وهكذا ظلم الجيران بالكلام السيئ أو بالأفعال القبيحة أو برفع صوت المذياع حتى يؤذيهم به أو ما أشبه ذلك مما يتأذى به الجيران، يقول النبي ﷺ: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ، في اللفظ الآخر فليكرم جاره ، وفي اللفظ الثالث: فليحسن إلى جاره. وبهذا تعلم أيها السائل أن ظلم الزوجة وظلم غير الزوجة كله أمر محرم، والله خصم الظالمين يوم القيامة، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، وقال عليه الصلاة والسلام: يقول الله : يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا ، نسأل الله للمسلمين العافية والهداية. حكم ضرب الزوجة - إسلام ويب - مركز الفتوى. نعم. المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.
هل يحق للزوج ضرب زوجته؟ وما هو حكم ذلك في الإسلام؟ نظرًا إلى أن قضية ضرب الزوجة من القضايا الشائكة التي تتعلق بكرامة الكثير من الزوجات التي تتعرض للضرب والإهانة، فسنوضح اليوم من خلال موقع جربها الإجابة عن سؤال هل يحق للزوج ضرب زوجته أم لا. حكم ضرب الزوجه في الاسلام. هل يحق للزوج ضرب زوجته لا يجوز ضرب الزوجة وهذه إجابة واضحة وصريحة على سؤال هل يحق للزوج ضرب زوجته، حيث إنه يجب على الزوج أن يتعامل مع زوجته بطريقة لينة ويبادلها الكلمات الطيبة، فلم تخلق الزوجة للضرب فهي الشريكة والأم والأخت والأبنة ونصف الحياة، فكيف لمخلوق كرمه الله عن سائر مخلوقاته أن يُهان. فقال الله عز وجل في كتابه الكريم: ﴿ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا يَحِلُّ لَكُم أَن تَرِثُوا النِّساءَ كَرهًا وَلا تَعضُلوهُنَّ لِتَذهَبوا بِبَعضِ ما آتَيتُموهُنَّ إِلّا أَن يَأتينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعاشِروهُنَّ بِالمَعروفِ فَإِن كَرِهتُموهُنَّ فَعَسى أَن تَكرَهوا شَيئًا وَيَجعَلَ اللَّهُ فيهِ خَيرًا كَثيرًا ﴾ [النساء، الآية 19]. استنادًا إلى هذه الآية الكريمة فنجد أن المعاشرة بالمعروف لا تحتوي على أي نوع من أنواع الضرب والإهانة، ولكن الله هنا يدعو إلى الرحمة والمودة والمغفرة بين الأزواج، وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث شريف يقول فيه: " أكملُ المؤمنينَ إيمانًا أحسَنُهم خُلقًا وخيارُكم خيارُكم لنسائِهم " حديث صحيح، رواه أبو هريرة.
الجدير بالذكر أنه يتم ضربها في حالة أن يكون مدرك أن الضرب سيأتي بنتيجة وتعود عما تفعله، ولكن في حالة أن يكون مدرك أن الضرب لا فائدة منه فلا يجوز ضربها، كما أنه في حالة الضرب يشترط ألا يكون الضرب مبرح، فالضرب المقصود هو الضرب باستخدام السواك أو المنديل. جاء في حديث شريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه من الأفضل أن يتم ترك الضرب تمامًا وعدم اللجوء له على أي حال من الأحوال وذلك للحفاظ على الود والرحمة بين الزوجين ومن أجل الحفاظ على نفسية الزوجة وعدم تذكر سلوك ينفرها من زوجها فيما بعد، فجاء حديث محمد صلى الله عليه وسلم يقول: " اتَّقوا اللهَ في النساءِ؛ فإنَّكم أخذتُموهنَّ بأمانةِ الله، واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ الله، وإنَّ لكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أحًدا تكرهونَه، فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبَرِّحٍ، ولهنَّ عليكم رِزقُهنَّ وكِسوتُهنَّ بالمعروفِ " حديث صحيح، رواه جابر بن عبدالله. اقرأ أيضًا: حكم زواج الرجل على زوجته بدون رضاها واجبات الزوج نحو زوجته هناك بعض الواجبات التي يجب أن يقوم بها الزوج تجاه زوجته، ومن أبرز هذه الواجبات ما يلي: المعاشرة بالمعروف: حيث إن هذا الحق من أوائل الحقوق التي يجب على الزوج أن يحققها لزوجته، فعليه أن يحافظ على كرامتها كما أنه يجب عليه أن يقوم بسد جميع احتياجاتها المادية والمعنوية، بجانب كل ذلك عليه أن يعمل على توفير الأمن والاستقرار لها، فجاء في قول الله عز وجل: (وَعاشِروهُنَّ بِالمَعروفِ فَإِن كَرِهتُموهُنَّ فَعَسى أَن تَكرَهوا شَيئًا وَيَجعَلَ اللَّهُ فيهِ خَيرًا كَثيرًا) [النساء، الآية 19].
فإذا ظلمها خصمه الله أعظم، أعظم من الرسول ﷺ، خصم الظالمين الرب ، هو الذي يجازيهم بما يستحقون كما قال : وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا [الفرقان:19]، وقال سبحانه: وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ [الشورى:8]، وقال النبي ﷺ: يقول الله : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر -يعني: عاهد ثم غدر- ورجل باع حرًا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره ، خرجه البخاري في صحيحه. يقول الله : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ، الله خصمهم ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر ، يعني: أعطى بي العهود ثم غدر، ورجل باع حرًا فأكل ثمنه ، كما قد يقع فيما مضى من بعض الناس يسرق بنات الناس أو أولاد الناس ويبيعهم على أنهم عبيد وهو كاذب، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره. وهكذا يكون الله خصم من ظلم امرأته بغير حق أو ظلم عبده بغير حق أو خادمه بغير حق أو ولده بغير حق أو جيرانه بغير حق أو غيرهم من المسلمين، فالله خصمه يوم القيامة، ومن كان الله خصمه فهو مخصوم، والله أعظم من رسوله عليه الصلاة والسلام، فالواجب على كل مسلم أن يحذر ظلم زوجته أو ظلم أهل بيته من أولاد ذكور أو إناث.. من أخوات.. من خادمات.. حكم ضرب الزوجه لزوجها. من غير ذلك.
الزواج يُعدُّ الزّواجُ أحدَ أطهرِ العلاقاتٍ التي سنّها الإسلامُ بين المرأة والرّجل، إذ وصفها الله في القرآن الكرم بأنّها علاقةُ مودةٍ ورحمة، ولهذا يجبُ أن تكون الحياةُ الزّوجيّةُ مبنيةً على تقوى الله تعالى والمودة ما بين الزوجين، ولا يجوز لأحد الزّوجين تجاوز حدود الله التي شرعها أو مخالفة الأحكام الإسلاميّة، ومن الممكن أن يظهرَ عددٌ من الخلافات ما بين الزّوجين، خصوصًا إن كان الضّرب هو أحد أسباب الخلاف، وخصوصًا مع وجود نصوص شرعيّة تتحدث عن إباحة ذلك الأمر، إلا أنّ تلك النّصوص نصت على أن يكون الضّربُ خفيفًا للتأديب ويكون في حالة نشوز الزّوجة، وبعد هجرها في المضاجع.