قال انى عبدالله اتاني الكتاب وجعلني نبيا _ الشيخ محمد عبادة - YouTube
قال إني عبدالله.. يحمل اسم جده ، فيفوز بحب أبيه ، ويحمل وجه أمه الجميل ، فيفوز بعاطفتها ، وأملها ، وأبقى منفرداً (لا في العير ، ولا في النفير) مع هذا كنت أحبه رغم تنافر الطباع (ربما كما هو المألوف بين الأخوين المتعاقبين) – كان يحمل عقلا فاعلا ، مؤمناً بالله وبالعمل الجماعي. تفوق في الطب ، فعمل في القصر العيني ، ثم لحق بي إلى الكويت فكان جراح تجميل متميزاً في مستشفى الصُباح ، وحاول رئيسه اليوغسلافي أن يأخذه معه إلى وطنه لمدة عام واحد ليمنحه الدكتوراه في جراحة التجميل ، فلم يأبه للقب ، إذ كان يفكر: كيف يضمن إضاءة مسجد قريتنا ، وكيف يتمكن من إعانة الأسر الفقيرة بتقديم ماكينات التريكو تبرعاً. الدرر السنية. حاولت معه أن يشتري أرضا ويبني بيتا وعيادة في المعادي بجوار بيتي ، فاشترى نحو عشرين فداناً في صحراء الشرقية لأن "إحياء الموات" أهم من بيت وعيادة ، وإن تكن في المعادي!! عبدالله أخي صاحب فكرة ومشروع مستشفى ابن سينا – ذلك البرج الرائع في مدخل الدقي ؛ هو مقترح التسمية ، وأول من تبرع ، وأول من اشترى باسمه وباسم زوجته وأولاده ، قدرا لا يستهان به من الأسهم ، ومن أجله اشتركت أنا وزوجتي كذلك ، ومن أجل المستشفى وإنجاح مشروعه حمل أخي (شجاعة) الاستقالة من العمل في الكويت لرعاية مشروعه في القاهرة.
كواليس التعاون مع محمد صبحي وبكى عبد الله مشرف، خلال حديثه عن كواليس العمل مع الفنان محمد صبحي وذكريات مسلسل ونيس، قائلًا: ذكريات وشغلنا مع بعض فيه حنين وأخوة وكنا عايشين بجد مع الناس، موضحًا أن بداية التعاون كانت في فيلم وبعدها طلب منه صبحي، مشاركته في المسرح فوافق وقدم معه مسرحيات: تخاريف، وجهة نظر، لعبة الست، وكارمن، مؤكدًا أنه لا يقدم أي عمل إلا ويكون مقتنع به.
لكنه – أبداً – لم يأبه بتحريضي له على أن يعمل في اتجاه الحصول على لقب علمي ، بل لعله كان يسخر من ذلك (ومني ضمنا) ومع هذا كان شفيقا جداً عليَّ في الأزمات خاصة ، وعلى أولادي بالمطلق ، فكان هذا أشبه برمانة الميزان التي تعدل بين أخوين مختلفين في الطبائع والتوجهات. في إجرائه لإحدى جراحات التجميل أصاب المشرط طرف إصبعه ، فتسلل إليه فيرس سي ، فأدرك أن الرحيل قد اقترب. قال اني عبدالله. زرته في القصر العيني قبل رحيله بيوم واحد، كانت أزرار جاكتة البيجامة لا تأخذ وضعها ، ولأنه طبيب ، ولأن زوجته طبيبة ، ولأن له ابنتان طبيبتان ، فقد أدرك الجميع أن الرحيل قد أزف!! نظر إليّ وقال: أنا أعرف ما يجري ، وأنا غير خائف!! فيا لها من ثقة رائعة ، تضيء قلب المؤمن في أشد ساعاته خوفا..
حيث أثبتت الدراسات والدلائل العلمية وتجارب البلدان المختلفة أثر اللقاحات كإحدى أنجح التدخلات الصحية وأكثرها فعاليةً في إنقاذ حياة الملايين وخفض معدلات الوفاة على مر السنين. وأضاف عبدالغفار ان برنامج التطعيمات الموسع بمصر يُمثل دعامة أساسية من دعامات الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية، لافتًا إلى نجاح مصر في توفير كافة انواع اللقاحات ضد فيروس كوفيد-19.
■ هل أثر ذلك في الاهتمام بك والنشأة؟ - بما أننى كنت وحيدًا كنت مركز اهتمام العائلة، وكان ذلك أحد أسباب تحررى، فقررت التحرر من قيود المدارس الدينية، فأنا مارونى كاثوليكى، ثم تحررت ودخلت مدرسة للكاثوليك، وكان تركيزها على الدراسة باللغة العربية، وبدأت أكوّن ذوقًا أدبيًا وحسًا اجتماعيًا، خلال الدراسة. ■ ما الذي دفعك إلى دراسة القانون؟ - كانت العائلة تريدنى مثل جدى طبيبًا، فمنذ الولادة حصلت على اسمه ولقبه، ومع إصرار العائلة رضخت في البداية ودخلت القسم العلمى، وذات مرة شاهدنى والدى عائدًا ظهرًا من السينما في وقت مبكر من يوم دراستى، وسألنى عن السبب، فقلت له لم أذهب إلى المدرسة وذهبت إلى السينما من 10 إلى 1 مساء، فشعر بأن هناك عدم رغبة منى لاستكمال هذا المجال. ■ هل عنفك على هذا الفعل؟ - ترك لى والدى حرية الاختيار، وقال لى جملة، رغم مرور كل تلك السنوات مازالت عالقة في ذهنى وأرددها وأنصح بها تلاميذى «يا بنى إعمل ما تحب، من الأفضل أن تكون كناسًا جيدًا خيرًا من أن تكون طبيبًا رديئًا». وكان والدى عقلانيًا في الحقيقة وفى تعامله مع الأشياء. - حولت إلى القسم الأدبى، وكان ذلك حافزًا لى، وكانت النتيجة باهرة، طلعت الثانى على القطر المصرى في عام 1950، وكانت أحسن نتيجة حققتها في تاريخ البكالوريا-التوجيهية-، بحصولى على الدرجة القصوى في مادة الفلسفة، 40 من 40، فاعتبرت نفسى في تلك اللحظة فيلسوفًا وأنا عندى 16 سنة.
وقررت دراسة الاقتصاد في البلاد التي صنعته، البلاد الأنجلو ساكسونية، وفى عام 1956 حصلت على منحة لدراسة الاقتصاد في جامعة ميشجان بالولايات المتحدة الأمريكية، وفى نفس التوقيت طلبت من كلية هارفارد بعثة، والاثنتان قالتا إن نتائجى جيدة لكنها غير كافية للالتحاق بهارفارد، بينما جاء القبول من ميشجان. سافرت عام 56 لإعداد دراسة في الاقتصاد، وبعد 6 أسابيع من وصولنا هناك حدث العدوان الثلاثى. ■ هل أثرت تلك الأحداث على المبعوثين؟ - طبعًا.. كانت صدمة كبيرة لكل أعضاء البعثة والمصريين هناك، وأرسلنا خطابات نطالبهم بالعودة إلى مصر والتطوع.. وقالوا لنا أفضل طريقة تخدمون بها الوطن هو استكمال دراستكم والتفوق فيها، وكنا نشارك في الندوات هناك كجزء من كشف حقيقة ما يحدث من عدوان. ■ كيف ترى رحلة حياتك؟.. وما وصلت إليه من نجاحات؟ - على المستوى العام قضيت حياتى في الدفاع عن قضية العدالة الاجتماعية والفرص ونطاق الحرية، وما أراه الآن عكس ما تمنيت. ■ ماذا عن المستوى الشخصى؟ - ما جنيته، خلال رحلتى، ليس ثروة، ومؤمن بقناعة شخصية أنه طالما الفرد اكتفى بما يسعده فما الذي تفعل فيه بالباقى، وعن نفسى كان من الممكن أن أكسب أموالًا طائلة لو اهتممت بقضايا التحكيم، وربما يكون سر سعادتى في نقل خبرتى الحياتية والعلمية إلى تلاميذى، ورسالتى دائمًا لهم، حددوا أهدافًا جماعية، فأنتم جزء من عالمكم المحيط بكم، وعندما يحقق أحدهم نجاحًا ويصبح أفضل منى أفرح كثيرًا وأعتبره رصيدًا إضافيًا لى.
- ولد في حى مصر الجديدة بالقاهرة. - تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة. - استأنف دراساته العليا بجامعات باريس وهارفارد وجنيف. - عمل مستشارًا قانونيًّا في سكرتارية الأمم المتحدة. - خلال عمله أعد تقريرًا رائدًا حول «احترام حقوق الإنسان في النزاع المسلح». - عضو الوفد المصرى في المؤتمر الدبلوماسى حول القانون الدولى الإنسانى. - صدر قرار رئيس مجلس الوزراء، رقم 641، بتشكيل اللجنة القومية لطابا برئاسة عصمت عبدالمجيد.