السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم زوار المدونة الاعزاء دائما نتعلم دائما هناك المزيد في تدوينة اليوم ملف مميز جدا بعنوان: محاضرات في هندسة الطرق لمتابعة المزيد اشترك في النشرة البريدية ليصلك كل جديد لمتابعة كل جديد على الفيسبوك: اضغط هنا شارك التدوينة من فضلك لتعم الفائدة شارك مع اصدقائك:
تزكية النفس عن الغِل والحِقد والحسد والفجور في الخصومات الخطبة الأولى: ــــــــــــــــ الحمدُ للهِ علَّامِ الغُيوب، وأشهدُ لَه شهادةَ الحقِّ لا إله إلا الله، وأُصلِّي وأُسلِّمُ على نبيِّه محمدٍ، وأشهدُ لَه بالعبوديةِ والرِّسالة، وأُثَنِّي بالتَّرضِّي على آله وأصحابِه وأزواجِه.
إدارة استراتيجية إدارة الأعمال الاستراتيجية إدارة التغيير استراتيجية المؤسسة نظرية المنظمة اسس الادارة الاستراتيجية نظرية اتخاذ القرار تسيير عمومي تقنيات كمية مقياس مبادئ إدارة الأعمال مقاولاتية مقياس إدارة الأعمال مداخل الادارة الحديثة اقتصاد صناعي الإدارة الاستراتيجية للموارد البشرية التحليل المعاصر للإدارة العمومية تسيير المؤسسة التنافسية والخيارات الاستراتيجية الهندسة الوظيفية التسويق الدولي التسيير الاستراتيجي للمؤسسات لتحميل اتصل بنا لاتنسو زيارة صفحتنا على الفيس بوك لمشاهدة الصفحة على هاتفك انسخ كود
انظروا إلى الصلاح -أيها المسلمون- ما فائدته العجيبة، يرفع ناساً في الجنة من منزلة إلى منزلةٍ أعلى لصلاح الأب، ويحفظ مال اليتيم بصلاح أبيه وجده، بل ربما بصلاح أجداده، فإن الدعوة تبلغ في الذرية مبلغاً عظيماً، من قبل الرجل الصالح. قال ابن كثير رحمه الله: قال سعيد بن جبير عن ابن عباس: حفظ بصلاح أبيهما ولم يذكر لهما صلاحاً، ما ذكر لنا أنه لما بلغا أشدهما كانا صالحين، وإنما ذكر أنهما حفظا وحفظ المال لهما بصلاح أبيهما، ولم يذكر لهما صلاحاً، وتقدم أنه كان الأب السابع على ما قاله بعض المفسرين، الصالح دعوته تبلغ في ذريته مبلغاً عظيماً، ودرجةً بالغة.
فالصالح إذا رفعت جنازته على الأكتاف، وحملت وسير بها، فإنها تتكلم بكلامٍ حقيقي، تقول: قدموني؛ لأنها تريد ما أعد الله لها، وتتشوق إلى ما بعد الموت من الجزاء الحسن. زاد الداعى* خطب مميزة ومحاضرات مؤثرة مكتوبة*. أما في القبر، فإن الصالح منزلته عظيمة، وثوابه جزيل وحاله حسن، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الميت تحضره الملائكة، فإذا كان الرجل صالحاً، قال: اخرجي أيتها النفس الطيبة، أخرجي حميدة، وأبشري بروحٍ وريحان، وربٍ غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السماء، فيستفتح لها، فيقالُ: من هذا؟ فيقول: فلان، فيقال: مرحباً بالنفس الطيبة، كانت في الجسد الطيب، ادخلي حميدة، وأبشري بروحٍ وريحان، وربٍ غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهى بها إلى السماء التي فيها الله تبارك وتعالى). وبعد ذلك يكون في القبر من أنواع النعيم ما فيه، فإنه يفسح له سبعين في سبعين، ويجعل عليه خضراً إلى يوم يبعثون، وينور له، ويأتيه عمله الصالح في أحسن صورة، ويفتح له بابٌ إلى الجنة، فيأتيه من طيبها وروحها وريحانها ما الله به عليم، هذا جزاؤه في القبر. أما في الآخرة، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فاقرءوا إن شئتم: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ [السجدة: 17]) رواه البخاري رحمه الله تعالى.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقةٍ جارية، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له) يؤتى بالرحمة بسبب صلاح ولده، يرفع في الجنة، يقول مم ذاك؟ فيقال: بدعوة ولدك لك، صلاح الولد نفع الأب، تأمل عظم الصالح عند الله تعالى وشرف منزلته. والأعمال الصالحة حماية من النار، لو كان الإنسان عليه مظالم، فإنه يؤخذ من أعماله الصالحة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كانت له مظلمةٌ لأخيه من عرضه أو شيء، فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينارٌ ولا درهم، إن كان له عملٌ صالحٌ أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات، أخذ من سيئات صاحبه، فحمل عليه، ثم طرح في النار). فالعمل الصالح حماية، ورؤيا الرجل الصالح تختلف عن رؤيا غيره، إن منام الرجل الصالح ليس كمنام عامة الناس، منام الرجل الصالح له منزلةٌ خاصة، له قيمة عظيمة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (رؤيا الرجل الصالح جزءٌ من ستةٍ وأربعين جزءاً من النبوة) رواه مسلم. ولذلك فيها وضوحٌ وصدقٌ، فيها فائدةٌ وتحذيرٌ وتبشيرٌ: (رؤيا الرجل الصالح جزءٌ من ستةٍ وأربعين جزءاً من النبوة) فتأمل -يا عبد الله- حتى المنامات تتأثر بصلاح أصحابها،
الصالحون وما أدراك ما الصالحون؟! الذين اتقوا ربهم فأطاعوه في ما أمر، واجتنبوا ما نهى عنه وزجر، الذين اقتفوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم والتزموا بها، الصالحون الذين يورثهم الله تعالى الأرض، كما قال الله عز وجل: إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ [الأعراف:128] وقال: أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ [الأنبياء:105]. فهم ورثة الأرض، الله يستخلفهم فيها، وينصرهم على عدوهم، فيقيمون شرع الله فيها، والعاقبة لهم، وإن تغلب الكفار حيناً من الزمن فإن العاقبة للمتقين الصالحين. أيها المسلمون: إن هذه المرتبة العظيمة؛ مرتبة الصالحين التي دعا النبي صلى الله عليه وسلم عند موته أن يلحق بها، فقالت عائشة رضي الله عنها، كما جاء في صحيح مسلم: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه وأخذته بحة يقول: مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، قالت: فظننته خُيِّر حينئذٍ بين البقاء في الدنيا وبين الرحيل ليكون معهم، فاختار الرحيل ليكون معهم، وهم الرفيق الأعلى، وحسن أولئك رفيقاً، واختارهم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: بل الرفيق الأعلى). هؤلاء الصالحون آنية الله في الأرض، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الحسن الذي رواه الطبراني: (إن لله تعالى آنية من أهل الأرض، وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين، وأحبها إليه ألينها وأرقها).