قل خيراً أو اصمت - صحيفة الاتحاد أبرز الأخبار قل خيراً أو اصمت 20 يوليو 2014 01:00 أحمد مراد (القاهرة) يحث الإسلام الحنيف المسلم على حفظ لسانه، وألا يتحدث إلا بخير، ويبتعد عن قبيح الكلام، وعن الغيبة والنميمة والفحش، وغير ذلك، حتى يكون محبوباً من الناس. ويقول الدكتور شوقي عبد اللطيف - وكيل وزارة الأوقاف المصرية سابقاً: المسلم مسؤول عن كل لفظ يخرج من فمه، حيث يسجله الله ويحاسبه عليه، يقول الله تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، «سورة ق: الآية 18». ويضيف: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تُكَفِّر اللسان - تذل له وتخضع - تقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمتَ استقمنا، وإن اعوَجَجْتَ اعوَجَجْنَا»، وقال أيضاً: «لا يستقيمُ إيمان عبد حتى يستقيمَ قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه»، وقال ابن مسعود: والذي لا إله غيره، ما على ظهر الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان. معنى "فليقل خيرًا أو ليَصْمُت" في الحديث؟. ويشير د. عبداللطيف إلى أن من أراد أن يسلم من سوءات اللسان، فلابد له ألا يتكلم إلا لينفع بكلامه نفسه أو غيره، أو ليدفع ضراً عنه أو عن غيره، وأن يتخير الوقت المناسب للكلام، وكما قيل: لكل مقام مقال، ومن تحدث ولا يحسن الكلام كان عرضة للخطأ والزلل، ومن صمت حيث لا يجْدِي الصمت استثقل الناس الجلوس إليه، وأن يقتصر من الكلام على ما يحقق الغاية أو الهدف، وحسبما يحتاج إليه الموقف، ومن لم يترتب على كلامه جلب نفع أو دفع ضر فلا خير في كلامه، ومن لم يقتصر من الكلام على قدر الحاجة، كان تطويله مملاً، فالكلام الجيد وسط بين تقصير مخل وتطويل ممل.
ومِثالُ الكلامِ المُستحب: أذكارُ الصباح والمساء. ومِثالُ الكلام المُحرَّم: الكذبُ, والغِيبةُ, والنَّميمةُ, وشهادةُ الزُّور. ومِثالُ الكلامِ المَكروه: هو الكلامُ الذي لا فائدة تُرجى من وراءه, أو الكلامُ في بعضِ ما لا يَعْنيه. ومِثالُ الكلامِ المُباح: الكلام المُباح في أمور المعاش, والعمل. والصَّمتُ كالكلام, منه ما يكون واجباً, أو مُسْتحبًّا, أو مُحرَّمًا, أو مَكروهًا, أو مُباحًا. فالصَّمتُ الواجب: كالصَّمتِ عن الكذبِ, والغِيبةِ, والوقيعةِ بين الناس. والصَّمتُ المُستحب: كالصَّمتِ عن كثيرٍ مِمَّا لا يعني الإنسانَ أنْ يخوضَ فيه. والصَّمتُ المُحرَّم: كالصَّمتِ عن الشَّهادة الواجبة, والصَّمتِ عن النهي عن المُنكر؛ حيثُ تعيَّن الإنكار. والصَّمتُ المَكروه: كالجلوسِ في المسجد بدون ذِكرِ الله. والصَّمتُ المُباح: كالصَّمتِ للاستجمامِ في أوقاتِ الراحة. قل خيراً أو اصمت - صحيفة الاتحاد. فلسنا مأمورين بالكلامِ بإطلاق, ولا بالصَّمتِ بإطلاق؛ إنَّما يكون الكلامُ في مَوضِعِ الكلام؛ حيثُ يجب, أو يُستحبُّ الكلامُ. والصَّمتُ في موضعِ الصَّمتِ؛ حيثُ يجب, أو يُستحبُّ الصَّمتُ. والخلاصة: إذا كانت الطَّاعةُ في الكلام تكلَّمَ, وإذا كانت الطَّاعةُ في الصَّمتِ صمتَ.
ويضيف: ولابد للمسلم أن يتخير كلامه وألفاظه، فكلامه عنوان على عقله وأدبه، وكما قيل: يستدل على عقل الرجل بكلامه، وعلى أصله بفعله، وعليه عدم المغالاة في المدح، وعدم الإسراف في الذم، لأن المغالاة في المدح نوع من التملق والرياء، والإسراف في الذم نوع من التَّشَفِّي والانتقام، والمؤمن أكرم على الله وعلى نفسه من أن يوصف بشيء من هذا، لأن التمادي في المدح يؤدي بالمرء إلى الافتراء والكذب، وعلى المسلم أيضاً ألا يرضي الناس بما يجلب عليه سخط الله. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «من أرضى الناس بسخط الله وَكَلَهُ الله إلى الناس، ومن أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤونة الناس». كما عليه ألا يتمادى في إطلاق وعود لا يقدر على الوفاء بها، أو وعيد يعجز عن تنفيذه. يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ)، «سورة الصف: الآيتان 2 - 3». ويشدد د. قل خيراً أو اصمت - منابر الثقة. عبد اللطيف على ضرورة ألا يتكلم المسلم بفحش أو بَذَاءةٍ أو قُبح، ولا ينطق إلا بخير، ولا يستمع إلى بذيء، ولا يصغي إلى متفحِّش، وأن يشغل لسانه دائماً بذكر الله وألا يخْرِج منه إلا الكلام الطيب.
وَقَدْ نَدَبَ الشَّرْعُ إِلَى الْإِمْسَاكِ عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الْمُبَاحَاتِ؛ لِئَلَّا يَنْجَرَّ صَاحِبُهَا إِلَى الْمُحَرَّمَاتِ, أَوِ الْمَكْرُوهَاتِ). وجاء في حديثِ أَسْوَدَ بْنِ أَصْرَمَ الْمُحَارِبِيِّ رضي الله عنه أنه قال لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ! أَوْصِنِي، قَالَ: «هَلْ تَمْلِكُ لِسَانَكَ؟» قَالَ: فَمَا أَمْلِكُ إِذَا لَمْ أَمْلِكْهُ؟ ثم قال له: «فَلَا تَقُلْ بِلِسَانِكَ إِلَّا مَعْرُوفًا» صحيح – رواه الطبراني. وقد ورد أنَّ استقامةَ اللِّسان من خِصال الإيمان؛ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ, وَلاَ يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ» حسن – رواه أحمد. والصَّمت من سُبل النَّجاة؛ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَمَتَ نَجَا» صحيح – رواه الترمذي. والكلمة من الشَّر قد يقولها الرَّجل, فيكون فيها هلاكُه؛ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ, لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً؛ يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ» رواه البخاري. وفي لفظ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ, لاَ يَرَى بِهَا بَأْسًا؛ فَيَهْوِي بِهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ سَبْعِينَ خَرِيفًا» صحيح – رواه ابن ماجه.
شرح حديث من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصْمُت. 24
). أيها الأحبة.. ومِمَّا ورد في فَضْلِ الصَّمت: ما جاء عن أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: لَقِيَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلمَ أَبَا ذَرٍّ فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ! أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى خَصْلَتَيْنِ هُمَا أَخَفُّ عَلَى الظَّهْرِ, وَأَثْقَلُ فِي المِيزَانِ مِنْ غَيْرِهَا؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: «عَلَيْكَ بِحُسْنِ الخُلُقِ, وَطُولِ الصَّمْتِ؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا تَجَمَّلَ الخَلاَئِقُ بِمِثْلِهِمَا» حسن – رواه أبو يعلى والطبراني. قال الفضيلُ بن عياض رحمه الله: (ما حَجٌّ ولا رِباطٌ ولا جِهادٌ أشدَّ مِنْ حَبْسِ اللِّسان، ولو أصبحتَ يهمُّكَ لسانُك، أصبحتَ في غَمٍّ شديد). وسُئِلَ ابنُ المبارك رحمه الله - عن قولِ لقمان لابنه: (إنَّ كان الكلامُ من فضَّةٍ، فإنَّ الصَّمتَ من ذهبٍ)، فقال: (معناه: لو كان الكلامُ بطاعةِ الله من فضة، فإنَّ الصَّمتَ عن معصيةِ الله من ذهبٍ). الخطبة الثانية الحمد لله... عباد الله.. ينقسم الكلامُ إلى خمسة أقسام: فإمَّا أن يكون واجِبًا, أو مُسْتحبًّا, أو مُحرَّمًا, أو مَكروهًا, أو مُباحًا. فمِثالُ الكلامِ الواجب: قراءةُ الفاتحة في الصلاة, والأذكارُ الواجبة, والشهادةُ الواجبة إذا تعيَّنتْ عليه.
الفضلي افتتح مهرجان الورد الطائفي والبن والعسل افتتح وزير البيئة والمياه والزراعة م. عبدالرحمن الفضلي أمس بمقر الوزارة بالرياض، مهرجان "الورد الطائفي والبن والعسل"، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام وسط مشاركة واسعة من المزارعين والمنتجين من مناطق المملكة كافة. وتجوّل الفضلي برفقة نائبه م. منصور المشيطي، وعدد من مسؤولي الوزارة، في أرجاء المهرجان، ووقفوا على المنتجات المتنوعة التي يتضمّنها من الورد الطائفي والبن والعسل، وسط تنافس من المشاركين على تقديم أجود منتجاتهم، مُبديًا سعادته بما شاهده، كما استمع إلى بعض المعوقات التي تواجه المزارعين، خاصة فيما يتعلق بالتسويق، ووعدهم بمعالجتها. جريدة الرياض | الفضلي يدشّن مهرجان الورد الطائفي. وشهد المهرجان في يومه الأول مشاركة واسعة من قِبل المزارعين الذين أبدوا سعادتهم بالمشاركة في المهرجان، مؤكدين أن مشاركتهم بالفعالية تهدف إلى التعريف بمنتجاتهم من البن والورد الطائفي والعسل بشكل خاص، وتسويقها بالشكل الأمثل، حيث أسهم دخول المتاجر الإلكترونية في زيادة الطلب على منتجات المزارعين. بدورها، وجهت الوزارة الدعوة للجميع لزيارة المهرجان الذي يستمر حتى يوم الخميس المقبل، من الساعة الرابعة عصرًا حتى الساعة الحادية عشرة مساءً يومياً.
مهرجان الورد الطائفي هو مهرجان يقام في كل عام يسمى مهرجان الورد الطائفي وبدأ من عام 1426هـ، حيث تشتمل الطائف على نحو 860 مزرعة غالبيتها في منطقتي الهدا والشفا. ويجذب المهرجان الزائرين كل عام بهدف مشاهدة الورد الطائفي والتعرف على طريقة صناعة منتجات الورد الطائفي المختلفة وشراء بعض منتجاته [1]. وبلغ الإنتاج السنوي 500 مليون وردة، وعدد معامل الورد 36 معملا. [2] ويذكر أن أمانة الطائف قامت بإنشاء سجادة زهور بمساحة 900 متر مربع تضم 100 ألف شتلة من 10 أنواع من الزهور المتنوعة في حديقة الملك فيصل بالقديرة ضمن مشاركتها في مهرجان الورد الطائفي، بالإضافة إلى جهود المشتل الرئيسي والذي يدعم التوسع المستمر في المسطحات الخضراء في الطائف وضواحيها وإنشاء الحدائق والمتنزهات بالإضافة إلى جهود التحسين والتجميل الجارية بمواقع مختلفة من المحافظة مع توعية الزوار بأساليب العناية بالحدائق المنزلية.
ليس الورد فحسب ما سيشاهده ويبتاعه الزائر للمهرجان بل ثمة صناعات عطرية أخرى متنوعة مستخلصة من الورد الطائفي كدهن الورد العطري، ومساحيق للعناية بالجسم ومنتجات أخرى يفضلها الطهاة في المطاعم، كماء الورد الذي يقدم مع أقداح الشاي، ومع أطباق التوابل الشرقية. الوردة الدمشقية يحتاج المزارع الطائفي غالبا إلى 45 يوماً لحصاد الورد قبل أن يحين موعد المهرجان حيث يتجاوز إنتاج الموسم الواحد من الورد 500 مليون وردة تنتجها2000 مزرعة لتعبر بعد ذلك إلى 36 معملا للعمل على إنتاجها بطرق مختلفة. "الوردة الدمشقية أشهر وردة على الإطلاق، تعرض في المهرجان ". هذا ما أكده راشد القرشي الحائز على براءة اختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لجهاز صنعه يعمل على تقطير الورد وإنتاج قدر أكبر منه يفوق الطريقة التقليدية بـ 300 ألف وردة في وقت واحد. القرشي البالغ من العمر 56 عاما قضى نصفها في هوايته، هواية الأجداد كما يقول وهي الزراعة والعناية بالورد الطائفي خصوصا الوردة الدمشقية التي قال عنها إنها أتت من بلاد الشام لتجد أرضاً مغايرة وطقساً مختلفاً، لتكون نادرة في المدينة التي لا تفارقها الغيوم. فهو يشارك في المهرجان الكبير منذ انطلاقته قبل 15 عاماً، ويعرض منتجات مختلفة كصابون الورد، ولوشن الورد ودهن الورد الطائفي.