الخطبة الأولى عباد الله، نجد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الحثَّ على فعل الطاعات وبيانَ ثوابِها وثمراتِها لنُكثر منها، كما نجد النهيَ عن المعاصي وبيانَ عقابِها وآثارِها الضارة لنحذرَ منها ونجتنبَها، كما نجد وصفَ الجنة وما فيها من النعيم والفوزِ المقيم لنعمل لها، ونجد وصفَ النار وما فيها من العذاب الأليم والهوانِ المقيم لنحذر من الأعمال الموصلة إليها، وهكذا كثيرًا ما نجد آياتِ الوعد إلى جانب آيات الوعيد، ونجد ذكرَ الجنة إلى جانب ذكرِ النار، ليكون العبد دائمًا بين الخوف والرجاء. لا يأمنُ من عذاب الله ولا ييأسُ من رحمة الله، وقد وصف الله أنبياءه وخواصَ أوليائِه أنهم يدعون ربهم خوفـًا وطمعًا؛ رغبًا ورهبًا؛ يرجون رحمته ويخافون عذابه، وقد أمر الله العباد أن يخافُوه ويرهبُوه ويخشَوه في آيات كثيرة، قال تعالى: ﴿ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 175]. وقال تعالى: ﴿ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴾ [النحل: 51]. أراك طروبا | بتاع كلو. وقال تعالى: ﴿ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ ﴾ [المائدة: 44]. وقال تعالى في معرض الثناء على أهل الإيمان من المحافظين على الصلاة: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ ﴾ [المعارج: 27، 28].
يزيد بن معاوية من شعراء العصر الإسلامي يبدأ العصر الإسلامي من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى نهاية العصر الأموي. أي من عام بداية بعثة الرسول وحتى عام 132 للهجرة، فيكون امتداد هذا العصر يقرب من ال 150 سنة. وتعد هذه المرحلة انتقالية للشعر، فهي تنتقل من النمط الجاهلي إلى نمط أكثر تمدنا ولكن لا تزال عوالق من كلا المرحلتين فيه. حيث إذا نظرنا إلى شاعرين معروفين في هذا العصر وهما الفرزدق وجرير سنرى أن جرير مثلا ما زال يبدأ شعره بالبكاء على الأطلال بالرغم من عيشه في حضر لا في بادية، وسنجد أن معاني الفخر بالنسب من الأغراض الرئيسية في هذا الشعر. بالرغم من أنه أيضا بداية لنمط جديد من الشعر يستمر في العصر العباسي وهو الثناء على خليفة المسلمين وأمير المؤمنين. حيث اشتهر الفرزدق وجرير والأخطل وغيرهم من الشعراء بأنهم شعراء بني أمية، حيث يكيل الشعراء المديح للخلفاء ويكافئون بالمال والقرب من الخليفة ومجلسه. حتى كان تنافس الشعراء فيما بينهم لغرض الاستحواذ على اهتمام الخليفة وإثبات الجدارة أمامه لا لهدف رفع مكان القبيلة، أو لغرض قتال كما كان في الجاهلية.
وقال تعالى: { فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ} [المائدة:44]. وقال تعالى في معرض الثناء على أهل الإيمان من المحافظين على الصلاة: { وَالَّذِينَ هُم مّنْ عَذَابِ رَبّهِم مُّشْفِقُونَ. إِنَّ عَذَابَ رَبّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ} [المعارج:27،28]. إخوة الإيمان؛ إن الخوف المحمود الصادق هو الذي يَحُول بين صاحبه وبين محارم الله عز وجل، وإن الرجاء المحمود الصادق هو الثقة بجود الرب سبحانه وفضله وكرمه للعاملين بطاعته، قـال تعالى: { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَـالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدًا} [الكهف:110]. وقال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ ءامَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَـاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [البقرة:218]. وفي الحديث: « لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه » [ صحيح مسلم: 2877]. فالرجاء – عباد الله - لا يصح إلا مع العمل، قال أهل العلم: الرجاء ثلاثة أنواع: الأول: رجاءُ رجل عمل بطاعة الله؛ على نور من الله؛ فهذا رجاءٌ صادق لثواب الله الكريم. والثاني: رجاءُ رجل أذنب ذنبًا ثم تاب منه، فهذا رجاءٌ صادق في مغفرة الغفور الرحيم.
بحار الانوار ج79 ص27 ضمن ح13 (36) قالت فاطمة الزهراء (عليها السلام): خابت أمة قتلت ابن بنت نبيها. مدينة المعاجز ج3 ص430 (37) قالت فاطمة الزهراء (عليها السلام):.... والنهي عن شرب الخمر تنزيها عن الرجس، واجتناب القذف حجابا عن اللعنة، وترك السرقة إيجابا للعفة. احقاق الحق ج19 ص129 (38) قالت فاطمة الزهراء (عليها السلام): أما والله لو تركوا الحق على أهله واتبعوا عترة نبيه، لما اختلف بعد خلف حتى يقوم قائمنا، التاسع من ولد الحسين(عليه السلام). بحار الانوار ج36 ص352 ح224 (39) قالت فاطمة الزهراء (عليها السلام): حبب الي من دنياكم ثلاث: تلاوة كتاب الله ، والنظر في وجه رسول الله، والإنفاق في سبيل الله. نهج الحياة ج1 ص271 (40) قالت فاطمة الزهراء (عليها السلام): اللهم صل على محمد وال محمد. وصل على أبينا ادم وأمنا حواء. صلاة فاطمة الزهراء(عليها السلام). بحار الانوار
ولأقرأ لكم عبارة المنّاوي وكلامه المشتمل علىٰ بعض الأقوال من كبار علماء القوم ، ففي فيض القدير في شرح حديث « فاطمة بضعة منّي » قال: استدلّ به السهيلي [ وهو حافظ كبير من علمائهم ، وهو صاحب شرح سيرة ابن هشام وغيره من الكتب] علىٰ أن من سبّها كفر [ ولماذا ؟ لاحظوا] لأنّه يغضبه [ أيّ لأن سبّها يغضب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم! إستدلّ به السهيلي علىٰ أن من سبّها كفر لأنّه يغضبه] وأنّها أفضل من الشيخين. مولد فاطمه الزهراء عليها السلام عليكم. وإذا كانت هذه اللام لام تعليل « لأنّه يغضبه » ، والعلّة إمّا معمّمة وإمّا مخصّصة ، ولابد أنْ تكون هنا معمّمة ، يوجب الكفر ، لأنّه أيّ السبّ يغضبها ، فيكون أذاها أيضاً موجباً للكفر ، لأن الأذىٰ ـ أذىٰ الزهراء سلام الله عليها ـ يغضب رسول الله بلا إشكال. قال المنّاوي: قال ابن حجر: وفيه ـ أيّ في هذا الحديث ـ تحريم أذىٰ من يتأذّىٰ المصطفىٰ بأذيّته ، فكلّ من وقع منه في حقّ فاطمة شيء فتأذّت به فالنبي صلّى الله عليه وسلّم يتأذّىٰ به بشهادة هذا الخبر ، ولا شيء أعظم من إدخال الأذىٰ عليها في ولدها ، ولهذا عرف بالاستقراء معاجلة من تعاطىٰ ذلك بالعقوبة بالدنيا ولعذاب الآخرة أشد. ففي هذا الحديث تحريم أذىٰ فاطمة ، وتحريم أذىٰ فاطمة لأنّها بضعة من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، بل هو موجب للكفر كما تقدّم.
كما أن ذلك يعدُّ من الذين يؤذون المؤمنات والسيدة فاطمة(عليها السلام) هي سيدة نساء المؤمنين الذين قال عنهم القرآن الكريم: ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً). ولأجل ذلك ينبغي التأمل في كل موقف وقفت فيه سيدة نساء العالمين(عليها السلام) وسلب حقها!! كما ينبغي التنبه إلى ما يوحيه حديث النبي(صلى الله عليه وآله) من دلالات لا يمكن إنكارها لأن ذلك يوجب الطعن بالنبوة وما أمرته السماء من أوامر يجب على المسلين امتثالها. والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين. نشرت في العدد 50 (1) تهذيب سير أعلام النبلاء ـ ج1ـ ص480. فاطمة الزهراء عليها ام. (2) تهذيب سير أعلام النبلاء ـ ج1ـ ص480. (3) تهذيب سير أعلام النبلاء ـ ج1ـ ص480. (4) مقدمة صحيح البخاري ـ بقلم محمود حسن نصار ـ ص9. (5) مقدمة صحيح البخاري ـ بقلم محمود حسن نصار ـ ص9. (6) مقدمة صحيح البخاري ـ بقلم محمود حسن نصار ـ ص9. (7) صحيح البخاري ـ ص678ـ ح3714ـ باب مناقب قرابة رسول الله(صلى الله عليه وآله). (8) الصحاح الجوهري ص849. (9) صحيح البخاري محمد بن إسماعيل البخاري ص766ـ ح4241.
لعل من القضايا المصيرية في حياة الإنسان، مسألة القدوة أو النموذج، ذلك أن الإنسان مجبول بالفطرة على الاقتداء، وقد يوفق في العثور على مثله الأسمى، وقد لا يحالفه الحظ في ذلك. و"المرء على دين خليله" كما جاء في الحديث الشريف، من أجل ذلك بعث الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل عليهم السلام، وجعلهم منارات للهدى ونماذج سامية للكمال، وتوجهم بأكمل الخلق سيدنا محمد عليه وعلى رسل الله أفضل الصلاة والسلام. فكانت شريعته ناسخة لشرائعهم، شاملة لفضائلها ولكل خير وهدى جاء في رسالاتهم. صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. احاديث عن فاطمة الزهراء عليها السلام. سار قوم على مدرجة الأنبياء والرسل، فنالوا بغيتهم وفازوا برضا ربهم، منهم رجال ونساء، جاء في الحديث الذي رواه الطبراني رحمه الله: "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية زوجة فرعون، ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد". إلى الكاملة بنت الكاملة إنها الزهراء؛ البضعة النبوية الشريفة، التي حملت المشعل بعد والدتها التي ورثت الكمال لأجيال الإسلام، فحضنت الرسالة والرسول، رعاية وحنوا، بل ودفاعا حين اشتد الأذى، حتى عُرفت بأم أبيها، معطية بذلك معنى أعمق وأشمل لمفهوم الأمومة. فضل الزهراء أخرج الترمذي عن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "هذا ملك نزل من السماء لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة.
11ـ الحانية: معناها: الحنان ، وذلك بسبب كثرة حنانها على أبيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله) ، وبعلها ، وعلى أولادها ، ومحبّيها والأيتام والمساكين. 12ـ البتول: معناها: لأنّها تبتلت عن دماء النساء ، وهي المنقطعة عن الدنيا إلى الله تعالى ، وكذلك لانقطاعها عن نساء زمانها فضلاً وديناً وحسباً. 1ـ عن الإمام علي ( عليه السلام) قال: سألت النبي: ( ما البتول ؟ فإنّا سمعناك يا رسول الله تقول: إنّ مريم بتول وفاطمة بتول! فقال: البتول التي لم تَرَ حمرة قط ، أي لم تحض ، فإنّ الحيض مكروه في بنات الأنبياء). 2ـ عن عائشة أنّها قالت: إذا أقبلت فاطمة كانت مشيّتها مشية رسول الله ، وكانت لا تحيض قط ، لأنّها خُلقت من تفّاحة الجنّة ، ولقد وضعت الحسن بعد العصر ، وطهرت من نفاسها ، فاغتسلت وصلّت المغرب . فاطمة الزهراء عليها السلام وليلة القدر - السيد منير الخباز - YouTube. 13ـ الكوثر: معناها: الشيء الكثير ، إنّ الله تعالى سمّاها في كتابه العزيز بالكوثر ، وجعل أعدائها المقطوعين من النسل والبركة ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ). 14ـ الحوراء: معناها: مفرد حور المخلوقة للجنّة ، لكن الزهراء هي الحوراء الإنسية ، لأنّ نطفتها تكوّنت من ثمار الجنّة.