نقول: إن هذه قضية عين، فلعل هذا الرجل كان يمكنه أن يدخل الصف، ولكنه فرط، فصلى وحده خلف الصف، ومعلومٌ أن الإنسان إذا أمكنه أن يدخل في الصف، فصلى وحده فإنه يجب عليه الإعادة؛ لوجوب المصافة، وأما قوله: لا صلاة لمنفردٍ خلف الصف.
والراجح هو: أنه لايجوز جذب أحد، فمن دخل المسجد وقد أقيمت الصلاة، فإن وجد فرجة في أي صف وقف فيها، وإن لم يجد فرجة صلى عن يمين الإمام إن تيسر ذلك، فإن لم يمكنه صلى منفرداً، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ، ورجحه الشيخ ابن عثيمين؛ للقاعدة الشرعية: أن الواجب يسقط مع العجز؛ ولقوله تعالى: { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، وقوله:{ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا} [البقرة: 286]، ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: « وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم » متفق عليه. ولأن الجذب يلزم منه محاذير شرعية منها: الأول: التشويش على الرجل المجذوب ،التصرف فيه الغير بغير إذنه. لا صلاة لمنفرد خلف الصفحة. الثاني: فتح فرجة في الصف، وهذا قطع للصف، ويخشى أن يكون هذا من باب قطع الصف الذي قال فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم -: « من قطع صفًا قطعه الله »؛ رواه أبو داود والنسائي وأحمد. الثالث: أن فيه جناية على المجذوب بنقله من المكان الفاضل إلى المكان المفضول. الرابع: أن فيه جناية على الصف لأن جميع الصف سيتحرك لانفتاح الفرجة من أجل سدها. والله أعلم. 3 12, 544
وأيضاً فإن أبا بكر لا يمكنه الرجوع إلى الصف. وأيضاً فإن من مصلحة الجماعة أن يكون إلى جنب النبي ليبلغهم تكبيره.. 2- وفي تقدم المأموم الذي وجد الصف تاماً إلى جنب الإمام ، إيذاء للجماعة الذين سيتخطاهم ليصل إلى الإمام. 3- وفيه تفويت للمصافة لمن جاء بعده ؛ فإنه لو قام وحده وجاء آخر صار صفاً. شرح حديث: «لا صلاة لمنفرد خلف الصف» - محمد الحسن الددو الشنقيطي - طريق الإسلام. وأما جذبه واحداً من المأمومين ليقف معه ففيه ثلاثة محاذير: أحدها: فتح فرجة في الصف, والنبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بالمراصة ونهى أن ندع فرجات للشيطان [ أحمد 5691 وأبو داود 666 ، وصححه الألباني في الصحيحة]. الثاني: أنه ظلم للمجذوب بنقله من المكان الفاضل إلى المكان المفضول. الثالث: أنه يشوش عليه صلاته, وربما ينازعه ويشاتمه إذا فرغ منها. ولا يرد على هذا ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لمن رآه يصلي وحده خلف الصف: ( ألا دخلت معهم أو اجتررت أحداً) فإنه حديث ضعيف لا تقوم به حجة [ رواه الطبراني في الأوسط 8/374 وقال الهيثمي: ضعيف جدا). وأما تركه الجماعة وصلاته منفرداً ، فهو ترك لواجب الجماعة مع القدرة عليه ، فيكون وقوعاً في المعصية. وأما صلاته مع الجماعة خلف الصف فهو قيام بالواجب عليه بقدر المستطاع ؛ فإن المصلي مع الجماعة يلزمه أمران: أحدهما: الصلاة في الجماعة.
عدد الرسائل: 5059 العمر: 59 البلد: فلسطين الوظيفة: فنان تشكيلى الهواية: الرياضة الانضباط: الرتبة: تاريخ التسجيل: 01/03/2007 موضوع: رد: تفسير سورة البقرة الجزء الاول الأربعاء 8 أغسطس 2007 - 13:51 nourlhoda كتب: جزاك الله كل خير يا كبير الله يكرمك و يبارك في جهدك. بارك الله فيكى نور الهدى مرورك يسعدنى لا حرمنا الله منك _________________ فنان الصمت الشادى.
الكتاب: مفاتيح الغيب = التفسير الكبير المؤلف: أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (ت ٦٠٦هـ) الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت الطبعة: الثالثة - ١٤٢٠ هـ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] صفحة المؤلف: [ الفخر الرازي]
[7] [8] وفي الختام تكون قد تمت معرفة ما هما اليومان اللذان ذكرا في القران ، كما تم ذكر السور والآيات الذي ورد فيها ذكر كل منهما، مع شرح أهمية يوم الجمعة في الدين الإسلامي، والتطرق إلى الأشهر التي ورد ذكرها في القرآن الكريم. المراجع ^ سورة الجمعة, 9, 06/04/2022 سورة البقرة, 65, 06/04/2022 سورة النساء, 74, 06/04/2022 سورة النساء, 154, 06/04/2022 سورة الأعراف, 164, 06/04/2022 سورة النحل, 124, 06/04/2022 سورة البقرة, 185, 06/04/2022 سورة التوبة, 5, 06/04/2022
فقال بعضهم: الذين أخبرنا الله عن الصوم الذي فرضه علينا، أنه كمثل الذي كان عليهم، هم النصارى. وقالوا: التشبيه الذي شَبه من أجله أحدَهما بصاحبه، هو اتفاقهما في الوقت والمقدار الذي هو لازم لنا اليوم فرضُه. * ذكر من قال ذلك: 2720- حدثت عن يحيى بن زياد, عن محمد بن أبان [القرشي] ، عن أبي أمية الطنافسي, عن الشعبي أنه قال: لو صُمت السنة كلها لأفطرت اليوم الذي يشك فيه فيقال: من شعبان، ويقال: من رمضان. وذلك أن النصارى فُرض عليهم شهر رَمضان كما فرض علينا فحوَّلوه إلى الفصل. وذلك أنهم كانوا ربما صاموه في القيظ يعدون ثلاثين يومًا. (17) ثم جاء بعدهم قرن فأخذوا بالثقة من أنفسهم، فصاموا قبل الثلاثين يومًا وبعدها يومًا. ثم لم يزل الآخر يُستن سنّة القرن الذي قبله حَتى صارت إلى خمسين. (18) فذلك قوله: " كتبَ عليكم الصيام كما كتبَ عَلى الذين من قَبلكم " ، (19) * * * وقال آخرون: بل التشبيه إنما هو من أجل أنّ صومهم كان من العشاء الآخرة إلى العشاء الآخرة. وذلك كان فرضُ الله جَل ثناؤه على المؤمنين في أول ما افترض عليهم الصوم. تفسير الجزء الاول من سورة البقرة - علوم. ووافق قائلو هذا القول القائلي القولَ الأوَّلَ: أن الذين عَنى الله جل ثناؤه بقوله: " كما كُتبَ على الذين من قبلكم " ، النصارى.
[5] سورة النحل: في الآية رقم 124 {إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ}.
جميع الحقوق محفوظة