لا يمكن للغة العربية أن تتبوأ مكانتها الطبيعية كلغة للتعايش والتسامح كما كانت في بغداد وقرطبة والقاهرة والقيروان إلا إذا تخلص العالم من النظرة المسبقة إليها بأنها لغة الجمود والتطرف والإرهاب بل إحداث ثورة ذهنية تجعل من اللغة العربية الجميلة والحضارية لغة محاربة الإرهاب واجتثاث منابعه الفكرية ولغة متاحة لجميع سكان العالم لاسيما وأن أغلب الناطقين بها يقعون في النطاق الجغرافي الذي نزلت فيه الديانات السماوية الثلاث. لابد أن تتمكن اللغة العربية من توسيع نطاق استعمالها ومستعمليها ليتاح للعالم التبادل بها مثلها مثل جميع اللغات الحية المؤهلة للتبادل الحضاري بين الأمم والشعوب بعيدا عن الشوفينيات الوطنية والقومية والعرقية. ولا يمكن للغة العربية أن تحتفظ بمكانتها كأداة للتواصل الحضاري إلا إذا تجرد الناطقون بها ممن يدعي الدفاع عنها ذلك التقوقع على الذات واعتبار اللغة العربية أداة للقضاء على الثقافات واللغات الأخرى، فقد أساءت سياسات التعريب المنتهجة في الجزائر والكثير من البلدان العربية إلى العربية بدل أن تخدمها وأظهرتها في شكل لغة غازية وكأنها تؤدي دور اللغات التي صاحبت الأنظمة الاستعمارية وهي بريئة من هذه التهمة.
وبعد أن أعزَّ الله العربية بالإسلام زادت إقبالاً على الآخر، وانكبّ الآخر عليها حتى صارت حضارة العرب لا تقل شأناً وشأواً عن الحضارات الأخرى في قوة حضورها، بل أخذت تنافس - منذ القديم - حضارات الأمم الأخرى، كالصين، والهند، والفرس، وغيرهم، ومن هنا انفتحت اللغة العربية على العالم، وتكوّن لها تاريخ مجيد، وحاضر مشرق، ومستقبل مشرئب. وإذا سلمنا بأن الالتقاء بين الآداب، وتأثرها، وتأثيرها، من أهم مبادئ المقارنة أدركنا أن بعض الحضارات بما فيها من علوم، ومعارف، قد يحدث بينها شيء من التواصل، ولعل الحضارة العربية من أهم الحضارات العالمية تأثيراً في الآخر، إذ لم يكن تأثيرها محدوداً في جوانب معينة، بل امتد ليشمل مجالات كثيرة، وحضارات عديدة ومتنوعة، وهو ما يجعلها قمينة بالتواصل الحضاري مع الآخر غير العربي. هذا ولقد أضحى أثر الحضارة العربية جليّاً في خارطة التمدّن العالمي، ولم يعد هذا التأثير محصوراً في نطاق واحد، بل رأيناه في جوانب متعددة جعلت بعض الأوربيين يعترف بكل وضوح بفضل العرب وتأثيرهم، وقد ترجم الأديب (عباس محمود العقاد) هذا التمدد الحضاري في كتابه (أثر العرب في الحضارة الأوروبية) حينما أشار إلى أن الأوربيين - مثلاً - مدينون لبطحاء العرب، بمعظم القوى الحيوية الدافعة، وهم مدينون للعرب كذلك بجميع القوى التي جعلتهم يتطورون ويتقدمون بعد القرون الوسطى.
وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد عن 400 مليون نسمة من سكان الأرض. وفقاً لرؤية منظمة اليونسكو، فإنّ اللغة العربية تُتيح الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول، والمشارب، والمعتقدات. ويزخر تاريخ لغة الضاد بالشواهد التي تبيّن الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، إذ كانت العربية حافزاً على إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية، والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة. وأتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند، إلى القرن الأفريقي. وفي رسالة بهذه المناسبة، قالت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، إن "العربية تُعد حلقة وصل بين الثقافات لا تحدها حدود المكان والزمان، وتُجسد العربية حقاً التنوع". وترى أزولاي أن الصفات والمزايا التي تشتهر ﺑﻬا العربية لا تقتصر على جمالها، فقد كانت الضاد لغة عدد من أكبر علماء ومفكري العالم، وساهمت بقوة في الحضارة البشرية. ويُصوّر الملصق الترويجي لمنظمة اليونسكو عن اليوم العالمي للغة العربية، للخطاط التونسي كريم جباري، بيت شعر جميل لأمير الشعراء أحمد شوقي: "إن الذي ملأ اللغات محاسناً جعل الجمال وسره في الضّاد" على صعيدٍ آخر، بدأت الحكومة الفرنسية الموسم الثاني من تعليم العربية في المدارس الرسمية للعام الدراسي 2021-2022، حيث تُعتبر ثاني أكثر اللغات ممارسة في فرنسا، ويبلغ عدد المتحدثين بها حوالي 3 ملايين.
اللغة العربية والتواصل الحضاري - YouTube
هذه الجهود، التي تلتقي مع جهود «مركز أبوظبي للغة العربية»، وتدعم السعي الحثيث للنهوض بلغتنا العربية في المجالات التعليمية والثقافية والإبداعية، وتعزيز حضورها كلغة عالمية بين اللغات الأخرى، ستفتح الآفاق أمام صياغة وتوفير برامج مهمة تسهم في تمكين العربية وفق رؤية منهجية. فاستعادة اللغة العربية مكانتَها التاريخية، يتطلب رؤية استشرافية، وإطلاق مبادرات مبتكرة متجددة تواكب متطلبات العصر، وتستفيد من جميع الإمكانات التي توفرها التطورات من حولنا، ولاسيما التطورات التقنية التي هي المحرك الرئيس لأي نجاح في وقتنا الحالي. لأن العربية لغة حيوية ومتجددة على الدوام، والآن هو الوقت الأنسب لاستعادة مكانتها؛ لتكون مصدر فخر واعتزاز لأبنائها والناطقين بها. رئيس مركز أبوظبي للغة العربية
ت + ت - الحجم الطبيعي نظمت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، بالتعاون مع مركز جامع الشيخ زايد الكبير، برنامجاً خاصاً لاستقبال رجال الدين من مختلف الثقافات والديانات. وبدأ البرنامج بجولة في رحاب جامع الشيخ زايد الكبير، والتعرف إلى رسالته الداعية للسلام والتعايش مع الآخر، المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، وعلى جماليات الجامع، التي تجلت في عمارته الإسلامية، ومن ثم أتيحت للضيوف فرصة مشاهدة مدفع الإفطار عن قرب، والتعرف إليه كموروث ثقافي، اعتاد عليه أبناء الإمارات والمقيمون في الدولة، واختتم البرنامج بتناول الإفطار، وتجربة أجواء الشهر الفضيل، ونفحاته الإيمانية في رحابه. يأتي ذلك، في إطار تجسيد معاني التسامح، والتلاحم المجتمعي، ورسالة السلام والتواصل الحضاري مع الآخرين، والقيم الإنسانية التي يتسم بها مجتمع دولة الإمارات. وقال الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، في كلمة ألقاها ضمن اللقاء: يأتي هذا اللقاء، تجسيداً للقيم والمبادئ التي تظلل أفراد المجتمع بمختلف دياناته، حيث يُعد التسامح والتلاحم المجتمعي، سمات ضرورية لتحقيق الأخوة الإنسانية على أرض أبوظبي، عاصمة التسامح، والتي تشهد تنوعاً ثقافياً وفكرياً واسعاً، وكذلك في إطار تعزيز قيم وطنية، تستوعب الثراء والتنوع العرقي والديني، مؤكداً أن هذا الهدف، يمثل مرتكزاً رئيساً وحيوياً في الأجندة الاجتماعية، التي تسعى الدائرة إلى تحقيقها بشكل مستمر، بالتعاون مع القطاع الاجتماعي في الإمارة، للوصول إلى أعلى مستويات السعادة وجودة الحياة.
معنى الكرسي هو موضع القدمين قال بعض المفسرين ايضا ان المقصود بالكرسي في قول الله عز و جل: "وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ "، هو موضع القدمين، حيث روى عمارة بن عمير، عن أبي موسى قال: الكرسي هو موضع القدمين، و الكرسي له أطيط كأطيط الرحل، و قال آخرون: وسع كرسيه السماوات و الأرض ، فإن السموات و الأرض في جوف الكرسي، و الكرسي بين يدي العرش، و هو موضع قدميه عز و جل، و روي عن الضحاك أنه قال: "وسع كرسيه السماوات و الأرض و الكرسي الذي يوضع تحت العرش، الذي يجعل الملوك عليه أقدامهم. أحاديث رسول الله عن كرسي العرش لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم آية الكرسي، و فيها قول الله عز و جل: "وسع كرسيه السموات و الأرض"، قال أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم: يا رسول الله هذا الكرسي وسع السموات و الأرض، فكيف العرش؟ فأنزل الله سبحانه و تعالى قوله في الآية السابعة و الستين من سورة الزمر: " وَ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ السَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ". و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديث آخر: "ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس"، و يروى عن أبي ذر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض".
{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السموات والأرض} - YouTube
وفي السماء الدنيا بلايين المجرات وكل مجرة تحتوي على بلايين النجوم!!.. والعلماء كلما طوروا مناظيرهم العملاقة اكتشفوا المزيد والكثير من المجرات العظيمة.. وحجم السماء أكبر وأعظم من أن يستوعبه العقل البشري أو يدركه الذهن الإنساني بل ولا حتى الحاسب الآلي.. ويكفي أن نذكر هنا أن متوسط قطر المجرات يساوي 30, 000 سنة ضوئية.. بينما تقدر المسافة الوسطية بين كل مجرتين بـ 3 مليون سنة ضوئية! ولتعلم ما هي مسافة السنة الضوئية فاعلم ان المسافة بيننا وبين الشمس والتي تبلغ اكثر من تسعين مليون ميل هذة المسافة هي عبارة عن 8 دقائق ضوئية فكم هي مافة مليون سنة ضوئية ؟ فسبحان الله ولا حول ولا قوة الا با الله فعندها ندرك قوله تعالى {رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا} فجعلها واسعة الأرجاء ممتدة البناء لحكمة شاءها خالق الأرض والسماء {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ} بل السماء {رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ}. ****:. وعلى مستوى الكون المكتشف والمنظور (فقط) فإن أحدث تقدير علمي لعرض الكون يقدر بـ 156 بليون سنة ضوئية2 أي 1, 474, 861, 519, 872, 000, 000, 000, 000كم (واحد سبتليون وأربعمائة وأربع وسبعين سكستليون وثمانمائة وواحد وستين كونتليون وخمسمائة وتسع عشرة كوادرليون وثمانمائة وأثنين وسبعين ترليون كم!!!!!