وبالنظر فيما يشتمله العنوان/المقالة الأولى، نجد أنها تنقسم إلى جزأين، الأول منهما يقوم على استعادة سِيَريّة، تنضو فيها المؤلفة ركامًا جميلًا عن ذكريات عتيقة موصولة النسب بكمينها الذي عرفته فقالت عنه: «عرفتُ مكة جبلًا جبلا، وشِعْبًا شعبا، وحجرًا حجرا، قبل أن أعي لواعج عشق المكان». والثاني منهما: «أم الكون» متمثلًا في عشقها الأبدي الذي صيّر مكة المكرمة في وجدانها مظهرًا عذبًا رائقًا لا يفارق مرآها، فتشكّلت أمها «نور» صورة أخرى لمكة هي الحضن والحب، وفي ذلك تقول: «أجدُ مكة المكرمة أمامي أينما ارتحلت وكيفما يمّمت، تنفض وعثاء الطريق وتعب الرحلة عن كتفيها، وتمسح جبين تجربتي بقصصها التي لا تقْدُم». ولا تني فوزية أبو خالد تكتب شيئًا من سيرة أمها، في إطار حديثها عن مكة المكرمة المكان الديني الخالد، فواءمت بين المكّتين، فكان كلاهما حضنًا وحُبًا، وتاريخًا مُشبعًا بمعاني الانتساب دينًا وقرابة، وبذلك تختم وتقول: «تلك مكة المكرمة في مكان شاسع كوطن اسمه أمي، وتلك أمي في كمين ضيّق كحضن اسمه مكة المكرمة». كيف تفاعل المغردون السعوديون مع وسم #في_حب_مكة؟ - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ. على أن مقالتها تلك جمعت إلى جانب ما سبق ذكره، عددًا من العادات والتقاليد والأعراف المكية، وأصنافًا من الأطعمة والأشربة لأهل مكة، ما يجعل هذا الجزء من المقالة زاخرًا بالكثير من الصور السيميائية التي تأخذ القارئ بعيدًا في عالم نورسيٍّ حالم، يشدُّ الذاكرة إلى ذلك الماضي، ويحفّز على استثارته.
السبت 12 يناير 2019 يضم كتاب «كمين الأمكنة (1)» للشاعرة السعودية فوزية أبو خالد، عددًا من الكمائن التي نشرت منجّمة في صحف: «اليوم» و»الحياة» و»الجزيرة»، ممثلةً الجزء الأول منها، بين يدي القراء ضمن إصدارات مهرجان بيت الشعر الثاني- دورة فوزية أبو خالد، وصدر الكتاب في طبعته الأولى عام 2017م، وهو نتاج مشترك بين الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام، ومسعى للنشر والتوزيع، ويقع الكتاب في ست وثمانين صفحة ومئة من القطع الصغير. ويشتمل الكتاب على اثني عشر كمينًا، مصدّرًا بإهداء من المؤلفة، وبتقديم من عبدالوهاب العريض لمجموع هذه المقالات، وهو الذي عُهد إليه بجمع «الكمائن» من مظانها، وهي إحدى المهمات التي عَهِد بها إليه رئيس فرع الجمعية السعودية للثقافة والفنون في الدمام الأستاذ أحمد الملا، ضمن فريق العمل المسؤول عن تنظيم بيت الشعر في دورته الثانية. وسوف أُعنى في هذه المقالة بمقالتين، أو كمينين من كمائن فوزية أبو خالد، إذ هما علاوة على اشتمالهما على صيغة رحلية، فإنهما أكثر اختصاصًا من أن يكونا كذلك، إذ يتضمنان حديثًا، ملؤه الشوق الإيماني الشفيف، والروح الإيمانية المحلِّقة في فضاءات شائقة، عن حياتها وشيء من تاريخها وتاريخ أسرتها في مكة، وفي رحلتها إلى حج بيت الله الحرام، وقد وسَمَتْ أول العنوانين بـ: «مكة المكرمة وأمّ الكون»، وثانيهما بـ: «مشاعر الحج وجدانيًا وإيمانيا».
وقال الأديب السعودي الدكتور ناصر الرشيد في ندوة عقدت في مكة بمناسبة اختيار مكة عاصمة للثقافة الإسلامية لعـام 1426 هـ: إذا كانـت ( نجد) رمز العشق ، فإن ( مكة) رمز الروح الوجداني. كمائن الشوق المقدّس: شجن مكة في وجدان فوزية أبو خالد. وذكر الرشيد أنه كتب بحثاً عن الحنين في الشعر العربـي إلـى مكـة. ولا شك أن شعر الحنين والشوق هو من أصدق الشعر عاطفة وانفعالا. وكما تقول د. سعاد سيد فإن الشاعر عندئذ أبعد ما يكون عن الصنعة والتكلف ، ولا يستطيع مقاومة الشوق إذا حنت روحه ، وتاقت إلى رؤية الأماكن المقدسة ، فلا يهنأ له بال حتى يمتع ناظريه برؤية هذه الديار.
الحمد الله على عودة هذا المشهد المعتاد في رمضان. #في_حب_مكة). وأما الكوميدي السعودي الشهير فايز المالكي ( fayez_malki@)، فقد كان تفاعله مع الوسم بطريقته الخاصة من خلال طرح الأسئلة التشويقية التي تُبرز معالم الشوق، فقد دون على حسابه الشخصي في تويتر الذي يتابعه أكثر من 7 ملايين متابع «أجد #في_حب_مكة سلام وسكينة وسرور.. وأنت»، هذا الطرح دفع المغردين بشكل مكثف إلى التعليق من خلال الإجابة على سؤاله الذي بلغ أكثر من 160 تعليقًا، كما أن التفاعل ظهر في إعادة تغريدته (رتويت)، فيما تجاوز تفضيل على التغريدة 325 تفضيلًا. ومن جهة أخرى، أبدى الخبير التقني فيصل السيف ( falsaif@) إعجابه بفيديو الحملة التشويقي وكتب ما نصه: «سعادتنا لا توصف بعودة مكة لسابق عهدها، صلوات بدون تباعد، وموائد إفطار #في_حب_مكة مجتمعين وإعلان مليء بالمشاعر»، ولم يكتفِ بذلك بل طلب من متابعيه الذين يتجاوزون 1. بتوقيت مكة - الموسم 1 | Shahid.net. 2 مليون متابع مشاركة مشاعرهم مع الوسم.
أحبك يا مكة حينما أنام وأصحو وأنا أعلم يقينا أنني نمت في مكان طاهر وصحوت في مكان طاهر حينما آكل وأشرب وأتنفس حول ذلك الطعام والشراب أجمل أنفاس تكون إنّها رياحين البيت الحرام. أحبك يا مكة أحب تلك الأماكن التي لطالما رتعت فيها جريت لعبت ضحكت تبسمت، آهٍ ما أقساها الغربة لكنها فيك يا مكة قربة وليست كربة. أحبك يا مكة حينما أدخل أي مسجد بين جنباتك فأجد تلك الوجوه النيرة، تلك العيون الطاهرة تلك الوجوه البريئة تحمل ذلك الكتاب الطاهر الصادق يلتفون حول معلم حريص ناصح أمين يعلمهم كتاب ربهم. نعم نحب بلادنا لكننا عشقناك بحب بدين بشوق بلهفة كأشد ما يكون الحب والشوق واللهفة للمحبوب. أحبك يا مكة ولا أرضى بك بدلا منك إلى الجنان بإذن الله الكريم المنان. عبارات في مكة أهوى أرضك وسماءك زائريك وأبناءك أحب نجوم سمائك وهي تزهو على كل نجوم الدنيا بأنّها في سماك. شوارعك، حواريك، آآآهٍ منك أحب الحياة فيك ،نغيب نغيب ونلتقي فيك. الشوق الى مكة المكرمة. نشتاق لبلادنا، فنبحث عنها في القرى، فنجدها تأتم بك يا أم القرى. كم ألهمتني جبالك كم ألهبني جلالك كم هان عندي حالي من سروري بحالك. أحب فيك زمزم وإن سألوني عن حبها، قلت لهم: الحب عندي زمزم بل زمزم هي الحب ،ولست بغيرها أطعم حبيبتي زمزم فحسب.
وبعدُ فإن عميق التجربة الشعورية الملتذّة بروح العبادة وطلاوتها، لا تنفكّ تستذكر يوم الوداع، -ولا بد منه-، على أمل العودة يومًا إلى مرابع الإيمان ومواطنه، مع التذكر بأن «الوداع لتلك المشاعر المقدسة لأقسى من أن تسقيه دموع العيون، لولا أن الله يربط على القلوب بأمل العودة». وهذا النص من خير ما أوجز به هذه الطاقة المؤمنة التي تمور بها روح فوزية أبو خالد، إذ هي تذكّر بمشاعر كل مسلم تحطّ رحاله بأرض مكة، فقدَمُهُ وإن زايلت تلك الأرض فإن روحه تظل معلّقة أبدًا به كل حين. الشوق الى مكة بمنزله. وإذا كان الاستتار بالشيء يعني الكمون به، فإن كمائن الشوق المقدس المستترة بأرواح العاشقين نحو الديار المقدسة، لم يكن بمقدورها أن تطيل المكوث بدواخل أصحابها، فأبت إلا البوح بمكنون شعورها، ومصدر بَرْدها ونعيمها. ** ** - د. عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحيدري
» فيلم معجزة الشفاء - للشيخ راشد بن هادي المسردي الخميس يناير 02, 2014 2:50 pm من طرف ShaimaaAlmahdy » طوبى للمحبين!
لاحظ ارتباط التحميد لله تعالى مع النعم خاصة ، وفي كل وقت لأن نعمه لا تنقطع أبداً عن ابن آدم. من جانب آخر: ربط الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ما بين هذه الكلمات والاستقلالية بالذات Autonomy دون الاعتماد على الغير في تسيير أمور الحياة ، من خلال ترسيخ التوكل على الله وحده في نفس ابنته وزوجها رضي الله عنهما، ومن المعروف كم وكم لهذه الصفة من أهمية في نجاح مواقفنا في الحياة!. ولو تحدّثنا عن الأثر الإيجابي النفسي للاستقلالية لطال وامتد بنا الحديث. أَلا أَدُلُّكُمَا عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ - Association of Islamic Charitable Projects in USA. الوقفة الثالثة والأخيرة: أن اختيار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لهذا الوقت من اليوم ( أي قبيل النوم) لتنفيذ هذه الوصفة، له عدة دلالات: منها أن هذا الوقت هو ساحة تنشط فيها الوساوس والمضعفات والأفكار المزعجة والمثبّطة، ومن الأهمية بمكان مكافحتها عبر كلمات مطلقة معمّمة قوية المعنى ( الله أكبر - سبحان الله - الحمد لله) تردد صوتياً ويرجع صداها في نفس من يرددها، فتحدث راحة وصفاء في نفس ابن آدم تساعده على تحقيق نوعية جيدة من النوم Sleep Quality ** ، يعقبها في النهار راحة وقوة وقدرة أكبر على التفاعل والتكيف Adaption مع ظروف الحياة. وهنالك دلالة أخرى هامة لاختيار التوقيت، وهي أن فترة قبيل النوم تمثل بوابة الدخول إلى ساحة تحت الوعي ثم اللاوعي Sub-conscience, Non-conscience عند الإنسان, ومن المعلوم أن ما يترسخ باللاوعي يفعل فعلاً كبيرا بأفكارنا الواعية العقلانية من البرمجة والتغيير ، وأفكارنا وقناعتنا هي من أهم العوامل التي تسعدنا أو تشقينا وتقوينا أو تضعفنا في هذه الحياة.
وفي الحَديثِ: أنَّ مَن واظَبَ على هذا الذِّكرِ عندَ النَّومِ، لم يُصِبْه إعْياءٌ؛ لأنَّ فاطمةَ رَضيَ اللهُ عنها شَكَتِ التَّعبَ مِن العَملِ، فأحالَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على ذلك.
فقُمْ في الليلِ وَأَيْقِظِ امْرَأَتَكَ لِلصَّلاةِ، فَالأَنْفَاسُ مَعْدُودَةٌ، وَالعُمُرُ لا بُدَّ أَنْ يَنْقَضِيَ وَقَدْ قَالَ رَسولُ الله صَلَّى الله عليهِ وسلَّم: "رَحِمَ اللهُ رَجُلاً قَامَ مِنَ الليلِ فَصَلَّى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّتْ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ (أَيْ رَشَّهُ رَشًّا خَفِيفًا) وقالَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ: رَحِمَ اللهُ امرَأَةً قَامَتْ مِنَ الليلِ فَصَلَّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَها فَصَلَّى، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ". خير لكما من خادم - عمالة, خادمات, العمالة المنزلية, استقدام, عاملات. رَواهُ أَحْمَدُ وأبُو داوُدَ والنَّسَائِيُّ وابنُ ماجَهْ وابنُ حِبَّانَ والحاكِمُ. وقالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَبِيتُ عَلى ذِكْرٍ طَاهِرًا فَيَتَعَارّ مِنَ اللَّيْلِ فَيَسْأَلُ اللهَ تَعالَى خَيْرًا مِنْ أَمْرِ الدُّنيا والآخِرَةِ إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ" رَواهُ أحمدُ وأَبو دَاودَ وحسَّنَهُ الحافِظُ السِّيوطيُّ. وَمَعْنَى يَتَعارّ يَسْتَيْقِظُ أَثْنَاءَ تَقَلُّبِهِ في الْفِرَاشِ. اللهُمَّ أَعِنّا عَلى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ اللهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ تبَارَكْتَ يا ذَا الْجَلالِ والإكْرَامِ.