واجتمع الملك عبدالعزيز في عام 1363هـ بالشيخ محمد بهجة البيطار، وناقش معه أمر تأسيس مدرسة "دار التوحيد" بالطائف، بعد أن ناقش الموضوع مع سماحة المفتي العام للمملكة آنذاك الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ومع كبار العلماء، وكان يصرف للطلاب المتفوقين مكافأة مالية مجزية تشجيعاً على التنافس الشريف بينهم من أجل الاهتمام بالتزود بالعلوم والمعارف، بينما كانت تصرف رواتب الإجازة الصيفية للطلاب قبل الإجازة. ويأتي اهتمام الملك عبدالعزيز بهذه المدرسة من أجل تخريج كوادر وطنية مؤهلة في القضاء والدعوة والإرشاد وعدد من الأعمال الإدارية بالدولة، وأسند #الملك_عبدالعزيز إدارتها للشيخ محمد بهجة البيطار، واختير نخبة من العلماء للتدريس فيها، ومنهم رئيس محاكم الطائف الشيخ أمين فودة، وأستاذ مادة الفرائض الشيخ محمد الفرائضي، ووزير الأوقاف المصري وأستاذ مادة التفسير الشيخ محمد حسين الذهبي، وأستاذ مادة الفقه الشيخ عبدالله الصالح الخليفي. وتصدرت #مدرسة_دار_التوحيد أقدم وأعرق مدارس المملكة المتخصّصة في تدريس مواد اللغة العربية والعلوم الشرعية، وتجسد ذلك في اهتمام الملك عبدالعزيز بها وإشرافه عليها، وربطها بقصره مباشرة، موجهاً نجله الأمير منصور بن عبدالعزيز بتوفير جميع متطلباتها المدرسية واحتياجاتها، كما جعل الأمير فيصل النائب العام للملك رئيساً لمجلس الوكلاء ومرجعاً لإدارة المدرسة.
أطلق على المدرسة دار التوحيد، وقام الملك عبد العزيز في تلك المرحلة بجمع اهل المملكة العربية السعودية على دراسة التوحيد، حيث أن العقيدة الإسلامية كلها قائمة على التوحيد، واطلق على المدرسة دار التوحيد إذ أن معناها لغوياً المكان أو البناء الذي تدرس فيه العقيدة الإسلامية السلفية السليمة، والتي تقوم على الشهادة بالوحدانية لله عز وجل الواحد القهار. في بداية الأمر لم تكن دار التوحيد مكتظة بالطلاب، ويرجع ذلك لأن الأهالي كان لديهم العديد من المخاوف تجاه المدارس النظامية، وكان لديهم تفضيل كبير للكتاب عن المدرسة، خيفة من أن الطلاب ينجرفوا بعيداً عن أهلهم. أما عن الحركة التعليمية، فتم كبحها بواسطة الأفكار المميزة، حيث صرف الملك مبلغاً لكل طالب يلتحق بالمدرسة، مساعدة له على المعيشة وتشجيع له على العلم، ففي هذا الوقت كان المنتشر هي الكتاب الثماني أو الهاشمي، وكل ذلك كان في مرحلة ما قبل توحيد المملكة العربية السعودية، كما كان في دار التوحيد يصرف للطلاب ملابس خاصة بالدراسة وأماكن للإقامة وكافة متطلباتهم كانت توفر لهم. تعين الشيخ محمد بهجة البيطار الدمشقي بمرسوم من الملك عبد العزيز مديراً للمدرسة، كما إنه اختار حينها نخبة مميزة من المعلمين ذوي الكفاءة والخبرة في مجال التدريس، وكان من بينهم رئيس محاكم الطائف ويدعى الشيخ أمين فودة، والشيخ محمد الفرائضي والذي كان يدرس الفرائض، والشيخ محمد حسين الذهبي الذي تولى مادة التفسير.
ما معنى دار التوحيد في هذا التوقيت كان الملك عبدالعزيز يحاول لم شمل جميع قاطني المملكة العربية السعودية و لذلك قرر انشاء هذه المدرسة بهدف دراسة عقيدة التوحيد ، و لذلك فقد اطلق عليها كلمة " دار " و التي تعني البناء او المكان ثم اسم " التوحيد " هو يعني دارسة الدين السلفي الصحيح لتوحيد الله. في بداية انشاء هذه المدرسة لم تكن ممتلئة بالطلاب و ذلك لان الاهالي في هذا الوقت كانت تخشى على اولادها من التعليم في المدرسة النظامية و كانو يفضلون ان يدرس الطفل في الكتاتيب كما كان المعتاد قديما اما كتاتيب العثمانيون او كتاتيب الهاشميون قبل توحيد المملكة ، و قد تم صرف مرتبات للطلاب في هذه المدرسة بهدف جذب الطلاب اليهم و اماكن للاقامة و ملابس للدارسة. و بعد مرور 30 عام تقريبا اصبحت هذه المدرسة تمتلك اكثر من 150 طالب حيث ان كل منهم يحصل على 230 ريال شهريا. الهدف من انشاء مدرسة دار التوحيد الملك عبد العزيز كان له هدفين من انشاء هذه المدرسة حيث الاول و هو تعليم الطلاب و الصغار للقران الكريم و السنة النبوية و اللغة العربية بينما الهدف الثاني فكان هدف استراتيجي و هو توطين اهل الصحراء و استقرارهم. كما ان خريجي هذه المدرسة كانوا يتولون وظائف في القضاء و عدد من الوظائف الادارية داخل المملكة.
وفائدة الإخبار عنهم بأنهم يؤمنون مع كونه معلوماً في جانب الملائكة التنويهُ بشأن الإِيمان بأنه حال الملائكة ، والتعريضُ بالمشركين أن لم يكونوا مثل أشرف أجناس المخلوقات مثل قوله تعالى في حق إبراهيم { وما كان من المشركين} [ الأنعام: 161]. وجملة { رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شيء رَحْمَة وعِلمَاً} مبيّنة ل { يستغفرون} ، وفيها قول محذوف دلت عليه طريقة التكلم في قولهم: { ربنا}. والباء في { بِحَمْد رَبهِم} للملابسة ، أي يسبحون الله تسبيحاً مصاحباً للحمد ، فحذف مفعول { يسبحون} لدلالة المتعلِّق به عليه. والمراد ب { الذين آمنوا} المؤمنون المعهودون وهم المؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم لأنهم المقصود في هذا المقام وإن كان صالحاً لكل المؤمنين. وافتتح دعاء الملائكة للمؤمنين بالنداء لأنه أدخل في التضرع وأرجى للإِجابة ، وتوجهوا إلى الله بالثناء بسعة رحمته وعلمه لأن سعة الرحمة مما يُطمِع باستجابة الغفران ، وسعة العلم تتعلق بثبوت إيماننِ الذين آمنوا. كم عدد الملائكة الذين يحملون العرش – جربها. ومعنى السعة في الصفتين كثرة تعلقاتهما ، وذكر سعة العلم كناية عن يقينهم بصدق إيمان المؤمنين فهو بمنزلة قول القائل ، أنت تعلم أنهم آمنوا بك ووحّدوك. وجيء في وصفه تعالى بالرحمة الواسعة والعلم الواسع بأسلوب التمييز المحوَّل عن النسبة لما في تركيبه من المبالغة بإسناد السعة إلى الذات ظاهراً حتى كأنَّ ذاته هي التي وَسِعَتْ ، فذلك إجمال يستشرف به السامع إلى ما يرِد بعدَه فيجيء بعده التمييز المبيِّن لنسبة السعة أنها من جانب الرحمة وجانب العلم ، وهي فائدة تمييز النسبة في كلام العرب ، لأن للتفصيل بعد الإِجمال تمكيناً للصفة في النفس كما في قوله تعالى: { واشتعل الرأس شيباً} [ مريم: 4].
فضلُ الملائكة عند الله -جلَ جلالهُ- عظيم، همُ عبادٌ مُكرمون، وهم مربوبون مسخرون، وهُم كرام بررة. الملائكة لا يأكلون ولا يشربون، فقدْ خلقهم الله -سبحانه وتعالى- للعبادةِ والتسبيّح والتهليل لذكرهِ سبّحانه، فهم مجبولون على طاعةِ الله. مقاماتهم عند ربهم، فأعظمهم ومن ساداتهم جبريل، وإسرافيل، وميكائيل، وملك الموت عليهم السلام. الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون. قوتهم، فقوة الملائكة عظيمة جدًا، ومثال على ذلك قوة جبريل عليه السلام حينما اقتلع جبال قوم لوط دفعة واحدة. قدرتهم على التصور في صور البشر، كما حصل مع نبي الله لوط عليه السلام حينما أتته الملائكة في صورة شباب حسان الوجوه، وكما حصلَ مع السيدة مريّم -عليّها السلام- حينما أتاها المخاص. للملائكةِ أجنحةٌ على اختلافِ عددها، وقد تبثَ ذلك في نصوص شرعيّة من الكتاب والسُنّة.
الحمد لله. أولا: الذي دلت عليه النصوص المستفيضة أن الله سبحانه وتعالى فوق جميع خلقه، فهو العلي الأعلى، تبارك وتقدس. والعرش سقف المخلوقات، والله تعالى فوق العرش، مستو عليه ، كما أخبر في سبعة مواضع من كتابه، واستواؤه معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، كما جاء عن مالك بن أنس رحمه الله. وينظر: جواب السؤال رقم: ( 992) ، ورقم: ( 219403). ثانيا: أخبر الله تعالى أن عرشه عظيم ، وأن له حملة يحملونه، وجاء في السنة بيان عظم خلقهم. إعراب قوله تعالى: الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين الآية 7 سورة غافر. قال تعالى: الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ غافر/7. وروى أبو داود (4727) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ ، إِنَّ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِ مِائَةِ عَامٍ وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".