- لأنه من الميسر وقد قال تعالى: ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الْأَنْصابُ وَ الْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) المائدة / ٩٠ - وقد وردت عدة روايات عن أهل البيت عليهم السلام منها: عَنْ الإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) حَيْثُ قَالَ: (بَيْعُ الشِّطْرَنْجِ حَرَامٌ، وَأَكْلُ ثَمَنِهِ سُحْتٌ، وَاتِّخَاذُهَا كُفْرٌ، وَاللَّعِبُ بِهِ شِرْكٌ) [وَسَائِلُ الشِّيعَةِ 17: 323]. وعن الصادق عليه السّلام: « النرد والشطرنج كليهما ميسر» [الكافي 6: 435|3 ، وكذا: 437|11 ، الدر المنثور 2: 319]. راجع أيضا:
اي لعبة فيها استخدام للعقل لا يوجد بها حرام الا اذا كانت على شرط او رهان ايضا تحرم اذا كانت تلهي عن طاعه اما ان لعبتها وانت مؤد عباداتك في اوقاتها فلا حرمة.. وايضا ان لا يكون اثناء اللعبة استخدام الفاظ نابية او شتائم دينية او غيرها فانها تحرم فورا واما ما يقوله البعض ان الشطرنج محرم فهذا خلط بين ما ورد بلعبة النردشير وهي لعبة فارسية قديمة ورد في النهي عنها نص عن النبي عليه الصلاة والسلام وهي تختلف عن الشطرنج المعروفة لدينا اليوم وهي لعبة تقوم على الرهانات واخذ الوقت الطويل عن العبادة.
قال القرطبي رحمه الله: هذه الآية تدل على تحريم اللعب بالنرد والشطرنج قمارا أو غير قمار لأن الله تعالى لما حرم الخمر أخبر بالمعنى الذي فيها فقال: (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلَاةِ) فكل لهو دعا قليلُه إلى كثيره وأوقع العداوة والبغضاء بين العاكفين عليه وصد عن ذكر الله وعن الصلاة فهو كشرب الخمر وأوجب أن يكون حراماً مثله اهـ الجامع لأحكام القرآن (6/291). وأما أقوال الصحابة: فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه مَرَّ على قوم يلعبون بالشطرنج فقال: ما هذه التماثييل التي أنتم لها عاكفون. هل الشطرنج حرام ام حلال. قال الإمام أحمد: أصح ما في الشطرنج قول علي رضي الله عنه اهـ وسئل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن الشطرنج فقال: هي شَرٌّ من النرد. و (النرد) أو (النردشير) هو ما يعرف الآن بالزهر الذي تلعب به الطاولة وقد وردت الأحاديث بتحريمه. روى أبو داود (4938) عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدِ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ).
وما أجمل ما ذكره د. يوسف القرضاوي بهذا الصدد حيث قال: " ومن العبارات التي أصبحت مألوفة لكثرة ما تدور على الألسنة وما تقال في المجالس والأندية عبارة: ( قتل الوقت) فنرى هؤلاء المبذرين أو المبددين يجلسون الساعات الطوال من ليل أو نهار حول مائدة النرد أو رقعة الشطرنج, أو لعبة الورق أو غير ذلك مما يحل أو يحرم لا يبالون لاهين عن ذكر الله وعن الصلاة وعن واجبات الدين والدنيا, فإذا سألتهم عن عملهم هذا وما وراءه من ضياع قالوا لك بصريح العبارة: إنما نريد أن نقتل الوقت, وما يدري هؤلاء المساكين أن من قتل وقته فقد قتل في الحقيقة نفسه, فهي جريمة انتحار بطيء ترتكب على مرأى ومسمع من الناس ولا يعاقب أحد عليها! هل الشطرنج حرام السيستاني. وكيف يعاقب عليها من لا يشعر بها ولا يدري مدى خطرها " ؟!. [ الوقت في حياة المسلم – د. يوسف القرضاوي ص14]. والله تعالى أعلم 9/4/2004
- اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت الراوي: عبدالله بن مسعود | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم: 1278 | خلاصة حكم المحدث: صحيح | التخريج: أخرجه الطبراني (10/220) (10379)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/36).
(( اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزائِمَ مَغْفِرَتِكَ، والسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إثمٍ، والغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، والفَوْزَ بالجَنَّةِ، والنَّجاةَ مِنَ النَّارِ)) ( [1]). المفردات: موجبات: بكسر الجيم، جمع موجبة، وهي ما أوجبت لقائلها الرحمة من قربه. عزائم: جمع عزيمة، والعزيمة عقد القلب على إمضاء الأمر( [2]).