کما قال الله تعالی فی سورة النساء: «مَنْ یطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّی فَمَا أَرْسَلْنَاک عَلَیهِمْ حَفِیظًا» [5] وشرط الوصول بمحبّة الله طاعة النّبی واهل بیته کما قال الله تعالی: «قُلْ إِنْ کنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِی یحْبِبْکمُ اللَّهُ وَیغْفِرْ لَکمْ ذُنُوبَکمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ». [6] فالرسول والأئمة وسائط فیض الالهی فی التکوین والتشریع؛ فلهذا محبة بالنّبی واهل بیته لازمٌ لتحقّق الایمان بالله تعالی، لأنّ لزومَ الایمان والمحبّة بالله، الایمان والمحبّة بکلّ شخص الذی یحبّه الله ویأمر بطاعتهم. فلذلك يوصفون في الزيارة بمراتب محبتهم وقربهم إلى الله مثل: 1. مُحبوب السماوات والارض: «محبوبة فی ارضک وسمائک» [4] 2. صبور علی المشقّات: «صابرة علی نزول بلائک» [4] 3. شاکر لأنعم الله: «شاکرة لفواضل نعمائک» [4] 4. الاشتیاق الی لقاء الله وقربه: «مشتاقة الی فرحة لقائک» [4] 5. زيارة أمين الله (الزيارة المطلقة الثانية لأمير المؤمنين عليه السلام). الالتزام بالتقوی: «متزودة التقوی لیوم جزائک» [4] 6. عامل بسنن الانبیاء والاولیاء: «مُسْتَنَّةً بِسُنَنِ أَوْلِیائِک» [4] 7. الابتعاد عن اخلاق الاعداء: «مُفَارِقَة لِأَخْلَاقِ أَعْدَائِک» [4] 8.
اَنتَ اِلهى وَسَيِّدى وَمَولاىَ اغفِر لِاَولِيآئِنا وَكُفَّ عَنّا اَعدآئَنا وَاشغَلهُم عَن اَذانا وَاَظهِر كَلِمَةَ الحَقِّ وَاجعَلهَا العُليا وَاَدحِض كَلِمَةَ الباطِلَ وَاجعَلهَا السُّفلى اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىء قَدير.
وقد ذيل في كتاب « كامل الزيارة » هذه الزيارة بهذا القول: أَنْتَ إِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ اغْفِرْ لاَؤْلِيائِنا وَكُفَّ عَنَّا أَعْدائَنا وَاشْغَلْهُمْ عَنْ أَذانا وَأَظْهِرْ كَلِمَةَ الحَقِّ وَاجْعَلْها العُلْيا وَأدْحِضْ كَلِمَةَ الباطِلِ وَاجْعَلْها السُّفْلى إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ (7). ثمّ قال الباقر عليه السلام ما قال هذا الكلام ولا دعا به أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام أو عند قبر أحد الأئمّة عليهم السلام إلّا رفع دعاؤه في درج من نور وطبع عليه بخاتم محمّد صلّى الله عليه وآله وكان محفوظاً كذلك حتّى يسلم إلى قائم آل محمّد عليه السلام فيلقى صاحبه بالبشرى والتحيّة والكرامة إن شاء الله تعالى (8). أقول: هذه الزيارة معدودة من الزيارات المطلقة للأمير عليه السلام كما أنّها عدّت من زيارته المخصوصة بيوم الغدير ، وهي معدودة أيضاً من الزيارات الجامعة التي يزار بها في جميع الروضات المقدّسة للأئمّة الطاهرين عليهم السلام (9). الهوامش 1. السلام عليك يا أمير المومنين: لا يقال في غير زيارته عليه السلام. 2. من قوله: « شاكره » إلى هنا في نسخة. زيارة امين الله كتابة. 3. مبذولة ـ خ ـ. 4. موجودة ـ خ ـ.
الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة سورة
الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة تفسير
ألم تر كيف ضرب الله مثلاً بصوت عبدالعزيز الدبيخي - YouTube
المصدر: الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب
فتاوى نور على الدرب ( العثيمين) ، الجزء: 5 ، الصفحة: 2 عدد الزيارات: 27534 طباعة المقال أرسل لصديق من اليمن يقول في قوله تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ) ما المقصود بالكلمة الطيبة والشجرة الطيبة.
وروي من حديث أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إن مثل الإيمان كمثل شجرة ثابتة ، الإيمان عروقها والصلاة أصلها والزكاة فروعها والصيام أغصانها والتأذي في الله نباتها وحسن الخلق ورقها والكف عن محارم الله ثمرتها. فبين معنى الحديث والمماثلة وذكر الغزنوي عنه - عليه السلام -: مثل المؤمن كالنخلة إن صاحبته نفعك وإن جالسته نفعك وإن شاورته نفعك كالنخلة كل شيء منها ينتفع به. وقال: كلوا من عمتكم يعني النخلة خلقت من فضلة طينة آدم - عليه السلام - وكذلك أنها برأسها تبقى ، وبقلبها تحيا ، وثمرها بامتزاج الذكر والأنثى. وقد قيل: إنها لما كانت أشبه الأشجار بالإنسان شبهت به; وذلك أن كل شجرة إذا قطع رأسها تشعبت الغصون من جوانبها ، والنخلة إذا قطع رأسها يبست وذهبت أصلا; ولأنها تشبه الإنسان وسائر الحيوان في الالتقاح لأنها لا تحمل حتى تلقح قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " خير المال سكة مأبورة ومهرة مأمورة). والإبار اللقاح وسيأتي في سورة " الحجر " بيانه. ولأنها من فضلة طينة آدم. ويقال: إن الله - عز وجل - لما صور آدم من الطين فضلت قطعة طين فصورها بيده وغرسها في جنة عدن. الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أكرموا عمتكم قالوا: ومن عمتنا يا رسول الله ؟ قال: النخلة.