغربية ، ولكن على عكس ذلك فقد ذاع صيته في الأوساط العربية ، وخاصة الإسلامية ، وقد وأصبح متسعاً جداً ، وهذا بفضل أن الحضارة الإسلامية كانت مقترنة بصلة قوية بالثقافة اليونانيّة خاصة في القرن الثامن والتاسع عشر الميلاديّ.