[نونية ابن زيدون] ابن زيدون: له قصيدة جميلة، يقول: بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا شوقاً إليكم ولا جفت مآقينا نكاد حين تناجيكم ضمائرنا يقضي علينا الأسى لولا تأسينا إن كان قد عز في الدنيا اللقاء ففي مواقف الحشر نلقاكم ويكفينا إلى آخر ما قال، وقد عارضه بعض الشعراء، ومنهم أحمد شوقي. يقول: لما ماتت أمه ودفنها في حلوان بـ مصر: كنز بـ حلوان عند الله نطلبه خير الودائع من خير المؤدينا يقول: هذا الكنز جعلته في حلوان سوف أطلبه من الله، فهي خير وديعة، وسوف أطلبه من خير المؤدين الذي لا تضيع الودائع عنده سبحانه وتعالى.
نونية ابن زيدون / من عيون الشعر الأندلسي - YouTube
ومن الظلم للحق أن نحكم بأن ابن زيدون وقف هواه على تلك الحسناء، هيهات فلن يمكن أن يكون لمثله هوى واحد، وكيف وهو رجل طامح القلب، مُرهف الإحساس. ولكن التاريخ لم يتحدث إلا عن تلك المليحة الحسناء، ولو أنه دوّن جميع ما طاف بقلب ذلك العاشق لحدثنا عمن قال فيه ابن زيدون هذه الأبيات: وَدَّع الصَّبْرَ مُحِبٌّ وَدَّعكْ ذائِعٌ مِن سِرِّهِ ما اِستَودَعَك يَقرَعُ السِنَّ عَلى أَن لَم يَكُن زادَ في تِلكَ الخُطا إِذ شَيَّعَك يا أَخا البَدرِ سَناءً وَسَنًا حَفِظَ اللهُ زَمانًا أَطلَعَك إِن يَطُل بَعدَكَ لَيلي فَلَكَم بِتُّ أَشكو قِصَرَ اللَيلِ مَعَك
، فقد يكونون الانسان أقل عرضة للتفكير في جميع المخاطر المحتملة وعدم اتخاذ خطوات للتخفيف من هذه المشكلات. قد يؤدي هذا في النهاية إلى زيادة احتمالية فشل جهودهم ، أو على الأقل مواجهة مشاكل كبيرة ذلك عن طريق تقيم ضعيف للمخاطر. يمكن للمتفائلين تجنب بعض هذه المزالق من خلال التركيز على الحفاظ على نهج واقعي صحي للإيجابية. بدلاً من التركيز فقط على "البقاء متفائلا" وتجاهل المشاعر الأخرى ، يجب أن يكون الهدف هو محاولة النظر إلى الجانب المشرق مع الاستمرار في الاعتراف بصعوبات الموقف. كيف تمارس التفاؤل إذا كنت متفائلًا ، فهذا يشير بالخير الى مستقبلك. من المرجح أن تتدحرج الأحداث السلبية عن ظهرك بينما تؤكد الاحداث الإيجابية إيمانك بنفسك ، وقدرتك على تحقيق الأشياء الجيدة الآن وفي المستقبل. التفاؤل والتوكل على الله توكلنا. هناك أشياء يمكنك القيام بها للمساعدة في تنمية موقف أكثر تفاؤلاً. ١- كن أكثر وعيًا اليقظة الذهنية هي التركيز على الموقف الايجابة. يمكن أن يكون أسلوبًا مفيدًا لمساعدتك على التركيز على ما يهم في الوقت الحاضر وتجنب القلق بشأن الأحداث والأشياء المستقبلية التي تقع خارج سيطرتك. لا تشغل نفسك بالتجارب السلبية وتقلق بشأن الأحداث القادمة.
لما استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من نومه ووجد السيف مسلطا عليه، والأعرابي يقول له: (ما يمنعك مني؟)، أي: من يحميك مني؟ أو من يحول بيني وبين قتلك؟ لم يزِدِ النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله: ( الله)، وهذا يدل على شجاعته وعظيم تعلق قلبه صلى الله عليه وسلم بربه، وحُسْن توكله عليه، وقد قال الله تعالى له: { وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67]. قال الماوردي: "فمن معجزاته صلى الله عليه وسلم: عصمتُه من أعدائه، وهم الجمُّ الغفير، والعددُ الكثير، وهم على أتم حَنَقٍ عليه، وأشدُّ طلبٍ لنفيه، وهو بينهم مسترسلٌ قاهر، ولهم مخالطٌ ومكاثر، ترمُقُه أبصارُهم شزراً، وترتد عنه أيديهم ذعراً، وقد هاجر عنه أصحابه حذراً حتى استكمل مدته فيهم ثلاث عشرة سنة، ثم خرج عنهم سليماً، لم يكْلَم في نفسٍ ولا جسد، وما كان ذاك إلا بعصمةٍ إلهيةٍ وعدَه الله تعالى بها فحققها، حيث قال سبحانه: { وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] ، فعَصَمَه منهم". 2 ـ لمَّا هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، انطلق المشركون في آثاره هو وصاحبه، يفتشون في طرق وجبال مكة يبحثون عنهما ليقتلوهما، حتى وصلوا غار ثور والنبي صلى الله عليه وسلم و أبو بكر رضي الله عنه بداخله، حتى أنهما سمعا أقدام المشركين وكلامهم، فعن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال: (قلتُ للنبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا!
ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت "لعله خيراً" فما الخير في ذلك؟ فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه، لَصاحَبَهُ فى الصيد فكان سيُقدم قرباناً بدلاً من الملك... صباح التفاؤل والتوكل على الله. فكان في صنع الله كل الخير. و من هنا أوجه دعوة للتفاؤل في كل أمورنا إنّ من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله بها نبيه الكريم ورسوله العظيم صفة التفاؤل، إذ كان صلى الله عليه وسلم متفائلاً في كل أموره وأحواله، في حلِّه وترحاله، في حربه وسلمه، في جوعه وعطشه، وفي صحاح الأخبار دليل صدق على هذا، إذ كان صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء، ففي الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة) متفق عليه. والطيرة هي التشاؤم. فمن تلك المواقف ما حصل له ولصاحبه أبي بكر رضي الله عنه وهما في طريق الهجرة، وقد طاردهما سراقة، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطباً صاحبه وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله: ( لا تحزن إن الله معنا، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه - أي غاصت قوائمها في الأرض - إلى بطنها) متفق عليه.
التفاؤل والنبي صلى الله عليه وسلم سيد المتفائلين اعظم رجل في التاريخ محمد صلي الله عليه وسلم.
قال ابن بطال في "شرح صحيح البخاري ": "قال المُهَلِّب: وقوله: (سمَّيتُك المتوكل) لقناعته باليسير من الرزق ، واعتماده على الله تعالى بالتوكل عليه في الرزق والنصر، والصبر على انتظار الفرج، والأخذ بمحاسن الأخلاق ". منتديات التربيه الاسلامية جنين - أسطورة التفاؤل. وقال ابن حجر: "أي: (المتوكل) على الله لقناعته باليسير، والصبر على ما كان يكره". لو أنكم تتوكلون على الله حق توكُّلِه: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( « لو أنكم تتوكلون على الله حق توكُّلِه، لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خِماصاً (تذهب جياعاً) وتروح بطانا (ترجع بطونها ملئت بالطعام)» رواه الترمذي وصححه الألباني. أي: لو حقَّقتُم معنى التَّوكُّل على الله عز وجل واعتمَدتُم عليه بصِدقٍ، وأخَذتُم بما تيَسَّر لكم مِن أسباب، وعَلِمتم أنَّ الله عز وجل بيَدِه العطاء والمنع، وأنَّ قوَّتُكم ليست هي الجالبة الرزق لكم، لرزَقَكم اللهُ كما يرزُق الطَّير، عندما تذهَب جياعاً في أوَّل نهارها، وتأتي في آخر النَّهارِ إلى بَياتِها وقد مُلِئَتْ بُطونُها بالطَّعام، وهذا نوعٌ مِن أنواعِ الأسباب في السَّعيِ لطلَب الرِّزق دون التَّواكُل والتَّكاسُل، والجلوس والزُّهد الكاذب في الدُّنيا، لكنْ يَنبَغي على العبد الأخذ بأسباب الرِّزق مع التوكل على الله، وعدَمِ الانشغال بالدُّنيا عن الآخرة.