ما أبشعها من صورة وما أبشع ما يفعله أهل الغيبة وما يقوله بعضنا في مجالسنا واجتماعاتنا..... الأسباب التي تبعث على الغيبة: 1- تشفي الغيظ بأن يحدث من شخص في حق آخر لأنه غضبان عليه أو في قلبه حسداً وبغض عليه. 2- موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء كأن يجلس في مجلس فيه غيبه ويكره أن ينصحهم لكي لا ينفروا منه ولا يكرهونه. 3- إرادة ترفيع النفس بتنقيص الغير. 4- يغتاب لكي يضحك الناس وهو ما يسمى المزاح حتى يكسب حب الناس له. أما علاج الغيبة فهو كما يلي: 1- ليعلم المغتاب أن يتعرض لسخط الله وأن حسناته تنتقل إلى الذي اغتابه وأن لم تكن له حسنات أخذ من سيئاته. 2- إذا أراد أن يغتاب يجب أن يتذكر نفسه وعيوبها ويشتغل في اصلاحها فيستحي ان يعيب وهو المعيب. 3- وأن ظن أنه سالم من تلك العيوب اشتغل بشكر الله. 4- يجب أن يضع نفسه مكان الذي اغتيب لذلك لن يرضى لنفسه تلك الحالة. 5- يبعد عن البواعث التي تسبب الغيبة ليحمي نفسه منها. هل تعلمين الغيبة من الكبائر. بعد كل هذا لنتعاهد أن لاننطق الا بما يرضي الله سبحانه وتعالي فنحن نتحدث كثيرا وننسى.... ولنتذكر قوله تعالي)) وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد (( فملائكة الرحمن لا تنسي فماذا نفعل عند عرضنا علي رب العزة والجلال ويقال لنا (( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون)) ولنتذكر عندما يقال لنا)) اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا (( رأى النبي صلى الله عليه وسلم أناس في النار لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم.
وأما الغيبة فإنها من كبائر الذنوب بل قد قال القرطبي في ( الجامع لأحكام القرآن) إنه لا خلاف في أن الغيبة من الكبائر ، فكبائر الذنوب هي كل معصية فيها حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة من عذاب، أو غضب، أو نحو ذلك، وأما النصيحة لمن بلي بهذا الداء فهي كالتالي: أولاً: تذكر عظم هذا الذنب ومغبته في الدنيا والآخرة. ثانياً: أن يستحضر العبد عند نطقه بكلمة لا ترضي الله مراقبة الله – تعالى – له، وأن يتذكر أن عليه ملائكة يكتبون ما يلفظ من قول، وأن على كل امرئ حافظين كرام كاتبين فليستح منهم. هل تعلم ان الغيبة من الكبائر. ثالثاً: البعد عن مجالس السوء، وليصحب المؤمن من يعينه على طاعة الله، ومن يذكره بالله رؤيته. رابعاً: إن الاشتغال بالنافع المفيد، وملء المجالس بالخير والهدى من طلب العلم الشرعي والدعوة إلى الله. خامساً: تعويد اللسان الصمت عن كل مالا ينفع وليجعل المؤمن كلامه ذكراً، وصمته فكراً، والله - تعالى - أعلم.
فقال: من هؤلاء ياجبريل ؟؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم.. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمن علينا بتوبة نصوح تجب ما قبلها ويغفر لنا ذنوبنا وزللنا واسرافنا في أمرنا وأن لايطلق ألسنتنا الا بما يرضيه عنا انه ولي ذلك.. فالحذر من هذه الكبيرة من كبائر الذنوب فلنحذر من أن نحبط اعمالنا بأيدينا في وقت لاينفع فيه الندم َوصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبهي اجمعينََ
الغِيبة من الكبائر يقول القرطبي رحمه الله كما في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن" (16/337): "لا خلاف أن الغِيبة من الكبائر، وأن مَن اغتاب أحدًا عليه أن يتوب إلى الله عز وجل". ويقول ابن حجر الهيتمي رحمه الله عن الغِيبة كما في كتابه "الزواجر عن اقتراف الكبائر"(ص: 371): "الذي دلَّت عليه الدلائل الكثيرة الصحيحة الظاهرة أنها كبيرة ، لكنها تختلف عِظَمًا وضدَّه بحسب اختلاف مفسدتهـا، وقد جعلهـا من أُوتِيَ جوامع الكلم عَديلةَ غصْب المـال وقتل النفس، بقـوله صلى الله عليه وسلم: ((كلُّ المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه))، والغصب والقتل كبيرتان إجماعًا، فكذا ثَلْمُ العِرض". وقال أيضًا: "إن فيها أعظمَ العذاب وأشدَّ النَّكال، وقد صحَّ فيها أنها أربى الربا، وأنها لو مُزِجَت في ماء البحر لأنتنَتْه وغيَّرت ريحه، وأن أهلها يأكلون الجيف في النار، وأن لهم رائحة منتنة فيها، وأنهم يُعَذَّبُون في قبورهم، وبعض هذه كافيةٌ في كون الغِيبة من الكبائر"؛ اهـ. يقول الفقيه أبو الليث السمرقندي الحنفي رحمه الله في كتابه "تنبيه الغافلين" (ص: 126): " الغِيبة على أربعة أوجه، وهي: كفر، ونفاق، ومعصية، ومباح؛ فأما الوجه الذي هو الكفر، فهو أن يغتاب المسلم، فيقال له: لا تغتب، فيقول: ليس هذا غيبة وأنا صادق في ذلك، فقد استحل ما حرَّم الله تعالى، ومَن استحلَّ ما حرَّم الله (عن قصد وعلم)، صار كافرًا.