الفائدة الثالثة: حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - وإخراجهم لزكاة الفطر صاعًا من طعام أو صاعًا من أقط أو شعير أو تمر أو زبيب، فيه مسألتان مهمتان: المسألة الأولى: فيه بيان لمقدار زكاة الفطر وهو صاع بمقدار صاع النبي -صلى الله عليه وسلم- وهل يستثنى في هذا المقدار نوع من الطعام؟ القول الأول: يستثنى من ذلك البر، فإنه يجزئ منه نصف صاع من بر، وهذا قول أبي حنيفة واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله. استدل أصحاب القول الأول: بحديث أبي سعيد - رضي الله عنه - في الباب؛ حيث جعل معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - حين خطب الناس مُدَّين من بر تعادل صاعًا من تمر، وأخذ الناس بذلك الاجتهاد. القول الثاني: أنه لا يُستثنى من ذلك شيء، فأي صنف تخرج زكاة الفطر منه لا بد فيه من صاع، وبهذا قال جمهور العلماء، واختاره الشيخ ابن باز.
أدهم السيد نشر في: الأحد 1 مايو 2022 - 3:57 م | آخر تحديث: مع قدوم عيد الفطر تلوح معه مشاهد صاجات الكعك في ذهابها وإيابها من أفران الخبيز، إذ لا يكاد يخلو منزل شعبي أو بيت ريفي من عادة إعداد الكعك المنزلي في صاجاته التي لا تفارق التراث الشعبي في مصر ولكن ما يغفل عنه كثيرون إن ثمة صناعة تقف خلف ذلك المشهد عمرها عشرات السنين توشك علي الانقراض وتدل ورشة القلعة إحدى آخر معاقل تلك الصنعة في مصر علي تراجع الحرفة التي لم يبقى سوى الحاج عمرو عيد يحرص عليها وفاءا لصنعته الموروثة عن أبيه منذ نعومة أظفاره. ويقول الحاج عمرو عيد صاحب ورشة لصناعة صاجات الكعك في حديثه لجريدة "الشروق"، إن حرفة سمكري الإفرنجي قامت علي الكثير من المنتجات سابقا كبراميل الماء وباستيلات غسل الملابس ومقاور المحشي والشوايات والمداخن إلا أن صاجات كعك العيد هي آخر المنتجات التي لا تزال تعتمد علي تلك الحرفة دون أن تندثر إلا أن تندثر عادة أكل الكعك في كل عيد فطر وفقا للحاج عمرو. ويضيف الحاج عمرو، أنه مع تراجع الإقبال علي منتجات صناعة الصاج عدا صاجات الكعك أضحت الأيام الأخيرة من رمضان موسما للصنعة لانتشار الإقبال على شراء الصاجات من قبل ربات البيوت.
ودليله: حديث ابن عباس - رضي الله عنه - مرفوعًا وفيه: ((من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات))، رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الحاكم، ولأنه تأخير للعبادة عن وقتها بغير عذرٍ.
((إِنِّي أُرَى مُدَّيْنِ مِنْ سَمْرَاءِ الشَّامِ تَعْدِلُ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ)): سمراء الشام هو القمح الشامي، وهذا اجتهاد من معاوية؛ حيث جعل مدين من البر يعدل صاعًا من التمر في زكاة الفطر، فمن أخرج نصف صاعٍ من بر - لأن الصاع أربعة أمداد - أجزأه ذلك عن صاعٍ من التمر، وذلك لأن البر نفيس عندهم، لكن أبا سعيد أنكر هذا الاجتهاد، فقال: (أما أنا فلا أزال أخرجه كما كنت أخرجه أبدًا ما عشت)، فكان يخرج - رضي الله عنه - صاعًا من أي طعام كان، واستمر على ذلك. من فوائد الأحاديث: الفائدة الأولى: في الأحاديث دلالة على وجوب زكاة الفطر على كل مسلم، ذكرًا كان أو أنثى، حرًا أو عبدًا، صغيرًا أو كبيرًا، ونقل الإجماع على هذا ابن المنذر ؛ [في الإجماع ص (49)]. الفائدة الثانية: في حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - بيان ما كان يخرجه الصحابة مع النبي -صلى الله عليه وسلم- من الطعام في زكاة الفطر، وهو صاعًا من تمر أو شعير أو زبيب أو أقط هذه أربعة، ويضاف لها القمح لحديث أبي سعيد - رضي الله عنه - فصارت خمسة أنواع، وهل يقتصر في إخراج زكاة الفطر على ما ورد فيه النص فقط؟ على قولين: والأظهر والله أعلم أنه يجزئ كل طعام يعتبر قوتًا عند الناس كالأرز والعدس والفول ونحوها مما يقتاته الناس، وهذا قول أكثر العلماء.
شهدت أحداث الحلقة السادسة والعشرين من مسلسل"بيت الشدة" عدة تطورات بالأحداث الدرامية للعمل الذي يعرض في دراما رمضان ٢٠٢٢. نستعرض لكم أبرز أحداث الحلقة في السطور التالية: - تتوعد (فلك) وفاء عامر، (المعلم مختار) أحمد وفيق، بعد أن هدم حلمها وحلم عائلتها، لأنه استطاع أن يثبت بأن مباني درب نبأة عدى عليها أكتر من ١٠٠ سنة، مما جعل وزارة الآثار تضع يدها على كل المباني، وأي شخص هيهدم أي بيت هيتعرض للمسائلة القانونية. بعد ظهوره في الاختيار 3.. من هو أحمد المغير «الهارب» الفتى المدلل لخيرت الشاطر؟ | أهل مصر. - (أبو فودة) يعوض ( سالم) أحمد التهامي، بتاكسي جديد بعد أن قام بحرق التاكسي الخاص به، وذلك كنوع من محاولة الضغط عليه للانضمام إلى جماعتهم الجهادية. - بدأ (سيف) محمد مهران يتردد على (مكتبة ناصر) إيهاب فهمي، وتتوطد علاقته به، وعندما تعلم والدته (فلك) تتوعد (ناصر) وأسرته، لمحاولته السيطرة على تفكير ابنها (سيف). - يلوم أبناء (الدكتورة منى) مها أحمد، اللوم والعتاب لها لاهتمامها بأهالي درب نبأة ومساعدتها للناس، فتخبرهم وهى باكية أن ما تفعله تنفيذا لوصية والدهما الراحل. - تخطف (فلك) بمعاونة (بدير) جمال يوسف، طفلة من والدتها، يصل عمرها لأقل من ١٢ عاما وليست من درب نبأة، وتطلب منه أن يجعلها تأكل (عيش حاف)، وتكشف سبب خطفها لها.
وعن سر بقائه مع حرفة الصاج، يقول الحاج عمرو، إنها ما تبقت له من ذكري والده والتي أمضي فيها عمرا منذ طفولته، إذ سيستمر بها متوقعا أن لا يخلفه أحد في الورشة من بعده.
وعن منتجات أخرى للكعك مرتبطة بالصاج، يقول الحاج عمرو، إنه كان سابقا يقوم حرفي الصاج بصناعة مناقش الكعك القديمة حتي ظهر بديل بلاستيكي لها. ويتابع أنه بالرغم من ظهور الألمنيوم بديل لخامة الصاج في صناعة صاج الكعك إلا أن الألمنيوم باهظ الثمن ويحتاج طاقة أعلي من الوقود لتسخين الكعك فيه لذلك لا يقارن الإقبال عليه بالإقبال على الصاج. ورشة الحاج عمرو عيد وحكاية القلعة الأخيرة لصناعة صاجات كعك العيد بالدرب الأحمر - بوابة الشروق. وعن تاريخ الحرفة، يقول الحاج عمرو، إنها بدأت خلال الثلاثينيات بصناعة مطاحن القهوة المعاد تدويرها من صفائح الجبن ومع تزايد عمليات الإستيراد وقدوم البضائع في براميل صاج للموانئ المصرية بدأت الإستفادة من إعادة تدوير تلك البراميل لعمل منتجات أكثر تشمل بواجير الجاز وبراميل الوضوء ذات الحنفيات وباستيلات غسل الملابس وتغليف عربات الكارو وغيرها. وعن تاريخ ورشتة، يقول الحاج عمرو، إن والده الحاج عيد أنشأ الورشة عام ١٩٤٨ بمنطقة تحت الربع أول معاقل صناعة الصاج، بينما يتواجد ثاني المعاقل المتعارف عليها في مصر للحرفة بمركز ميت غمر بالدلتا. وعن أيام ازدهار الصنعة، يقول الحاج عمرو، إنه كانت بين السبعينات والثمانينات حين تزايد الإقبال على براميل الماء الصاج لكثرة انقطاع المياه ولصعوبة بلوغ مياه المواسير الطوابق العالية من العمارات.
ينظر جواب السؤال رقم 85171 قال النووي رحمه الله تعالى: " قد ثبت رفع يديه صلى الله عليه وسلم في الدعاء في مواطن غير الاستسقاء ، وهي أكثر من أن تحصر ، وقد جمعت منها نحوا من ثلاثين حديثا من الصحيحين ، أو أحدهما " انتهى. "شرح صحيح مسلم" (6 / 190). وكما ثبت أنه من آداب الدعاء، وأسباب اجابته. عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ، أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا رواه أبو داود (1488) والترمذي (3556)، وصححه الألباني، فقال: " حديث صحيح، وحسنه الترمذي، وصححه ابن حبان (877) ، والحاكم والذهبي " انتهى. "صحيح سنن أبي داود" (5 / 226). حكم رفع اليدين في الدعاء بعد الصلاة. لكن هذا الرفع كما ثبت في بعض المواضع، فقد ثبت عدم الرفع في مواضع أخرى، والمسلم مأمور بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا الأحزاب/21. قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله " انتهى.
الحمد لله. من الهدي النبوي أن يقول المسلم عقب وضوئه، ما رواه عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عن عُمَرُ قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ - الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ رواه مسلم (234). وأما الدعاء بعد الوضوء: فورد في ذلك حديثان، مختلف في صحتهما؛ هما: الأول: الزيادة الواردة في حديث عمر السابق، والتي رواها الترمذي (55): اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَهِّرِينَ. وقد اختلف أهل العلم في صحتها: فمنهم من ضعفها؛ ومن ذلك قول الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: " لم تثبت هذه الزيادة في هذا الحديث... " انتهى. حكم رفع اليدين في الدعاء في الخطبة. "نتائج الأفكار" (1 / 241). وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى في تحقيقه "سنن الترمذي" (1 / 83): " كل الروايات التي ذكرنا ليس فيها ( اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَهِّرِينَ)، إلا في رواية الترمذي وحدها، ولا يكفي ذلك في صحتها، لما علمت من الاضطراب والخطأ فيها... " انتهى.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.
وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تعالى في " تصحيح الدعاء " (ص115): " يرفع الداعي يديه إلى منكبيه ، أو نحوهما ، ضاماً لهما غير مفرقتين ؛ باسطاً بطونهما نحو السماء ، وظهورهما نحو الأرض ، وإن شاء قنّع بهما وجهه ، وظهورهما نحو القبلة ، وتكونان طاهرتين ، نظيفتين ، مكشوفتين غير محجوبتين بحائل " انتهى. وذهب جماعة من أهل العلم إلى أن الدعاء إذا كان لرفع البلاء ، جعل ظهر كفيه إلى السماء ، وإذا كان لطلب شيء وتحصيله جعل بطن كفيه إلى السماء. حكم رفع الأيدي للدعاء بعد الصلاة - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام. قل النووي رحمه الله: " قَالَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرُهُمْ: السُّنَّةُ فِي كُلِّ دُعَاءٍ لِرَفْعِ بَلَاءٍ ، كَالْقَحْطِ وَنَحْوِهِ ، أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ وَيَجْعَلَ ظَهْرَ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، وَإِذَا دَعَا لِسُؤَالِ شَيْءٍ وَتَحْصِيلِهِ ، جَعَلَ بَطْنَ كَفَّيْهِ إلى السماء " انتهى من " شرح النووي على مسلم " (6/ 190). وقد احتجوا بما رواه مسلم (895) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَسْقَى، فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ). وذهب آخرون من أهل العلم: إلى أن الدعاء كله يكون ببطون الأكف ، وأن ما ورد من أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار بظهر كفيه إلى السماء في الاستسقاء محمول على شدة الرفع.