دورة " وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا " تقديم أ. مها الرفاعي - أ. ابتسام الفرحان - YouTube
وجيشا آخر صحبة أبي عبيدة ، رضي الله عنه ، ومن معه من الأمراء إلى أرض الشام ، وثالثا صحبة عمرو بن العاص ، رضي الله عنه ، إلى بلاد مصر ، ففتح الله للجيش الشامي في أيامه بصرى ودمشق ومخاليفهما من بلاد حوران وما والاها ، وتوفاه الله عز وجل ، واختار له ما عنده من الكرامة. ومن على الإسلام وأهله بأن ألهم الصديق أن استخلف عمر الفاروق ، فقام في الأمر بعده قياما تاما ، لم يدر الفلك بعد الأنبياء [ عليهم السلام] على مثله ، في قوة سيرته وكمال عدله. القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة النور - الآية 55. وتم في أيامه فتح البلاد الشامية بكمالها ، وديار مصر إلى آخرها ، وأكثر إقليم فارس ، وكسر كسرى وأهانه غاية الهوان ، وتقهقر إلى أقصى مملكته ، وقصر قيصر ، وانتزع يده عن بلاد الشام فانحاز إلى قسطنطينة ، وأنفق أموالهما في سبيل الله ، كما أخبر بذلك ووعد به رسول الله ، عليه من ربه أتم سلام وأزكى صلاة. ثم لما كانت الدولة العثمانية ، امتدت المماليك الإسلامية إلى أقصى مشارق الأرض ومغاربها ، ففتحتبلاد المغرب إلى أقصى ما هنالك: الأندلس ، وقبرص ، وبلاد القيروان ، وبلاد سبتة مما يلي البحر المحيط ، ومن ناحية المشرق إلى أقصى بلاد الصين ، وقتل كسرى ، وباد ملكه بالكلية. وفتحت مدائن العراق ، وخراسان ، والأهواز ، وقتل المسلمون من الترك مقتلة عظيمة جدا ، وخذل الله ملكهم الأعظم خاقان ، وجبي الخراج من المشارق والمغارب إلى حضرة أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، رضي الله عنه.
وعن أنس رضي الله عنه، أن معاذ بن جبل رضي الله حدَّثه، قال: بينا أنا رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس بيني وبينه إلا آخرة الرحل، قال: ( يا معاذ! ) قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك. قال: ثم سار ساعة، ثم قال: ( يا معاذ بن جبل! ) قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك. ثم سار ساعة، ثم قال: ( يا معاذ بن جبل! ) قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك. قال: ( هل تدري ما حق الله على العباد ؟) قلت: الله ورسوله أعلم. قال: ( فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ، ولا يشركوا به شيئاً) قال: ثم سار ساعة. ثم قال: ( يا معاذ بن جبل ؟) قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك. قال: ( فهل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ؟) قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: (فإن حق العباد على الله أن لا يعذبهم) متفق عليه من حديث قتادة. ليُبدلنهم من بعدِ خوفهم أمناً – القطيف اليوم. وأخرج الحاكم و الطبراني بسند رجاله ثقات عن أُبي بن كعب رضي الله عنه، قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة وآوتهم الأنصار، رمتهم العرب عن قوس واحدة، كانوا لا يبيتون إلا بالسلاح، ولا يصبحون إلا فيه، فقالوا: ترون أنا نعيش حتى نكون آمنين مطمئنين، لا نخاف إلا الله، فنزلت: { وعد الله الذين آمنوا منكم} الآية.
كما استخلف الذين من قبلهم يعني بني إسرائيل ، أهلك الجبابرة بمصر والشام وأورثهم أرضهم وديارهم. وقراءة العامة كما استخلف بفتح التاء واللام ؛ لقوله: ( وعد). وقوله: ( ليستخلفنهم). وقرأ عيسى بن عمر ، وأبو بكر ، والمفضل ، عن عاصم ( استخلف) بضم التاء وكسر اللام على الفعل المجهول. وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وهو الإسلام ؛ كما قال تعالى: ورضيت لكم الإسلام دينا وقد تقدم. وروى سليم بن عامر ، عن المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما على ظهر الأرض بيت حجر ولا مدر إلا أدخله الله كلمة الإسلام بعز عزيز ، أو ذل ذليل أما بعزهم فيجعلهم من أهلها ، وأما بذلهم فيدينون بها. ذكره الماوردي حجة لمن قال: إن المراد بالأرض بلاد العرب والعجم ؛ وهو القول الثاني: على ما تقدم آنفا. ( وليبدلنهم) قرأ ابن محيصن ، وابن كثير ، ويعقوب ، وأبو بكر بالتخفيف ؛ من أبدل ، وهي قراءة الحسن ، واختيار أبي حاتم. الباقون بالتشديد ؛ من بدل ، وهي اختيار أبي عبيد ؛ لأنها أكثر ما في القرآن ، قال الله تعالى: لا تبديل لكلمات الله. وقال: وإذا بدلنا آية ونحوه ، وهما لغتان. قال النحاس: وحكى محمد بن الجهم ، عن الفراء قال: قرأ عاصم ، والأعمش وليبدلنهم مشددة ، وهذا غلط على عاصم ؛ وقد ذكر بعده غلطا أشد منه ، وهو أنه حكى عن سائر الناس التخفيف.
والمهم في هذه الآية، أن هذا الوعد قد تحقق لهذه الأمة، وهو مستمر لكل من تحقق بمواصفات الاستخلاف. وأن الاستخلاف الذي وعد الله به عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات، والتمكين، والأمن، لا يكون إلا بعد خوف، واستمرار على الحق، واستمرار على الإيمان والعمل الصالح، حتى يأتي الفرج والنصر. {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون} [يوسف:21]. منقول
وقال سُبحانه وجل مكانه وعظم جودهُ {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُبين}. تعالوا على بساطِ رحمة اللَّه وادعوهُ بدُعاءٍ قد ثَقِلَ صاحِبه، وأقسموا عليه باسمه الأكبر وأسمائهُ الحُسنى وبالقرآنِ الكريم وبالنبأ العظيم، أبا الحسنينِ ونور العينين، عليٌ عليه السلام، الأب الحنون على المؤمنين، العطوف على قلوبهم الوالهة، ادعوا بقلوبٍ مؤمنة وصادقة في جوفَ ليلٍ مُظلم قد غشاهُ السكون على غير العادة. اكتسبوا من سواد هذا الليل الحالك ما يجعلكم هادئين في كنف الله وعظيم كرمه، واثقين بأنه لن يُرد هذهِ الكفوف خائبةٍ صفراء وخالية. خذوا سُبل الوقاية وألزموا بيوتكم حتى في الوقت المسموح لكم فيهِ بالخروج، (إلا للضرورة) لتنعموا بحياةً كريمة. اللهم حياةً وأملاً وعطاءً ورِضا، اللهم اقشع بفضلِكً غيمة السواد الحالكة عن القطيفِ وأهلِها وعن المؤمنين كافة، واجعل لنا بركاتٌ تُضيءُ بمصابيح المساجد، وتستقرُ الحياة بعودةٍ عظيمة بمنِكَ وإحسانك. عودةً للمسارات الطيبة مع أوجه العزةِ والكرامة، تُبحِرُ في شواطئها حياة الروحِ وروح الحياة، اللهم لا كللٌ ولا ملل ولا خوفٌ ولا ذبُلٌ ولا هلع. اللهم الحياة المطمئنة بسلامةٌ تغمِرُنا بها، وبلُطفٍ يشملُنا.
يفضل الرباط في سبيل الله على صيام شهر وقيامه ، يعتبر الرباط في سبيل الله تعالى من اعظم العبادات والطاعات التي قد يقوم فيها الانسان المسلم ، حيث ان الله عز وجل قد ذكر الفضل العظيم والكبير للرباط في سبيل الله تعالى في العديد من المواضع في القران الكريم واكثر من مرة تم ذكر الرباط في سبيل الله تعالى في العديد من الاحاديث النبوية المشرفة. الرباط في سبيل الخالق سبحانه واتعالى يعتبر على أنه من ضمن العبادات العظيمة وذات الفضل العظيم والأجر الكبير والحسنات والثواب العظيم ، الرباط في سبيل الله مهم جدا في حماية الوطن والارض. السؤال هو: يفضل الرباط في سبيل الله على صيام شهر وقيامه ؟ الإجابة الصحيحة على السؤال هي: ورده المصنف -رحمه الله- في باب فضل الجهاد، ما جاء من حديث سلمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان ، رواه مسلم.
يفضل الرباط في سبيل الله على صيام شهر وقيامه ، للرباط في سبيل الله تعالى فضل كبير، وهو من أعظم الأمور التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، ولقد حثنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الرباط في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، والرباط هو مراقبة العدو في الحدود والثغور، وحراسة البلاد من أجل سلامة العباد، والرباط في سبيل الله هو من الأعمال العظيمة في الدنيا، وهي تقي المؤمن من فتنة القبر، وفي هذا المقال سنتعرف هل يفضل الرباط في سبيل الله على صيام شهر وقيامه. يفضل الرباط في سبيل الله على صيام شهر وقيامه، والدليل عن سلمان الفارسي رضي الله عنه، قال سمعت الرسول صلة الله عليه وسلم يقول: "رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيرٌ مِنْ صِيامِ شَهْرٍ وقِيامِهِ، وَإنْ ماتَ فيهِ جَرَى عَلَيْهِ عمَلُهُ الَّذي كَانَ يَعْمَلُ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزقُهُ، وأمِنَ الفَتَّانَ". الجواب: نعم، يفضل الرباط في سبيل الله على صيام شهر وقيامه.
جعل العدو في حالة منع من دخول البلاد لعلمه باستعداد المرابطين في كل وقت وحين. القيام على استقرار بلاد المسلمين؛ فلا يشعر العبد المسلم بأي خوف أو قلق لوجود المرابطين على الحدود. نيل الأجر والثواب في الدنيا والآخرة. هل هنالك مدة محددة للرباط في سبيل الله لا يوجد وقت محدد للرباط في سبيل الله، ولا سيما وأن للمرابط على الثغور الخيار في المدة التي يريدها، ولذلك فإن أي مدة يختارها المرابط مع وجود نية الرباط في سبيل الله تعد رباط في سبيل الله وينال الأجر عليها؛ سواء أكانت المدة كثيرة أم قليلة، وقد جاء دليل ذلك في قول الإمام أحمد بن حنبل-: "يوم رباط وليلة رباط وساعة رباط"، وفي قول أبي هريرة: "من رابط ثلاثة أيام فقد رابط، ومن رابط أربعين يومًا فقد استكمل الرباط". [2] شاهد أيضًا: حدثت معركة عين جالوت عام 658 وانتهت بإنتصار المسلمين أمور يجب على المرابط أن يتحلى بها إنَّ الرباط في سبيل الله شأنه كشأن سائر العبادات والطاعات، يحتاج إلى نية وإخلاص وصدق، وهذا الرباط يحتاج الصدق لأن ملاقاة العدو والنصر عليه مما يكون له الفضل العظيم، وعليه فإن على المرابط أن يتحلى ب: [3] الإخلاص لله سبحانه وتعالى؛ بدليل قول أبو موسى الأشعري: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ قال: "مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللّه هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللّه".