علي الطنطاوي
المشكلة من النظام السياسي اللي إنعمل من هبل الشعب من زمان (جدودنا) وطريقة تفكيره العقيمة، إلى أن وصل الحال بنا هنا. وظيفتنا الآن كمثقفين وحراكيين إننا نثقف بقية الشعب، ونحاول قدر الإمكان نغير المسار السياسي اللي بملكه فوق نصف الشعب (بداية إنو الإنتخابات وسيلة للتوظيف، وإنو الأحق بالإنتخاب هو قريبي، إلى أن الإنتخابات مش حقيقية ومارح تزبط لأسباب متعددة وهو الآن أكبر جزء من الشعب). من أين يستخرج المسك. السبب في فشل الإنتخابات الأردنية ليست مصداقيتها (في الآن منظمات بتراقب العملية الإنتخابية) والهبل اللي كان يصير زمان راح بعد الربيع العربي، المخابرات بتقدر ترشي وتحط اللي بدها إياه؛ لأنو ما بتحتاج كثير أصوات عشان تنجح اللي بدها إياه، إذا كان في ناس بتنتخب كان رح يكون جدا مكلف ماديا عليهم. يجب علينا أن ننظم منظمات شعبية من الأساس أهدافها واضحة وخططها موجودة ومكتوبة على ورق مش شعارات رننانة فاضية شعبوية زي تحرير فلسطين على أساس المشكلة مش الفرق الإقتصادي والعسكري بهلبلد بس إنو ما إنتخبنا حضرتك، هيك بنعمل تغيير شوي شوي، لحد ما يصير بإيدنا نغير نظام الإنتخابات العقيم بهالبلد.
وصل قيس سعيد إلى رئاسة تونس، مهد ثورات الربيع العربي، من خارج المنظومة السياسية والمشهد السياسي لعشرية ما بعد ثورة "الياسمين" التي أطاحت بديكتاتورية الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وكما أثار الصعود المفاجئ لسعيد إلى هرم السلطة الكثير من التساؤلات، بل والحيرة، لا يزال الرجل يثير الكثير من الجدل حول حقيقة مشروعه السياسي، خصوصا بعد قراراته الاستثنائية المتوالية منذ 25 يوليو 2021، والتي لا يتردد معارضوه في وصفها بالانقلابية. من اين يستخرج المسك والعنبر. تتوالى قرارات سعيد، ومعها يزداد الغموض حول ماذا يريد لتونس؟ آمال العريسي، وضيفها في هذه الحلقة من "بعد أمس"، الدكتور عز الدين عبد المولى، مدير إدارة البحوث بمركز الجزيرة للدراسات، يرويان قصة وصول قيس سعيد إلى رئاسة تونس، ويجليان حقيقة مشروعه السياسي، كما يناقشان تداعيات سياسات سعيد على راهن ومستقبل تونس وثورتها. استمعوا الآن