وكذلك الإمام أحمد تارة يطلق الرؤية وتارة يقول رآه بفؤاده.
وهذا تشبيه للرؤية بالرؤية لا بالمرئي، ليست تشبيه المرئي بالمرئي، ربنا لا شبيه له ، ليس كمثله شيء ، ولكن الرسول ﷺ شبه الرؤية في وضوحها وأنها يقين كرؤية الشمس والقمر، يعني: أنها رؤية واضحة ثابتة يقينية لا شبهة فيها، أما المرئي سبحانه فليس له شبيه ولا نظير جل وعلا، وهذا هو قول أهل الحق، هذا قول أهل السنة والجماعة. وقد ثبت هذا في الصحيحين من حديث أبي هريرة ومن حديث جرير بن عبد الله البجلي ومن أحاديث أخرى كثيرة متواترة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في إثبات رؤية الله جل وعلا يوم القيامة يراه المؤمنون، ويراه المؤمنون أيضًا في الجنة.
الحمد لله.
2014-11-20, 04:56 PM #2 هي من المسائل التي يحتمل فيها الخلاف، فهي من الخلاف السائغ المعتبر؛ فلا يجوز فيها الإنكار؛ وإنما فيها النصح والإرشاد. مسائل الإعتقاد لا تحتمل الخلاف وكما ذكرت بارك الله فيك أن الرؤية ثابتة لاخلاف في ذلك اما الكيفية علي قولين وربما يكون هذا المقصد من كلمة خلاف. 2014-11-20, 05:15 PM #3 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر مسائل الإعتقاد لا تحتمل الخلاف وكما ذكرت بارك الله فيك أن الرؤية ثابتة لاخلاف في ذلك اما الكيفية علي قولين وربما يكون هذا المقصد من كلمة خلاف. هل رأى الرسول الله. وفيك بارك الله؛ لكن يبدو أنك تعني بالرؤية، رؤية الله يوم القيامة، وهذه لا خلاف فيها بين أهل الحق، وإنما أعنى أنا رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة المعراج وهذه التي وقع فيها الخلاف بين الصحابة كما بينت. 2014-11-20, 08:38 PM #4 أقصد بارك الله فيك رؤية المعراج التي حولها الحديث ، فالمُشاركة لنفي وجود الخلاف في الأصل وهو الرؤية ، فالجميع يُثبت الرؤية ، والخلاف لايتعدي أن يكون لفظياً ، لأن أمور الإعتقاد لاخلاف فيها فابن عباس رضي الله عنه لم يُثبت رؤية العين ولم يُنكر رؤية القلب والسيدة عائشة رضي الله عنها انكرت رؤية العين ولم تنفي رؤية القلب ، فإذا نظرت لهذا التفصيل للشيخ الغليفي رحمه الله وجدت أنه لاخلاف في أصل مسألة الرؤية ، وهذا هو سبب المُشاركة بارك الله فيك ، أن أمور العقيدة لا يُثبَت فيها خلاف إلا الخلاف اللفظي.